وصف مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي الخيام التي أقامها حزب الله اللبناني شمال الخذ الأزرق بين الحدود الفلسطينية المحتلة واللبنانية بأنها "لعبة أطفال".
وقال هنغبي في حديث لإذاعة "كان" العامة إن الخيمة تقع على بعد 27 مترا فقط داخل الأراضي المحتلة.
ومع ذلك، أشار إلى أن الخيمة وكذلك سلسلة من أنشطة حزب الله الأخرى في الأشهر الأخيرة، بما فيها تفجير سيارة داخل إسرائيل وإطلاق وابل من الصواريخ، هي علامة على "ضعف في سياسة ضبط النفس"، التي تبناها الحزب منذ حرب يوليو عام 2006 مع إسرائيل.
وبحسب ما أوردت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فإنه في الأسابيع الأخيرة، تم رصد نشاط لحزب الله مرارا وتكرارا على طول الحدود مع إسرائيل، في حوادث أشارت إليها إسرائيل على أنها استفزازات متعمدة.
وسعت إسرائيل منذ أوائل يونيو إلى إزالة خيمتين نصبهما حزب الله في منطقة مزارع شبعا "المتنازع عليها"، وفق تعبير الصحيفة، ولكن تم تفكيك خيمة واحدة فقط حتى الآن بعدما أفيد بأن إسرائيل أرسلت رسالة إلى حزب الله تهدد بمواجهة مسلحة إذا لم تتم إزالة الخيام، فيما هدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، بمهاجمة إسرائيل إذا حاولت إزالة الخيمة الأخرى.
وحذر نصر الله السبت من أنه سيرد على أي "عمل أحمق" من جانب إسرائيل وسط تصاعد التوترات على طول الحدود.
وفي اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي الأحد الفائت، رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على نصر الله قائلا: "من الأفضل له ألا يختبرنا".
وخلال اجتماع منفصل يوم الأحد، قدم مسؤولو الدفاع لنتنياهو نظرة عامة على المعلومات الاستخباراتية وتقييمات للوضع، التي أشارت إلى أن نصرالله من المرجح أن يقوم باستفزازات على طول الحدود، مستشعرا أن إسرائيل تواجه أزمة داخلية مستمرة بسبب "الثورة القضائية"، ولن تستجيب بقوة، وفق القناة 12 الإسرائيلية.
وبعد الاجتماع، أصدر مكتب نتنياهو بيانا قال فيه إن رئيس الوزراء قبل التوصيات ومسارات العمل المقترحة من قبل الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الدفاعية بهذا الشأن.