حذر رئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي مؤخرا مسؤولي المخابرات من التمجيد المفرط "لوحدة الرضوان"، وحدة النخبة التابعة لحزب الله اللبناني.
جاءت تصريحات هاليفي بحسب "موقع والا" خلال مؤتمر عقد قبل أسبوع ونصف في القيادة الشمالية، والذي يهدف الى التعمق والتعرف على وحدة النخبة في حزب الله.
ودعي الى هذا المؤتمر قادة كبار من الفرق الأمامية للجيش الإسرائيلي وقوات اضافية انضموا اليهم قبل وقت قليل من مناورة كبيرة الحجم أجرتها عناصر حزب الله في قرى بجنوب لبنان.
وتم خلال المؤتمر امكانية تعرض البلدات الاسرائيلية القريبة من الحدود عن طريق قذائف قصيرة المدى تحمل رأسا حربيا متفجرا يزن مئات الكيلوغرامات.
وخلال اليوم الدراسي، قدمت مراجعات من قبل قادرة كبار، بما يشمل مسؤولين كبار من وحدة الأبحاث في جهاز المخابرات العسكرية. بما يشمل استعراض أفلام لأغراض التوضيح حول قدرات وحدة الرضوان بالدفاع والهجوم، وسائل قتالية وطرق عمل، بينها رشقات صاروخية قصيرة المدى وثقيلة تتسبب بهدم كبير للمباني والبنى التحتية، التسلل للبلدات الاسرائيليةـ محاولات خطف، قتل والتحصن واغلاق مفترقات.
وبحسب مصادر في الفرقة 36ـ، رئيس هيئة الأركان ، الذي صعد الى المنصة بعد عرض الأفلام، وجه ملاحظة في بداية اقواله لمنتجي الأفلام حول الفحوى وحذر من "تعظيم زائد" لقوات حزب الله، بالتشديد على وحدة الرضوان.
هاليفي الذي شغل سابقا قائد تشكيل الجليل ورئيس جهاز الاستخبارات العسكرية، مطلع جدا على تطورات تشكيله وحدة حزب الله على مدار سنوات.
وتطرق مسؤولون في الجيش الاسرائيلي الى تصريحات هاليفي فوق المنصة وشددوا على أن رئيس هيئة الأركان لا يستهتر بقدرات قوة الرضوان، والتي هي القوة المركزية لحزب الله, وبرأيهم، هاليفي اراد التشديد على أنه الى جانب المخاطر، يمكن انتهاز الفرص التي طرأت من سوء تصرف وحدة الرضوان. يعتقد هاليفي ان حقيقة بأن الوحدة نمت يصعب عليها من الحفاظ على سريتها ويجب على الجيش الاسرائيلي استغلال ذلك.
في حين أن مسؤولين عسكريين حللوا تصريحات هاليفي قالوا إن حجم قوة الرضوان يزيد من انكشافها، ويجعل الأمر أكثر تعقيدا ويجعله يعتمد على أدوات ثقيلة. هذه الحقيقة تتيح للجيش الاسرائيلي مفاجئتهم بهجوم، واستهدافهم بصورة كبيرة في حال تسلل الى الأراضي الاسرائيلية والتأكد من أن أي مقاتل يجتاز الحدود- لن يعود الى لبنان".