قالت امرأة غزيّة نازحة من شمال غزة إلى جنوبها في حديثها لطفلتها إن "جدك يبلغ من العمر 80 عامًا، وقد نزح مرتين، وأنت تبلغين من العمر 8 أعوام، وقد نزحت مرة واحدة".
وأضافت المرأة في مقطع فيديو متداول: "الله معنا، ونحن أقوياء، وسننتصر ونعود إلى ديارنا، إن شاء الله، ورغم كل الشهداء والأسرى والجرحى والصعاب، ولن نستسلم أبدًا".
واستدركت أثناء سيرها: "نحن نازحون صحيح.. ولكن هناك شعور في داخلي، أنني سأعود إلى بلدي ويقيني في الله كبير".
وأجبر عدوان الاحتلال الإسرائيلي الوحشي الكثير من أهالي قطاع غزة على النزوح من مناطق الشمال نحو الجنوب.
ويتخوف النازحون نحو مناطق جنوب قطاع غزة، التي يزعم الاحتلال الإسرائيلي أنها آمنة، من استهدافهم من قبل آلة الموت الإسرائيلية.
وفي ظل عمليات توغل الاحتلال التي تتصدى لها فصائل المقاومة على محاور مختلفة، تحرك الآلاف جنوبا على طريق صلاح الدين من مدينة غزة، وهو طريق الخروج الوحيد للمدنيين الفارين من الحصار المشدد.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة؛ في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمرافق الصحية.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 11078 شهيدا؛ بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على الـ27 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
ويشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي وقطع الكهرباء والماء، فضلا عن النقص الحاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية؛ نتيجة القصف المباشر للمستشفيات ونفاد الوقود.