أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مساء الأربعاء، إقامة حكومة طوارئ، مشددا على أن "القيادة الإسرائيلية موحدة"، وذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس حزب "المعسكر الوطني"، بيني غانتس، المنضم حديثا للحكومة الإسرائيلية.
وقال نتنياهو إن "نحارب بكل قوة وبدأنا بالهجوم وتلقينا مساعدات عسكرية أميركية وننتظر وصول حاملة الطائرات"، وأضاف "حصلنا على تأييد منقطع النظير لمواصلة الحرب وأطلب تعزيز قوة رجالنا في الجبهات"؛ وأضاف أن إسرائيل "سنسحق حماس ونقضي عليها".
وعقد المؤتمر الذي عقد في أعقاب اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية، والمصادقة رسميا على تشكيل حكومة طوارئ إسرائيلية وكابينيت حرب تضم إلى جانب الائتلاف الحالي حزب "المعسكر الوطني"، فيما تُرك الباب مواربا لانضمام زعيم المعارضة، يائير لبيد، إلى هذه الحكومة.
وافتتح نتنياهو خطابه بالقول: "أيها المواطنون الإسرائيليون، لقد شكلنا الليلة حكومة طوارئ قومي. شعب إسرائيل متحد، وقيادته اليوم متحدة أيضًا. لقد وضعنا جانبًا كل الاعتبارات الأخرى، لأن مصير بلدنا على المحك. وسنعمل معًا، كتف إلى كتف".
وأضاف "نحن نقاتل بكل قوتنا على جميع الجبهات، لقد انتقلنا إلى مرحلة الهجوم، كل عضو في حماس هو هالك؛ حماس هي داعش وسوف نسحقها وندحرها كما دحر العالم تنظيم داعش وقضى عليه". ودعا مواطنيه إلى "دعم المقاتلين وأفراد قوات الأمن والإنقاذ الذين يعملون في كافة القطاعات على مدار الساعة".
من جانبه قال رئيس حزب "أزرق أبيض" والمعارض الإسرائيلي بيني غانتس، في تصريحات مساء الأربعاء سنزلزل لبنان إذا لزم الأمر.
وتعهد غانتس، الذي انضم إلى كابينيت مقلص لإدارة الحرب برفقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق، غادي آيزنكوت، ببذل كل ما يلزم لإعادة الأسرى الإسرائيليين لدى حركة "حماس". وقال: "وقوفنا هنا معا هو رسالة مهمة لأعدائنا ولكل مواطني إسرائيل، كلنا نستنفر معا".
وأضاف "أناشد جميع المواطنين الذين يشعرون بالقلق، أنا أتفهم الخوف والألم وليس لدي كلمات لأواسيهم". معتبرا أن "دولة إسرائيل هي الأقوى في المنطقة، ولديها أقوى جيش". وأضاف "هذه القوة محسوسة في غزة، وإذا لزم الأمر في لبنان سيشعرون بها وسيشاهدها العالم كله، وسيكون نصيب عدونا الدم والنار والدخان".
وبدوره توعد وزير جيش الاحتلال يواف غالانت بمحو حركة "حماس" من على وجه الأرض، واصفا إياها بأنها "داعش غزة".
وقال غالانت في كلمة ألقاها بجانب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس، يوم الأربعاء، إن هجوم "حماس" على إسرائيل كان "أسوأ هجوم إرهابي رآه العالم".
وأضاف أن "ما حدث لم يحدث للشعب اليهودي منذ عام 1948".
وقال إن "حماس، وهي داعش غزة، سيتم محوها من على وجه الأرض"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن أن يكون الوضع كالتالي عندما يقتلون أطفال إسرائيليون ونحن مستمرون في شغلنا".
في المقابل، أكد عزت الرشق القيادي في حماس أن التهديدات الصادرة عن نتنياهو تدل على حالة الارتباك التي يعيشها هذا الكيان
وأضاف الرشق خلال حديثه لقناة للجزيرة أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين لرفع المعنويات المنهارة ولن تخيف المقاومة، لافتا إلى أن الاحتلال لا يستطيع تحقيق أي إنجاز عسكري حقيقي ولهذا يصب غضبه على المدنيين في غزة
وأكد القيادي في حماس أن المقاومة لن تتوقف حتى يتوقف هذا العدوان وانتهاء هذا الاحتلال.