وسط صراخ وبكاء... لحظة وصول جثامين عشرات القتلى المصريين من ليبيا

الأربعاء 13 سبتمبر 2023 03:15 م / بتوقيت القدس +2GMT
وسط صراخ وبكاء... لحظة وصول جثامين عشرات القتلى المصريين من ليبيا



القاهرة/سما/

استيقظ أهالي قرية الشريف في محافظة بني سويف المصرية، صباح اليوم الأربعاء، على فاجعة وفاة 74 من أبنائها، وذلك في الإعصار المدمر الذي ضرب عدة مدن في ليبيا، وأودى بحياة الآلاف من السكان هناك.


وأظهرت لقطات نشرتها منصات إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، استقبال أهالي قرية الشريف لأبنائهم الضحايا، وسط حالة من الحزن والبكاء.


ونقلت وسائل إعلام عن أحد أهالي القرية، أن نحو 3 آلاف شخص من أبناء القرية يعملون في ليبيا بمهن مختلفة منذ سنوات، وجميعهم أقارب وأبناء عمومة.

وأفادت وكالة الأنباء الليبية "وال"، نقلا عن وزارة الداخلية في الحكومة المكلفة من مجلس النواب، قولها إن حصيلة ضحايا السيول والفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة ارتفعت إلى 5300 قتيل.


وأفاد مصدر من المركز الطبي "طبرق" في ليبيا، أمس الثلاثاء، بأن عدد ضحايا إعصار "دانيال" شهد ارتفاعا، بعد البدء في عمليات الإنقاذ، ووصول العديد من الجثث إلى المركز الطبي شرق مدينة درنة.


وبينما كان الناس نائمين، ليلة الاثنين الماضي، طاف عليهم إعصار شبه مداري، وخلّف كارثة من أخطر الكوارث في منطقة البحر المتوسط بأكملها.


فقد اجتاح الإعصار المسمى "دانيال" بسرعة بلغت 180 كيلومترا في الساعة مع كميات قياسية من المياه، سدّين يعود تاريخهما إلى السبعينيات، ما أدى إلى إطلاق ملايين الأمتار المكعبة من المياه التي ضربت، بعنف غير مسبوق، منازل مدينة درنة الواقعة شمال غرب البلاد، والتي يبلغ عدد سكانها وحدها ما بين 50 ألفًا إلى 90 ألف نسمة، فيما اختفت أحياء بأكملها.


وبالإضافة إلى درنة، تضررت مناطق أخرى، مثل سوسة (8 آلاف نسمة)، والمرج (80 ألف نسمة)، والبيضاء (250 ألف نسمة)، والمناطق الداخلية التي لا يُعرف عنها سوى القليل.


وقدم وزير الصحة في حكومة الاستقرار الوطني الليبية، السلطة التنفيذية في الشرق وغير المعترف بها دوليًا، عثمان عبد الجليل، حصيلة أولية تزيد على 3000 حالة وفاة، وهو رقم ارتفع لاحقًا إلى 5,200 شخص في درنة وحدها، ولكن ما يثير القلق هو أن ما يصل إلى 100 ألف شخص في عداد المفقودين في جميع أنحاء برقة.


وانقطعت الاتصالات والإنترنت والهواتف المحمولة لا تعمل، والعديد من الطرق مغلقة، ما أدى إلى بطء وصول المساعدات.


وبينما يمكن عزوُ هذه الكارثة إلى أسباب مثل الإهمال، وتغير المناخ، فإن حقيقة أن الناس كانوا نائمين عندما أدى الإعصار إلى فشل السدين، هي أحد الأسباب القوية المحتملة.