تم التعرف اليوم الثلاثاء، على هوية وصورة منفذ عملية الدهس والطعن في تل أبيب.
وتبين أن المنفذ هو عبد الوهاب خلايلة (20 عامًا) من السموع في الخليل.
ووفقًا لبيان لجهاز الشاباك الإسرائيلي، فإن خلايلة استخدم بطاقة هوية وتصريح طبي لشقيقه حسين ودخل بهما إلى إسرائيل، ولم يكن يملك أي تصريح شخصي.
ونعت حركة حماس الشهيد خلايلة وقالت إنه من عناصرها.
وقالت حركة "حماس" إن "هذه العملية البطولية هي دفاع مشروع عن النفس أمام المجزرة الصهيونية المستمرة في جنين، وجرائم التهجير والقتل والتدمير التي ترتكبها قوات الاحتلال".
وأضافت أن "مقاومة شعبنا ستستمر وستتصاعد وستنوّع من أدواتها وتوسّع من بقعتها، ثأرا لدماء الشهداء وحماية للمسجد الأقصى المبارك من مخططات التهويد، ولن تنكسر إرادة شعبنا ومقاومتنا مهما تجبر الاحتلال، بل سيزداد عنفوان شبابنا الثائر في كل فلسطين، وسيرى العدو بأسهم وصنيعهم".
وأصيب 9 أشخاص بجروح وصفت حالة ثلاثة منهم بالخطيرة من جراء عملية دهس وطعن في مدينة تل أبيب، فيما استشهد سائق المركبة وهو الشاب عبد الوهاب خلايلة (20 عاما) من بلدة السموع شمال الخليل إثر تعرضه لإطلاق نار على يد شخص مسلح، اليوم الثلاثاء.
وادعت الشرطة الإسرائيلية أن "الحديث يدور عن عملية دهس وطعن، فيما أعلنت عن اعتقال عدد من الأشخاص بشبهة صلتهم للمنفذ وتقديم المساعدة له".
وذكر جهاز الأمن العام (الشاباك) أن "المنفذ من دون سوابق أمنية تذكر، ولم يكن بحوزته تصريح دخول إلى إسرائيل".
وقالت الشرطة إن "سائق المركبة التي سافرت من الجنوب باتجاه الشمال دهس عددا من المارة الذين تواجدوا قرب مجمع تجاري، ثم خرج من المركبة وأقدم على طعن آخرين بواسطة آلة حادة".
وجاء في التفاصيل، أن سيارة انحرفت عن مسارها ودهست عددا من الأشخاص الذين تواجدوا عند محطة للحافلات.
وأظهر توثيق مصور، إقدام شخص مسلح على إطلاق النار على الشهيد خلايلة وهو ملقى على الأرض.
وقال المفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، في موقع العملية، إنه "أريد أن أمتدح عمل المواطن، الذي نجح بشجاعة بالغة بإحباط العملية ومنع استمرار حملة القتل التي نفذها المخرب"، علما أن ذلك المواطن الإسرائيلي نفذ عملية إعدام ميداني بحق منفذ العملية، بإطلاق عدة أعيرة نارية عليه بدم بارد وبعد أن كان مصابا ولا يقوى على أي حركة.
وأضاف شبتاي مخاطبا الجمهور في المكان أنه "أدعو إلى اليقظة. وقدرنا أنه نتيجة للعملية (العسكرية في جنين ومخيمها) أن المحفزات لتنفيذ (فلسطينيين) عمليات سترتفع. ولذلك عززنا القوات، وسنبذل كل ما بوسعنا".
وتابع شبتاي أن منفذ عملية تل أبيب من سكان الضفة الغربية، "وما زلنا نحقق في حويته حاليا. وجميع المرتبطين به اعتقلوا حتى الآن، لكن ما زلنا في المراحل الأولية".
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، المواطنين إلى حمل السلاح مشددا على أهمية حيازتهم للسلاح بعدما أثبتت هذه العملية فعالية ذلك؛ وفقا لأقواله.
واعتبر أن "حربنا في جنين هي حربنا في تل أبيب. إذ أن كل يهودي هدف لهؤلاء القتلة وسوف نتصدى لهم بيد من حديد".
وقال قائد شرطة لواء تل أبيب، عَميحاي إيشد، إنه "حسبما ندرك الآن، فإن المخرب كان لوحده. ولا شك لدينا بأن هذه عملية. وننفذ عمليات أخرى في موقع العملية ومحيطه كل نتأكد من أنه جاء مع أشخاص آخرين. وقوات كثيرة في الشرطة قادمة إلى هنا من أجل منح شعور بالأمن للمواطنين".
وقدمت طواقم الطبية العلاجات الأولية لسبعة مصابين بينهم امرأة (46 عاما) وشخصان آخران وصفت حالتهم بالخطيرة، بينما وصفت حالة مصابين آخرين بالمتوسطة والأخير بالطفيفة.
وأحيل المصابون إلى مستشفيي "إيخيلوف" و"بيلنسون" لاستكمال العلاج.