نشر موقع زمن "إسرائيل" مقالا للكاتب السياسي شالوم يروشاليمي بخصوص الاقتحامات الأخيرة للأقصى، قال فيه إن اقتحامات المستوطنين المتواصلة للمسجد الأقصى من شأنها التسبب بصدور إدانات من الولايات المتحدة والعواصم الكبرى، التي أكدت أن "أي عمل أحادي من شأنه أن يعرض الوضع الراهن للخطر لا يمكن التسامح معه".
وأضاف يروشاليمي في مقال أن واشنطن كانت واضحة بتحذيرها من "حرب دينية"، كما استنكرت "غزو ابن غفير للمسجد الأقصى"، وكذلك حذت الأردن حذوها، ومصر وتركيا وقطر والسعودية والجامعة العربية.
وأضاف أنه "نتيجة لاستمرار اقتحامات الأقصى، فقد دخلت "إسرائيل" في حالة توتر، لأن كل ما يحدث في الأقصى وصفة للحرب، ولن تساعدنا صلاتنا للسلام دائمًا، وبات من الصعب إحصاء جميع الأحداث الدامية والحروب والعمليات التي انفجرت بسبب الأقصى، حيث أثبتت التجارب أن كل شيء قد يحدث بسبب حدث صغير، والاقتحام الأخير كان يمكن أن يشعل حربا كبيرة".
وأشار إلى أن "عضو الكنيست هاليفي من حزب الليكود، نشر قبل شهر ونصف خطته لتقسيم الأقصى بين اليهود والمسلمين، كما اتهم الأردن بزعمه أنه "من يدنّس قدس الاقداس والمسجد، الاسلام يعلم ان هنا معبد سليمان لليهود، علينا ان نفهم: مكة لهم، والمعبد لنا، الحرم الشريف لا ينتمي لهم، هناك العديد من المقدسات في الأردن، لذا عليهم مغادرة الأقصى".
وأكد أنه "حتى الآن لا يوجد من يستطيع إيقاف أي اقتحام محتمل للأقصى، إذ ستواصل حكومة اليمين كل مرة انتظار نتيجة اقتحام الأقصى بفارغ الصبر، وسوف يتنفس الجميع الصعداء عندما تمر هذه القصة المتكررة بسلام، مع العلم أنه على مر السنين، فإن من منع الهجرة الجماعية لليهود للأقصى هي الحاخامية الكبرى، التي تمنع ذلك لأسباب تتعلق بالشريعة اليهودية".
وأوضح أن "الحكومة مطالبة بوقف اقتحام الأقصى المتكرر من قبل المستوطنين اليهود وساستهم ووزرائهم، لأنه في إحدى المرات سألت رئيس الوزراء نتنياهو لماذا لا يقتحم الأقصى مطلقًا، فأجابني: "عندما أحتاج إلى اتصال روحي، أذهب إلى نفق حائط البراق الذي حفرناه عام 1996".
وطالب الكاتب بأن يفرض نتنياهو هذا الحل على وزرائه وأعضاء الكنيست لديه، بدل الوضع القائم، حيث أصبح بن غفير هو الذي يفرض حلولاً غير معقولة على رئيس الوزراء".
عربي21