أعلن مسؤول أميركي أن وزير خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن، بحث مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، خلال اجتماع في جدة ليل الثلاثاء-الأربعاء، ملفّات عدة وقضايا إقليمية وثنائية من بينها تطبيع العلاقات مع إسرائيل وحقوق الإنسان.
وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه إن وزير الخارجية الأميركي وولي العهد السعودي أجريا "محادثات مفتوحة وصريحة، شملت مختلف القضايا الإقليمية والثنائية".
وأضاف أن بلينكن أثار خلال الاجتماع ملفّ "حقوق الإنسان بشقيه: الشق العام وذاك المتعلق بقضايا محدّدة".
وأوضح أن الاجتماع الذي عقد في القصر الملكي في جدة، بدأ قرابة منتصف الليل بالتوقيت المحلي واستمر قرابة ساعة و40 دقيقة.
وأضاف أنه خلال الاجتماع تبين وجود عدد من نقاط "التلاقي مع إدراكنا لتلك التي نختلف حولها".
وبحسب المسؤول الأميركي، فإن وزير الخارجية وولي العهد السعودي "ناقشا إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل، واتفقا على مواصلة الحوار في هذا الصدد".
وتطرقت المحادثات أيضاً إلى الحرب الدائرة في السودان، حيث فشلت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اللتان تقودان وساطة مشتركة، في إرغام طرفي النزاع على الالتزام بالهدنات التي يوافقان عليها ثم ينتهكانها.
من جهته، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان إن بلينكن وبن سلمان أكدا مجددا "التزامهما الاستقرار والأمن والازدهار في منطقة الشرق الأوسط وخارجها"، بما في ذلك إنهاء الحرب في اليمن.
ووصل الوزير الأميركي إلى جدة، مساء الثلاثاء، في اليوم الأول من زيارة إلى السعودية تهدف إلى تحسين العلاقات بين واشنطن والرياض.
ومن جدة، يتوجه بلينكن إلى الرياض، حيث يشارك، اليوم الأربعاء، في اجتماع لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي.
والخميس، يترأّس بلينكن بالاشتراك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اجتماعاً في الرياض للتحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "داعش".
وهذا التحالف الدولي شكل في 2014 بمبادرة من الولايات المتحدة، وتشارك فيه عشرات الدول.