قالت وزيرة في الحكومة الإسرائيلية، اليوم الاثنين، إن حزباً رئيسياً في الحكومة لن يوافق على أي تنازلات للفلسطينيين في إطار اتفاق لتطبيع العلاقات مع السعودية، فيما أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي أن "الطريق لا يزال طويلاً أمام التوصل إلى اتفاق التطبيع".
وأرسل الرئيس الأميركي جو بايدن مستشاره للأمن القومي جيك سوليفان إلى السعودية الأسبوع الماضي لمناقشة اتفاق محتمل بين المملكة وإسرائيل يعتبره أولوية سياسية. وقال يوم الجمعة: "هناك تقارب ربما يكون جارياً".
والفكرة مطروحة للنقاش منذ أن منح السعوديون موافقتهم الضمنية على تطبيع الإمارات والبحرين للعلاقات مع إسرائيل في 2020. ولم تحذ الرياض حذوهما وقالت إنه تجب تلبية المطالب الفلسطينية أولا.
وردا على سؤال عما إذا كان حزبها "الصهيونية الدينية" المؤيد للاستيطان سيقبل تقديم تنازلات للفلسطينيين مقابل إقامة علاقات رسمية مع السعودية، قالت وزيرة المهام الوطنية أوريت ستروك: "لن نوافق بالتأكيد على شيء كهذا".
وقالت ستروك في تصريحات لهيئة البث العام الإسرائيلية (كان): "سئمنا من التنازلات. سئمنا من تجميد المستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية). هناك توافق في الآراء على ذلك في الجناح اليميني بأكمله".
ولم يرد المتحدث باسم بتسلئيل سموتريتش، رئيس حزب "الصهيونية الدينية" ووزير المالية، على طلب للتعليق عندما سُئل عما إذا كانت تصريحات ستروك تعكس توجهاته.
ومن شأن هذا الموقف أن يشكل عقبة سياسية أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يعتبر تطبيع العلاقات مع السعودية هدفا رئيسيا لسياسة بلاده الخارجية.
وتوترت العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل في الأشهر الأخيرة بسبب توسع حكومة نتنياهو في إقامة مستوطنات على أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة لهم عليها، وبسبب تعديلات مثيرة للجدل للنظام القضائي تقدمت بها حكومة نتنياهو الائتلافية التي تنتمي للتيار القومي الديني.
ورفض عضو بارز في حزب الليكود بزعامة نتنياهو فكرة أن الجمود بين حكومة إسرائيل اليمينية المتشددة والفلسطينيين هو العقبة الرئيسية أمام الوصول إلى اتفاق مع السعودية. وقال أيضا إن الاتفاق لا يبدو وشيكا.
إلى ذلك، أكد مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي أن الطريق لا يزال طويلا للتوصل إلى اتفاق تطبيع مع السعودية، مشيرًا إلى أن إسرائيل غير منخرطة في هذه المرحلة في محادثات تقودها أميركا للتطبيع مع السعودية.
رويترز