تظهر نوبات الهلع على شكل نوبات قصيرة من القلق الشديد أو الخوف، ويمكن أن تحدث هذه النوبات ردًا على محفزات مؤلمة أو حتى في حالة عدم وجود تهديد واضح أو قريب.
عندما يعاني الشخص من اضطراب الهلع، يمكن أن تتكرر هذه النوبات وتتداخل مع حياته اليومية. وعلى الرغم من أن الشعور بالخوف هو شعور طبيعي، إلا أنه يصبح مشكلة خطيرة عندما يظهر المريض بعض الأعراض حتى في غياب أي مصادر للضغط أو التوتر من حوله التي تبرر هذه الأعراض.
تختلف الأعراض من شخص لآخر، ولكن نوبات الهلع تتميز عادة بالنقاط التالية:
زيادة معدل ضربات القلب.
ضيق في التنفس.
دوخة.
قشعريرة.
تفكير غير منطقي أو جنون العظمة.
نظرًا للأثر الإيجابي للتدابير التي تبعث على الهدوء وتحسين الصحة العقلية عند مواجهة نوبات الهلع، يمكن النظر في الخيارات التالية بجانب العلاج الدوائي:
تشتيت الانتباه:
أثناء حدوث نوبة هلع، يمكن توجيه الانتباه بعيدًا عن مصدر القلق عبر القيام بأنشطة إبداعية مثل الكتابة أو الرسم. يمكن أيضًا ممارسة الرياضة مع صديق أو ركوب الدراجة للمساعدة في تخفيف الأعراض.
ممارسة النشاط البدني:
النشاط البدني المنتظم يساهم في إفراز الهرمونات التي تساعد في التحكم في القلق والاكتئاب. يمكن ممارسة الأنشطة مثل الركض أو رفع الأثقال لزيادة إطلاق هرمونات مثل الدوبامين والسيروتونين والإندورفين التي تساعد على رفع المزاج.
النوم الجيد:
الحصول على كمية كافية من النوم الجيد مهم جدًا. يجب السعي للحصول على ثماني إلى تسع ساعات من النوم كل ليلة وتطوير روتين قبل النوم لتهدئة العقل وتحسين جودة النوم.
تنظيم تناول الكافيين والسكر:
يجب الانتباه إلى كميات الكافيين والسكر التي يتم تناولها، حيث يمكن أن يزيدان من شدة نوبات الهلع. من الجيد تقليل استهلاكهما لتجنب الزيادة في القلق وتسريع معدل ضربات القلب.
التحدث مع الآخرين:
التحدث مع شخص مقرب يمكن أن يكون مفيدًا خلال نوبة الهلع. يمكن للتعبير عن تأثير النوبة عليك ومشاركة مشاعرك مع شخص آخر أن يساعد في تخفيف الأعراض.
تناول وجبات طعام منتظمة:
تجنب تخطي وجبات الطعام، حيث يمكن أن يؤدي الحرمان من الطعام إلى انخفاض مستوى السكر في الدم وزيادة إفراز هرمون الكورتيزول الذي يمكن أن يزيد من القلق.
تلك الإجراءات يمكن أن تساعد في التحكم في نوبات الهلع وتقليل الأعراض بشكل فعال بجانب العلاج الطبي إذا كان ذلك ضروريًا.