لقد وضعت الحرب أوزارها وانتصرت “غزة”؟

الخميس 23 نوفمبر 2023 04:09 م / بتوقيت القدس +2GMT
لقد وضعت الحرب أوزارها وانتصرت “غزة”؟



كتبت د. محمد المعموري:

نعم هي هدنة، بل هي إعلان انتصار أمة العرب في غزة وانتصار أمة الإسلام فيها، وكأننا في غزوة “بدر” تحاصر ثلة من الموحدين فوق أرض الله دفاعا عن دين الله ليبشر الله -سبحانه وتعالى- نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- بنصر مبين خذل فيه قوانين العدة والعدد وانتصرت فيه إرادة الحق فأرغم المشركين على قبول الهزيمة “فهرولوا” بخيبتهم يتهامسون، نعم هو هذا حال أبطال غزة منذ أكثر من شهر ونص يقاتلون وحدهم تحت حصار صهيوني وجفاء وتخلي عربي ، ضربت ديارهم زف شهدائهم بموكب العرس البهي نام أطفالهم في طرقات غزة في برد الشتاء بعد قصف بيوتهم وتدمير مستشفياتهم.، حرموا من الماء وقطعت عنهم الطاقة ولكنهم كانوا سواعد الإسلام في أرض كأنها خلت منها المسلمون، فلم ينصرهم إلا الله وخذل أمام إصرارهم كبير المجرمين نتنياهو فخرج وكأنه يعلن هزيمته بل أعلنها بعدما غلبته ثلة من أبطال أمة محمد في أرض الرسالات فتحول الإسلام والتوحيد كله في تلك البقعة أمام الكفر والطغيان وانتصرت غزة وسودت وجوه المطبعين وانكسرت شوكت  الصهاينة وفك حصارها بأمر الواحد الديان ووضعت الحرب أوزارها بعد أن ظن من ظن ستساوى الأرض بهم ولكنهم تلك الثلة الباقية من جند الله في أرض الله أنها غزة وجنودها -بإذن الله- لمنتصرين.
من رأى نتنياهو وهو يبرر قبوله للهدنة أمام مجلس الحرب لا يصدق كيف أصبح بذلة وكيف خذله الله بسواعد أبطال غزة وكيف أن وزير أمنه يبكي ويتباكى وغيرهم من قادة حكومته فمنهم من ضاقت به الأرض فأصبح صريخه يعلو هامته ومنهم من يبرر انكسارهم ومنهم من تمنى فألقى الله الشيطان في أمنيته فخذلهم الله ونصر أبناء فلسطين، ولا يدل ذلك إلا على أمر واحد ألا وهو النصر قادم وستحرر فلسطين.
ماذا ينبغي علينا أن نفعل خلال أيام الهدنة لأهلنا في غزة؟…
ربما تهاونا أو تخاذلنا أو تثاقلنا إلى الأرض فلا يجب علبنا أن تأخذنا العزة بالإثم وننتظر ما سيفعل بأهلنا في غزة، علينا كشعوب وحكومات أن نهب لنجدتهم وإيجاد السبل الكفيلة بإمدادهم بالمال والمؤن وكل ما يشد من عزيمتهم، وكذلك إدخال الخيم ومعدات التدفئة ومولدات  الكهرباء وتخزين الوقود وفك حصارهم من قبل إخوتنا العرب في سيناء والنقب وفتح مستشفياتنا لاستقبال جرحاهم وإرسال المستشفيات الميدانية مع من يتطوع من الكادر الطبي العربي، وعلينا أولا وأخيرا أن نكون معهم فهم حقيقة “رفعة رأس”.

الله المستعان، وهو وحده من نصر وسيتم نصره في غزه باذنه الجليل الجبار.
كاتب عراقي