أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وزير الشؤون الخارجية والهجرة التونسي نبيل عمار، على آخر التطورات السياسية والميدانية في الأراضي الفلسطينية، محذرا من نتائج وتداعيات مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين، يوم غد الخميس، ليس فقط في مدينة القدس، وإنما على ساحة الصراع.
وطالب المالكي خلال لقائه الوزير التونسي، الذي عقد على هامش الاجتماعات التحضيرية لوزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية في دورتها 32 بعد غد الجمعة في مدينة جدة السعودية، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في وضع حد لتلك الاعتداءات حتى نجنبَ المنطقةُ مزيدا من التوتر والعنفِ.
واستعراض المواضيع والقضايا المطروحة في الاجتماع وأطر التنسيق حيالها، مؤكدا أن إحياء ذكرى النكبة هو بمثابة إقرار بالظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني حيث تأتي هذه الذكرى وشعبنا الفلسطيني يواجه محاولات تكرار النكبة ويعاني من احتلال طال أمده وبطشه وعدوانه، وأن الجامعة العربية ستتخذ قرارا تاريخيا في هذا الإطار، كما تم بحث تنسيق المواقف بين البلدين لدعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية خاصة في محكمة العدل الدولية التي تنظر حاليا بعدم قانونية وجود الاحتلال الإسرائيلي.
وناقش الوزيران أهمية عقد اللجنة الحكومية المشتركة الفلسطينية التونسية قريب الأجل، وذلك لعمل مراجعة شاملة حول تلك العلاقة الثنائية وكيفية دفعها إلى الأمام في كافة مجالات العمل والتعاون والاستثمار.
وأكدا أهمية تقديم الدول لمرافعاتها المكتوبة إلى محكمة العدل الدولية ضمن السقف الزمني المعلن، وكيفية تحفيزها وتشجيعها لتقديم تلك المرافعات، وأهمية إظهار الاستعداد لتقديم الدعم القانوني للدول التي هي بحاجة لهذه المساعدة.
من جانبه، جدد الوزير عمار عن موقف تونس الثابت المناصر القضية الفلسطينية العادلة، داعيا المجموعة الدولية إلى وضع حدّ لانتهاكات الكيان المُحتل، وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، غير القابلة للتصرّف، والتي لا تسقط بالتقادم، وفي مقدمتها إقامة دولته المُستقلة على أراضيه وعاصمتها القدس الشريف.
وحضر اللقاء: سفير دولة فلسطين في السعودية بسام الآغا، ومندوب فلسطين بالجامعة العربية السفير مهند العكلوك، ومساعد وزير الخارجية للشؤون العربية فايز أبو الرب، ومساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية مصطفى البرغوثي، والمستشار أول رزق الزعانين من مندوبية فلسطين.