ـ أولا: لقد انتصرتم.. كفيكم أنكم ألحقتم بهم كل تلك الخسائر في جولة واحدة.. عندما فاجأتم العدو سابع أكتوبر 2023 سطرتم صفحة عسكرية جديدة مجيدة، لا هزيمة بعدها لكم أبدا..
ـ ثانيا: إياك أن تصدق، يا يحي، أنك مجرد زعيم فِلسطيني، كما يصفك البعض.. أنت أكبر من ذلك بكثير.. أنت أيقونة.. تشي غيفارا غزة.. لقد صرت ضمن كبار القادة العسكريين العباقرة.. ليس في فلسطين فقط.. بل في العالم كله..
ـ ثالثا: ِجالك الجبابرة، جنود الحق، تحولوا إلى بعبع لهؤلاء اليهود الجبناء.. صاروا لهم كالكابوس.. يرونهم كالأشباح في كل مكان..
ـ رابعا: لديك حاضنة شعبية وطنيّة دافئة.. أنت تملك ناسا من ذهب.. حثالة تل أبيب تحسدك عليهم.. لذلك تقتلهم عمدا بالطائرات.. يجب عليك أن تجد حلا إبداعيا مقاوما فعالا لهذا التفوق الجوي اليهودي الكبير.. دون ذلك، لن تحرروا شبرا واحدا من فلسطين الحبيبة..
ـ خامس: أنت قائد المعركة.. “مُهندس” الضربة الخاطفة.. كأنك درست في الكلية الحربية مه الجنرال المصري العظيم سعد الدين الشاذلي.. أنت مُطلق الشرارة الأولى لاجتياح مُستوطنات غِلاف قِطاع غزة.. لقد استطعت بدهاءِ الواثِق أن تخدع المؤسّسة الإسرائيليّة الحاكمة، بشقّيها العسكريّ والسياسيّ، رُغمَ الفارق الكبير جدًّا في الإمكانيّات الماليّة والعسكريّة.. أدرت الحرب بمهارة شديدة.. أعددت لها جيّدًا على مدى ثلاث سنوات.. لم تكن هناك عواطف وشعارات.. بل طرقٍ علميّة وعمليّة جبّارة.. تكنولوجيا متطورة.. معلوماتٍ استخباريّة دقيقة: أذهلت الأعداء والأصدقاء معًا.. قُدراتك القيادية الكبيرة وعدم تردّدك في اتّخاذ قرار الحرب وتنفيذك إياه في الوقت المُناسب.. “عُنصر المُباغتة”، واللّجوء إلى أعلى درجاتِ التّكتّم، وحَصْرِ السِّرّ في دائرةٍ ضيّقةٍ جدًّا من الثُّقاة.. لديك حنكة إداريّة كبيرة في إدارة الجيوش..
واصل جهادك دون رهبة من العدوّ، مهما بلغت قُدراته العسكريّة والدّعم الدوليّ أو الإقليميّ العربيّ له بشَكلٍ مُباشر أو تحت الطّاولة..
كاتب جزائري
