أعلنت كتائب القسام، مساء اليوم، عن إطلاق سراح محتجزتين، رفض الاحتلال الإسرائيلي استلامهما منذ الجمعة الماضية.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان مقتضب":" قمنا في كتائب القسام وعبر وساطةٍ مصريةٍ قطريةٍ بإطلاق سراح المحتجزتَين "نوريت يتسحاك" و"يوخفد ليفشيتز"، علمًا بأن العدو رفض منذ الجمعة الماضية قبول استلامهما.
وأضاف: "كما أن العدو لا يزال يهمل ملف أسراه، وقد قررنا الإفراج عنهما لدواعٍ إنسانيةٍ ومرضيةٍ قاهرة رغم ارتكاب الاحتلال لأكثر من 8 خروقات للإجراءات التي تم الاتفاق مع الإخوة الوسطاء على التزام الاحتلال بها خلال هذا اليوم لإتمام عملية التسليم.
وقال المسؤول في مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية عن الأسرى والمختطفين، إن "الجيش وقوات الأمن عملا جاهدين في الأيام الأخيرة من خلال كل الوسائل من أجل إطلاق سراح المحتجزتين والتغلب على المصاعب الكثيرة التي وضعتها ’حماس’".
وأضاف أنه "بعد استلام الحتجزتين جرى نقلهما إلى المستشفى وملاقاة أفراد عائلتهما هناك"، معتبرا أن "الحكومة الإسرائيلية والجيش وكل الأجهزة الأمنية سيواصلون العمل حتى إعادة كل المفقودين والمحتجزين إلى منازلهم".
وأعلنت إسرائيل أنه جرى إبلاغها عن طريق الصليب الأحمر بإطلاق سراح المحتجزين، وقالت إنه جرى نقلهما إلى معبر رفح المصري ومن هناك تم تسلمهما ونقلهما إلى البلاد.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن زوجي المحتجزتين لا يزالان محتجزان في قطاع غزة.
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الحديث لا يدور عن صفقة. من ناحيتنا هذه خطوة أحادية الجانب لسنا جزءا منها".
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال في وقت سابق اليوم، أنه أبلغ عائلات 222 مختطفا في قطاع غزة بالإضافة إلى عائلات 308 عائلات جنود قتلى.
ومن جانبها، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها سهّلت الإفراج عن المحتجزتين بعدما سهلت الجمعة الماضي الإفراج عن رهينتين أميركيتين، وجاء عنها "لقد سهلنا الإفراج عن رهينتين إضافيتين بنقلهما إلى خارج غزة هذا المساء".
مما يذكر أنه في يوم الخميس أفرجت "حماس" عن محتجزتين أميركيتين لدواع إنسانية واستجابة لجهود قطرية؛ وفقا لما أعلنت آنذاك.
وكانت المحتجزتان وتدعيان يهوديت ونتالي رعنان قد وصلتا إلى إسرائيل بهدف الانتقال والسكن بشكل دائم فيها، وقد جرى احتجازهما أثناء تواجدهما في "كيبوتس ناحال عوز" حيث يسكن أفراد عائلة الأم.
يأتي ذلك فيما يتواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، والذي أسفر عن استشهاد 5087 فلسطينيا بينهم أكثر من 2055 طفلا و1119 امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 15 ألف جريح؛ حسبما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في آخر حصيلة لها.