شرطة الاحتلال تقتحم مقبرة العراقيب وتعتقل الشيخ صياح الطوري وزوجته

الإثنين 29 مايو 2023 04:59 م / بتوقيت القدس +2GMT
شرطة الاحتلال تقتحم مقبرة العراقيب وتعتقل الشيخ صياح الطوري وزوجته



العراقيب/سما/

اقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية من وحدة "يوآف" مقبرة قرية العراقيب مسلوبة الاعتراف في النقب، فجر اليوم الإثنين، واعتقلت الشيخ صياح الطوري وزوجته.

وتتبع وحدة "يوآف" الشرطية لما تسمى "سلطة تطوير النقب"، وتنفذ عمليات الهدم المتكررة في العراقيب، وهدم المنازل في البلدات العربية بالنقب.

وفي مطلع أيار/مايو الجاري، هدمت السلطات الإسرائيلية بحماية قوات كبيرة من الشرطة والوحدات التابعة لها خيام العراقيب مسلوبة الاعتراف للمرة الـ 216 على التوالي، منذ هدمها أول مرة يوم 27 تموز/ يوليو 2010.

وفي كل مرة تهدم السلطات الإسرائيلية العراقيب، يعيد الأهالي نصب خيامهم من جديد كل مرة من أخشاب وغطاء من النايلون لحمايتهم من البرد القارس في الشتاء والحر الشديد في الصيف، وتصديا لمخططات اقتلاعهم وتهجيرهم من أرضهم.

وقال الشيخ الطوري، والذي اعتُقل مرات عدة في السابق، لـ"العربي الجديد"، "لا يوجد أي سبب للاعتقال. فقط عنصرية شرطة وحكومة تجاه العراقيب والنقب"، لافتاً إلى أن قوات الاحتلال وصلت مدججة بالسلاح عند الساعة الخامسة إلا ربعاً، وطلبت منه أن يعود للتحقيق لاحقاً.

وأضاف: "هذه عنصرية واضطهاد ومحاولة ترهيب، أنا معروف عندهم مئات المرات، واعتُقلت بناءً على 88 ملفاً من قبل الشرطة، والسبب هو غزو واغتصاب أرض الدولة، ومجاوزة الحدود"، متابعاً: "أنا من مواليد العراقيب، ووالدي مواليد العراقيب، وهو مدفون في مقبرة الطوري وهي مقبرة قائمة منذ 1914".

وفي حديث مع نجله عزيز الطوري، قال: "اقتحموا صباح اليوم قرية العراقيب، وتم اعتقالي ووالدي وزوجتي واقتادونا إلى مركز الشرطة للتحقيق، ومن ثم لسبب ما لا نعرفه، قاموا بإخلاء سبيلنا وطلبوا منا العودة للتحقيق الساعة العاشرة صباحاً".


وتبقى في العراقيب 22 عائلة، عدد أفرادها نحو 86 نسمة، يعتاشون من تربية المواشي والزراعة الصحراوية، وتمكن السكان في سبعينيات القرن الماضي وحسب قوانين وشروط السلطات الإسرائيلية من إثبات حقهم بملكية 1250 دونما من أصل آلاف الدونمات من الأرض.

وبالإضافة إلى العراقيب، تقارع القرى العربية مسلوبة الاعتراف في منطقة النقب، مخططات الاقتلاع والتهجير المفروضة عليها بشكل يومي. ويدرك العرب الفلسطينيون في النقب أن الهدف من التضييق عليهم وملاحقتهم تحت غطاء القضاء الإسرائيلي بحجة "البناء غير المرخص" هو الإجهاز على دعاوى الملكية أراضيهم والسيطرة على الوجود العربي في النقب.