أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى900 جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على القطاع لليوم الرابع.
وقالت الوزارة في بيان إن “حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي لليوم الرابع بلغت 900 شهيد من بينهم 260 طفلا، و230 سيدة، و4500 مصاب بجراح مختلفة”.
ومن بين الشهداء 8 صحافيين فلسطينيين فيما لا يزال اثنان من الصحافيين في عداد المفقودين.
31 شهيدا في غارات إسرائيلية استهدفت منازل في قطاع غزة
و استشهد واحدا وثلاثون مواطناً وأصيب آخرون، ليلة الثلاثاء الأربعاء، في غارات شنها الطيران الحربي الإسرائيلي، على منازل في خان يونس، والنصيرات، ودير البلح، وتل الزعتر جنوب ووسط وشمال قطاع غزة.
وأفاد مراسلنا، بأن سيدة استشهدت واصيب عدد من المواطنين في قصف منازلهم في منطقة النجار شمال خان يونس، وتم نقلهم الى مستشفى ناصر الطبي غرب خان يونس.
كما ان الطيران الحربي استهدف بعدد من الصواريخ منزل يعود لعائلة الاعرج في النصيرات ادى الى استشهاد سبعة مواطنين واصيب اخرون بجراح نقلوا الى مستشفى شهداء الاقصى بدير البلح.
في حين استشهد 15 مواطناً من عائلة النجار خلال قصف منازل في دير البلح.
وارتفع عدد شهداء عائلة شاهين الى ثمانية شهداء خلال قصف منزلهم في تل الزعتر شمال قطاع غزة، وما زال هناك مفقودين تحت الانقاض.
الاحتلال يدمّر حيّ الكرامة بغزة بسيل من الغارات
ارتكب جيش الاحتلال مجزرة في حي الكرامة شمال غرب غزة، ما حال دون قُدرة مركبات الإسعاف والدفاع المدني على الوصول للمنطقة بفعل كثافة الغارات وتدمير الطرق".
وقال مراسلنا إن طائرات الاحتلال ومدفعيته دمرت حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة بسيل من الغارات المتواصلة، وما اسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء والجرحى بينهم اطفال ونساء، لم يتسنى لنا معرفة عددهم حتى اعداد هذا الخبر.
وذكرت وزارة الداخلية بغزة أن طائرات الاحتلال ومدفعيته تقوم بتدمير حي الكرامة شمال غرب مدينة غزة بسيل من الغارات المتواصلة، مشيرة إلى ووجود أعداد من الشهداء والجرحى.
ولفتت إلى أن سيارات الإسعاف والدفاع المدني غير قادرة على الوصول للمنطقة بفعل كثافة الغارات وتدمير الطرق المؤدية.
الدفاع المدني: أعداد كبيرة من المواطنين لا تزال تحت أنقاض المنازل التي دمرتها طائرات الاحتلال
من جانبها أكدت المديرية العامة للدفاع المدني بغزة أن أعداد كبيرة من المواطنين لا تزال تحت أنقاض المنازل التي دمرتها طائرات الاحتلال على رؤوس ساكنيها في عدة مناطق من قطاع غزة منذ الليلة الماضية.
وأشارت إلى أن طواقم الدفاع المدني عاجزة عن التعامل مع الكم الهائل من البيوت المدمرة، وليس لديها ما يكفي من آليات ومعدات ثقيلة لإخراج العالقين من تحت الأنقاض، ما ينذر بارتفاع عدد الضحايا بشكل كبير.
وأصدرت وزارة الصحة بيانا صحفيا حول المشهد الصحي خلال العدوان الاسرائيلي المتواصل على محافظات قطاع غزة.
وقالت الوزارة في بيانها: "لليوم الرابع على التوالي يستمر العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة بكل وحشية وتعمد في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، والاستهداف المركز للأحياء السكنية وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها وتهجير المواطنين بالتزامن مع اغلاق المعابر وقطع خطوط الماء والكهرباء يشير الى قرار الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ إبادة جماعية لأكثر من مليوني مواطن في قطاع غزة وإزاء ذلك نشير الى ما يلي:
1. جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني أدت حتى اللحظة الى ارتقاء 900 شهيد، منهم 260 طفلا و230 سيدة إضافة الى اصابة 4500 مواطن بجراح مختلفة.
2. جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق عوائلنا الفلسطينية أدت الى إبادة 22 عائلة فقدت 150 شهيدا من افرادها.
3. الانتهاكات الإسرائيلية بحق الطواقم الطبية أدت الى استشهاد 6 من الكوادر الصحية واصابة 15 اخرين بجراح مختلفة
4. تسببت جرائم الاحتلال الإسرائيلي الى استشهاد 8 صحفيين واصابة 20 اخرين بجراح مختلفة.
5. من خلال معاينة الطواقم الطبية لأجساد ضحايا العدوان الاسرائيلي تبين تعرضها للتمزق او بتر الأطراف وجروح معقدة أو حروق مختلفة وتهتك للاحشاء الداخلية مما يشير الى تعمد الاحتلال الإسرائيلي استخدام القوة المفرطة لقتل الأبرياء من الأطفال والنساء والمواطنين مما يستوجب المحاسبة الدولية على جرائمه.
6. اقدام الاحتلال الإسرائيلي على استهداف الاحياء السكنية بشكل وحشي تسبب في تشريد اكثر من 140 الف مواطن وانتقالهم الى مراكز الايواء وساحات المستشفيات في ظروف قاسية لا يمكن تحمل تبعاتها على كبار السن والنساء والأطفال والمرضى المزمنين ونحذر من خطر انتشار الامراض الجلدية والمعدية والأوبئة التي لا تعرف الحدود.
7. وزارة الصحة نحذر من مخاطر استمرار قطع الاحتلال الإسرائيلي لخطوط الكهرباء والمياه وانعكاس ذلك صحة على الجرحى والمرضى والصحة العامة والبيئة.
8. تستنكر وزارة الصحة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق المؤسسات الصحية التي استهدف 9 منها كان من بينها مبني وزارة الصحة وعيادة الرمال وتدمير المركز الدولي للعيون وتدمير 15 سيارة اسعاف مما يصيب المنظومة الصحية في مقتل ويجعل الطواقم الطبية تعمل في ظروف خطرة وغير آمنة مما يتطلب من المجتمع الدولي وضع حد لتلك الانتهاكات وحماية الطواقم الطبية والإنسانية.
9. الاحتلال الإسرائيلي بدأ عدوانه على قطاع غزة وهو يدرك ان المنظومة الصحية منهكة بفعل استمرار الحصار وما نجم عنه من نقص حاد في 44% من الادوية و32% من المستهلكات الطبية و60 % من لوازم المختبرات وبنوك الدم إضافة الى تهالك المولدات الكهربائية ونقص الوقود وتهالك منظومة الإسعاف والطوارئ.
10. وزارة الصحة أطلقت نداء استغاثة عاجل لكافة المؤسسات الإنسانية والاغاثية من اجل توفير الادوية والمستهلكات الطبية والوقود والاحتياجات الطارئة للمستشفيات.
11. وزارة الصحة تطالب الجهات المعنية بالعمل الفوري لفتح ممر امن لإدخال المساعدات الصحية والوفود الطبية وتسهيل حركة الجرحى والمرضى الذين لا يتوفر لهم علاج في قطاع غزة.
12. وزارة الصحة تقدر جهود بعض المؤسسات التي بادرت لتوفير جزء من احتياجاتها الطارئة وتطالب الجميع بالوقوف عن مسئولياته من اجل ضمان استمرار الخدمات الصحية في هذه الظروف القاسية
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في بيان إن أكثر من 140 ألف فلسطيني نزحوا من منازلهم إلى نحو 70 مركز إيواء غالبيتها تابعة للأمم المتحدة. وذكر البيان أن هجمات إسرائيل أدت إلى تدمير 168 مبنى سكنيا وأكثر من ألف وحدة سكنية بشكل كلي فضلا عن تضرر أكثر من 12 ألف وحدة سكنية منها 560 باتت غير صالحة للسكن. كما وثقت منظمات حقوقية تدمير ما لا يقل عن 70 منشأة صناعية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بينما تعرضت 14 محطة مياه وصرف صحي لأضرار كلية وجزئية أدت لتعطيل الخدمات لنحو نصف مليون شخص.
والثلاثاء، شنت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات متتالية على أهداف غرب بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع وغرب مدينة غزة، وفي مدينة خانيونس جنوبي القطاع.
ونقلا عن شهود عيان، استهدفت إحدى غارات مدينة خان يونس منزلا.
كما سبق وأن استهدفت الطائرات أرضا زراعية شرق مدينة رفح (جنوب) ما أسفر عن وقوع شهداء وإصابات.
واستهدف الجيش في وقت باكر من صباح الثلاثاء منزلا آخر في مخيم النصيرات للاجئين الفلسطينيين، وسط القطاع.
وفجر السبت، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
ومساء الإثنين، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 687، بينهم 140 طفلا و105 سيدات، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة، بينما أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن عدد القتلى الإسرائيليين في المواجهة مع الفصائل الفلسطينية وصل 900، والجرحى 2616.