أرسلت كندا، قوات النخبة إلى الاحتلال، دون معرفة معرفة طبيعة عمل انتشارها، وما إذا كانوا سيشاركون في العدوان على غزة.
وقال موقع "غلوبال نيوز" الكندي في تقرير، إن قوات الـ"JTF2" كانت في دولة الاحتلال، مبينة أن السبب المعلن لنشر الجنود الكنديين الأكثر تخصصًا هو مساعدة السفارة في الأمن وعمليات الإخلاء.
ورجحت أن يكون الانتشار انعكاسا للتعاون العسكري بين كندا والكيان الإسرائيلي و"قد يستلزم القيام بدور مباشر أكثر في غزة".
وبعد عملية "حماس" في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، أعادت القوات الجوية الكندية 30 جنديا احتياطيا إسرائيليا إلى البلاد. لكن مع رحلات إجلاء الكنديين من "تل أبيب" إلى أثينا، فقد نقلت الطائرات العسكرية جنود الاحتياط الإسرائيليين في الاتجاه الآخر، طبقا للتقرير.
وذكر أنه منذ أكثر من أسبوع، أيدت قيادة استخبارات القوات الكندية ادعاءات دولة الاحتلال وأمريكا "المشبوهة للغاية" بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يكن مسؤولاً عن قتل المئات في المستشفى الأهلي المعمداني في غزة.. زاعمة أنه كان "صاروخا فلسطينيا خاطئا"، وسط تفنيدات أظهرتها تقارير إعلامية - منها ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" - للرواية الأمريكية والإسرائيلية.
اقرأ أيضا:
رئيس وزراء اسكتلندا: والدا زوجتي محاصران في غزة
وتتمتع المخابرات العسكرية الكندية بعلاقات وثيقة مع نظيرتها في دولة الاحتلال، حيث قامت مؤسسة أمن الاتصالات (CSE)، التي تديرها وزارة الدفاع الوطني، بجمع معلومات استخباراتية عن الفلسطينيين لصالح الاحتلال منذ فترة طويلة، بحسب ما ورد في التقرير.
وتابع: "إلى جانب العلاقات تلك، فإن لدى الاحتلال الإسرائيلي شراكة استراتيجية مع حلف شمال الأطلسي، إذ إن لدى كل من كندا ودولة الاحتلال ملحقين عسكريين في البلدين، ويزور كبار المسؤولين العسكريين بعضهم البعض بانتظام. وتتدرب القوات الجوية للاحتلال في كندا، ولدى كندا اتفاقية ’إدارة وأمن الحدود’ مع الاحتلال رغم أنهما لا يشتركان في الحدود".
ومن خلال عملية بروتيوس، وفقا للتقرير، فقد كانت القوات الكندية في الضفة الغربية تنسق بشكل منتظم مع نظيرتها الإسرائيلية لأكثر من عقد من الزمن.
وفي عامي 1947 و1948، حارب مئات الكنديين من أجل إقامة "إسرائيل" وتطهير فلسطين عرقيا. كان سلاح الجو للاحتلال الإسرائيلي الأولي يقوده كندي ويهيمن عليه طيارون كنديون سابقون في الحرب العالمية الثانية، بحسب ما ورد في التقرير.
ورأت الصحيفة أن نشر قوة "JTF2" في الكيان الإسرائيلي "قد يتجاوز مجرد المساعدة في جهود الإخلاء وأمن السفارة".
وأضافت أنه "منذ اندلاع القتال قبل ثلاثة أسابيع، فقد أرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات ونحو اثنتي عشرة سفينة تحمل 15 ألف جندي إلى المنطقة. وتقوم القوات الأمريكية، بما في ذلك جنرال ذو ثلاث نجوم، بتقديم المشورة للجيش الإسرائيلي بشأن استراتيجيته القتالية".
ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، فإن القوات الأمريكية الخاصة تساعد في تحديد مكان الأسرى لدى "حماس".