ردود الفعل "الإسرائيلية" على عملية "تل أبيب"

الثلاثاء 04 يوليو 2023 04:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
 ردود الفعل "الإسرائيلية" على عملية "تل أبيب"



القدس المحتلة/سما/

تباينت ردود الأفعال الإسرائيلية الرسمية على عملية الدهس والطعن في مدينة تل أبيب، التي أصيب فيها 9 إسرائيليين بجروح وصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة، فيما استشهد سائق المركبة وهو الشاب الفلسطيني عبد الوهاب خلايلة (20 عامًا) من بلدة السموع شمال الخليل إثر تعرضه لإطلاق نار على يد مستوطن مسلح.

ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، الإسرائيليين إلى حمل السلاح مشددًا على أهمية حيازتهم للسلاح بعدما أثبتت هذه العملية فعالية ذلك؛ وفقًا لأقواله.

واعتبر أن "حربنا في جنين هي حربنا في تل أبيب. وسوف نتصدى لهم بيد من حديد".

فيما قال زعيم حزب "إسرائيل بيتنا " أفيغدور ليبرمان: "لا يمكن أن تقضي الحكومة الإسرائيلية على رأس الأفعى، طالما تتمتع قيادة حماس في غزة، التي تشجع هذه الهجمات وترحب بها وتساعد بطريقة أو بأخرى على تنفيذها، على بالحصانة"

من جهته، وصف جدعون ساعر التحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل في مختلف الساحات بالكبيرة والمتعددة. قائلًا: "يجب على إسرائيل أن تقف ضدهم متحدين. سنوفر الدعم في العمليات ضد أعدائنا".

وأضاف ساعر، "يجب على الحكومة أن تعود إلى رشدها وتغير اتجاهها وتتجنب الترويج لتحركات تستقطب وتقسّم شعب إسرائيل".

من ناحيتها، قالت عضو الكنيست الإسرائيلي ميراف بن أري: "نقف خلف قوات الجيش التي تعمل في هذه اللحظات للقضاء على المسلحين الفلسطينيين في جنين".

ونقلت إذاعة 103FM العبرية عن عضو الكنيست ماتان كاهانا (معسكر الدولة) تعليقه على عملية تل أبيب قائلا: "الأمر يستحق دائمًا البحث عن رؤوس الأفعى. نحن في صراع دائم هنا ضد الإرهاب. علينا أن نبذل قصارى جهدنا لمحاربة الإرهابيين ومرسليهم وقادتهم".

أما رئيس مكتب الشؤون العربية في القناة 13، تسفي يحيزكالي صرح: "إنها ليست من العمليات التي تغير قواعد اللعبة، ولكن عندما يصعّد الجيش ضد الفلسطينيين سنشهد المزيد من العمليات ضدنا".

وهاجم اللواء (احتياط) عاموس جلعاد، الرئيس السابق لقسم الأمن السياسي في وزارة الجيش الحكومة الإسرائيلية قائلا: "العمليات الفدائية كانت وستظل دائمًا، لكن ما نقوم به على الجانب السياسي سيقودنا إلى كارثة خطيرة. ننفذها بدون قرار من الحكومة والكنيست. نسمح للوزير سموتريتش أن يكون قبطان السفينة التي ستغرق بالتأكيد".

ورأى المذيع في القناة 14 بوعاز جولان أن إعدام منفذي العمليات لن يمنع العملية القادمة، ويقترح طرد عائلات منفذي العمليات إلى سوريا أو غزة لعل ذلك يجعل منفذ العملية يفكر قبل إقدامه على تنفيذ عملية.

وقال المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، إنه "أريد أن أمتدح عمل المستوطن، الذي نجح بإحباط العملية ومنع استمرار حملة القتل التي نفذها المنفذ"، علمًا أن ذلك المستوطن الإسرائيلي نفذ عملية إعدام ميداني بحق منفذ العملية، بإطلاق عدة أعيرة نارية عليه بدم بارد وبعد أن كان مصابًا ولا يقوى على أي حركة.

وأضاف شبتاي، مخاطبًا الجمهور من مكان العلمية أنه "أدعو إلى اليقظة. وقدرنا أنه نتيجة للعملية (العسكرية في جنين ومخيمها) أن المحفزات لتنفيذ (فلسطينيين) عمليات سترتفع. ولذلك عززنا القوات، وسنبذل كل ما بوسعنا".

وتابع شبتاي أن منفذ عملية تل أبيب من سكان الضفة الغربية، "وما زلنا نحقق في حويته حاليا. وجميع المرتبطين به اعتقلوا حتى الآن، لكن ما زلنا في المراحل الأولية".

فيما، قال قائد شرطة لواء تل أبيب، عَميحاي إيشد، إنه "حسبما ندرك الآن، فإن المخرب كان لوحده. ولا شك لدينا بأن هذه عملية. وننفذ عمليات أخرى في موقع العملية ومحيطه كل نتأكد من أنه جاء مع أشخاص آخرين. وقوات كثيرة في الشرطة قادمة إلى هنا من أجل منح شعور بالأمن للمواطنين".

وأصيب 9 إسرائيليين بجروح وصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة من جراء عملية دهس وطعن في مدينة تل أبيب، فيما استشهد سائق المركبة وهو الشاب عبد الوهاب خلايلة (20 عاما) من بلدة السموع شمال الخليل إثر تعرضه لإطلاق نار على يد مستوطن مسلح، اليوم الثلاثاء.

وذكر جهاز الأمن العام (الشاباك) أن "المنفذ من دون سوابق أمنية تذكر، ولم يكن بحوزته تصريح دخول إلى إسرائيل".

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن "سائق المركبة التي سافرت من الجنوب باتجاه الشمال دهس عددًا من المارة الذين تواجدوا قرب مجمع تجاري، ثم خرج من المركبة وأقدم على طعن آخرين بواسطة آلة حادة".

وجاء في التفاصيل، أن سيارة انحرفت عن مسارها ودهست عددًا من الأشخاص الذين تواجدوا عند محطة للحافلات.

وأظهر توثيق مصور، إقدام مستوطن مسلح على إطلاق النار على الشهيد خلايلة وهو ملقى على الأرض.