نفى مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أمس الثلاثاء، وجود محادثات مباشرة بين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الأشهر الأخيرة، لكنه أكد في الوقت ذاته أن صفقة التطبيع ممكنة.
ونقلت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" عن هنغبي، قوله: "يوجد في السعودية زعيم لم يشهده العالم من قبل، حيث أخذ بلاده 180 درجة في اتجاه مختلف، إنه زعيم جريء وثوري، إذا كان يعتقد بإمكانية الوصول إلى التطبيع مع إسرائيل، فسيحدث ذلك، أعتقد أن هناك فرصة لهذا".
جاءت تصريحات هنغبي في أعقاب مزاعم منسوبة لوسائل إعلام عبرية، أفادت بأن "هناك مفاوضات جارية بين إسرائيل والسعودية بضغط من الولايات المتحدة وبوساطة بحرينية للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات".
وبحسب ما زعمت القناة "12"، فإن مكالمات هاتفية جرت خلال الأيام الأخيرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية إيلي كوهين من جهة، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وأضافت القناة: "وصل ولي العهد السعودي إلى المنامة في البحرين، ويجري المحادثات من هناك بوساطة وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني"، مشيرة إلى أنه تم اختيار البحرين كوسيط للاتفاق بناء على طلب السعوديين.
في السياق ذاته، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن الأمير محمد بن سلمان رفض طلبا من نتنياهو لإجراء لقاء بينهما، مشيرةً إلى أن نتنياهو تحدث عبر الهاتف فقط مع ابن سلمان، مرتين خلال الأسابيع الماضية، وأن الرياض قدمت قائمة مطالب لإسرائيل متعلقة بالقضية الفلسطينية، إلا أنه لم يصدر تعليق من السعودية حول ما قالته الصحيفة.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو والأمير محمد بن سلمان ناقشا إمكانية تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وقال مصدر الصحيفة إنه لم يحدث أي تقدم خلال المحادثات.