شنّ الاحتلال الإسرائيلي عشرات الغارات على قطاع غزة، فجر اليوم الإثنين، وصفت بـ" الأعنف منذ بدء العدوان"، فيما استشهد أكثر من 400 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء من جراء تنفيذ الاحتلال ما يزيد عن 25 مجزرة أمس الأحد..
وقصف الاحتلال 4 منازل في حي الزيتون شرقي المدينة، حيث سجل مجموعة من الإصابات. كما شهد شمالي القطاع، قصفاً عنيفاً من المدفعية والزوارق البحرية والطائرات الحربية.
كما قصفت طائرات الاحتلال "الإسرائيلي" 4 منازل في محافظة رفح، أسفر عن ارتقاء 29 شهيدا على الأقل ووقوع عدد من الإصابات، تم نقلهم إلى مستشفيي أبو يوسف النجار والكويتي..
واستهدف الاحتلال مخيم البريج وسط القطاع، حيث سقط عدد من الشهداء والجرحى، إذ ارتكبت الطائرات الحربية الإسرائيلية مجزرتين باستهداف منازل مأهولة بالسكان في البريح والنصيرات.
كما استهدفت غارات إسرائيلية عنيفة جداً، مخيم جباليا شمال القطاع، حيث انتشل أكثر من 18 شهيدا في قصف لعدة منازل مأهولة في محيط منطقة الترنس ومسجد الألباني وسط المخيم.
ووصل عدد كبير من الشهداء بينهم أطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى، في الوقت الذي قالت مديرة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني إن "الجيش" الإسرائيلي هدّد بقصف مستشفى القدس في أي لحظة، ثم قصف محيطها بعد ذلك.
واستهدفت غارة إسرائيلية جديدة حي الشيخ رضوان في المدينة. كما شهدت الليلة، قصفاً عنيفاً في محيط مجمع الشفاء الطبي، حيث سقط عدد من الشهـداء والجرحى.
وارتقى عدد من الشهداء ووقوع العديد من الإصابات تم نقلهم إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة، في استهداف طائرات الاحتلال 6 منازل بمدينة غزة.
كما استهدف الطيران الحربي منزلا بالقرب من دوار الصفطاوي أسفر عن استشهاد 16 مواطنا على الأقل، و منطقة بئر نعجة خلف مدرسة أبو عبيدة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وانتشلت الطواقم الطبية شهيدين من تحت أنقاض منزل قصفته طائرات الاحتلال في حي الأمل غرب خانيونس.
حصيلة الشهداء إلى أكثر من 4700
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 4741 شهيداً و15898 جريحاً من جراء العدوان المتواصل على غزة لليوم الـ 16 على التوالي.
وفي إحصائية شهداء قطاع غزة لهذا اليوم، 57 شهيداً في رفح، و44 شهيداً في خان يونس، و168 شهيداً في المنطقة الوسطى، و66 شهيداً في مدينة غزة، وأيضاً 44 شهيداً في الشمال.
بدورها، قالت وزارة الصحة إن عدم ادخال الوقود للمستشفيات، ينذر بكارثة صحية ستودي بحياة 140 جريحاً ومريضاً تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.
أزمة إنسانية خانقة
ووصل قطاع غزّة، مع استمرار العدوان، إلى أزمة إنسانية، في ظل انقطاع التيار الكهربائي واستنزاف المعدات الطبية، إذ لفتت وزارة الصحة الفلسطينية إلى أنّ العمليات الجراحية للمصابين تجري من دون مادة مخدّرة.
وأدى العدوان أيضاً إلى خروج مئات العائلات الفلسطينية من منازلها، التي تعرّضت للقصف.
ووسط الأزمة الإنسانية الخانقة والضرورة الملحة لدخول مساعدات إنسانية إلى القطاع، جرى تأجيل دخول 17 شاحنة من مساعدات الدفعة الثانية إلى غزة، أمس الأحد، من دون معرفة الأسباب.
وعلى الرغم من أنّ قطاع غزة يحتاج إلى 100 شاحنة يومياً لتلبية احتياجات النازحين، فإن 20 شاحنة فقط من المساعدات الإنسانية تحتوي على أدوية ومستلزمات طبية وأغذية قد أُدخلت أمس إلى غزة، مع استثناء شمالي القطاع ومدينة غزة من هذه المساعدات.