حذر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مزروق، من تحوّل اقتحامات المسجد الأقصى إلى روتين يومي تمهيدًا لتقسيمه زمانياً ومكانياً، مؤكداً أن ذلك يستدعي استمرار الدعوات لشد الرحال والرباط والاعتكاف فيه خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، بما في ذلك إحياء حملة الفجر العظيم يوم غد الجمعة للتصدي لمخططات الاحتلال وقطعان المستوطنين.
وأشار أبو مرزوق إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يبذلون جهوداً حثيثة لفرض المزيد من الوقائع الميدانية في المسجد الأقصى والقدس المحتلة، بما في ذلك استهداف الاحتلال للرموز الفلسطينية الوطنية والإسلامية، واستمرار إبعادهم عن المسجد الأقصى.
ونوه بأن هذا الاستهداف الإسرائيلي المركّز تجاه المسجد الأقصى يستدعي تحرّكاً من الأمة العربية والإسلامية، على المستويات الرسمية والشعبية والحزبية والجماهيرية، قائلاً: "ما يحصل هو اعتداء سافر على أقدس مقدسات الأمة قاطبة، ويتطلب منها مزيداً من المواقف الكابحة له، والمساندة للمقدسيين والمرابطين في رحابه، بكل الإمكانات والقدرات".
وأعرب أبو مرزوق عن رفضه لما يقوم به الاحتلال من إنهاء لأعمال البناء لقبة "كنيس جوهرة إسرائيل" التهويدي، الواقع على بُعد مئات الأمتار فقط من المسجد الأقصى، لما له من مخاطر جسيمة على مستقبل هويته العربية والإسلامية.
كما أدان إزالة الاحتلال للقبة الذهبية لمسجد عباد الرحمن في بلدة بيت صفافا، تلبيةً لشكاوى المستوطنين، كونها تشبه قبة الصخرة المشرفة، بجانب خطورة استهداف الاحتلال لمدارس القدس المحتلة، وأسرلة التعليم فيها.
ولفت إلى أن ما تشهده القدس المحتلة والمسجد الأقصى من اعتداءات وجرائم تتزامن مع اقتحام قوات الاحتلال لمدينة نابلس وبلدة "يعبد" بمدينة جنين، وما أسفرت عنه من ارتقاء شهيد ووقوع إصابات في صفوف أبناء شعبنا الفلسطيني.
وأكد أبو مزروق أن أبناء شعبنا واصلوا التصدّي لقوات الاحتلال في كل مناطق الضفة الغربية، من خلال تزايد حالات الاشتباك معها، لوضع حدّ لتنفيذ المزيد من سياساتها العدوانية بهدم منازل عوائل الشهداء، بوصفها جرائم عقاب جماعي، وتدلّل على مدى التأثير الكبير للمقاومة على الاحتلال.