عقدت الجمعية العمومية لبنك فلسطين اليوم الأربعاء 2023/04/05، اجتماعها السنوي العادي وغير العادي في مقر المركز الرئيسي للإدارة العامة، بمدينة رام الله، وبالتواصل عبر "الفيديو كونفرنس" مع المساهمين بمدينة غزة. وذلك بحضور السيد هاشم الشوا، رئيس مجلس إدارة مجموعة بنك فلسطين، والسيد محمود الشوا المدير العام، وأعضاء مجلس الإدارة، ومراقبي الشركات في وزارة الاقتصاد الوطني، وممثلين عن المدقق الخارجي للحسابات، وسلطة النقد، وهيئة سوق رأس المال الفلسطينية، وعدد كبير من المساهمين بنسبة نصاب بلغت حوالي 97.76%.
وفي سياق الاجتماع، وافقت الجمعية العمومية على أجندة الاجتماعين العادي وغير العادي وعلى توصية مجلس الإدارة بتوزيع مبلغ 29.1 مليون دولار أمريكي من الأرباح المتحققة خلال العام 2022 أي ما يعادل 13% من رأس المال المدفوع. حيث تم اعتماد توزيعها على شكل أرباح نقدية بنسبة 10% من رأس المال المدفوع وبما يعادل 22,395,858 دولار أمريكي، وأسهماً مجانية بقيمة 6,718,757 دولار أمريكي أي ما يعادل 3% من رأس المال المدفوع على المساهمين المسجلين في مركز الإيداع والتحويل في بورصة فلسطين حتى يوم الثلاثاء الموافق الرابع من نيسان 2023، كل بنسبة ما يملكه في رأس المال المدفوع. وبذلك سيرتفع رأس مال البنك من 223,958,577 دولار أمريكي إلى 230,705,144 دولار أمريكي. في حين سيقوم البنك بالبدء بتوزيع الأرباح على حسابات المساهمين المعتمدة لدى البنك، وفق آلية سيتم الإعلان عنها اليوم.
كما صادقت الجمعية العمومية لبنك فلسطين على جدول أعمال اجتماعها غير العادي، والتي أبرزها موافقتها على استثمار مبلغ قيمته 30 مليون دولار أمريكي للوكالة اليابانية للتعاون الدولي في الشريحة الأولى الإضافية من رأس مال بنك فلسطين.
وفي كلمته خلال الجمعية، هنأ السيد هاشم الشوا رئيس مجلس الإدارة الأمتين العربية والإسلامية ومساهمي البنك وموظفيه وعملائه وأبناء شعبنا بحلول شهر رمضان المبارك. معبراً عن فخره بالإنجازات التي حققها بنك فلسطين ومجموعته بفضل استراتيجية النمو الشمولية والمستدامة التي تستهدف كافة شرائح المجتمع، ومختلف قطاعات الاقتصاد بكافة أحجامها. وبحسب الشوا فقد ساهمت هذه الاستراتيجية بدور كبير في دفع عجلة نمو البنك، بالإضافة إلى تأثير مشروع التخصصية في الأعمال على مستوى الأعمال والفئات، والذي يُعدّ أيضاً أحد أهم أساسات النمو والتقدم للبنك. وقال الشوا بأن ذلك رافقه مواصلة تطوير وتقديم الخدمات المتميزة، وتحسين الكفاءة في الأداء والعمليات، مع التركيز على التطوير المستمر للخدمات الرقمية والقنوات الإلكترونية بما يخدم مصلحة جميع المتعاملين والعملاء.
وحول أنشطة البنك في مواصلة دعمه للمشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، فقد تحدث الشوا عن استمرار البنك في تقديم التمويل اللازم لهذه المشاريع ضمن برامج مخططة وشراكات هامة عقدها البنك مع مؤسسات مالية تنموية دولية وعربية. حيث استطاع البنك تمويل أكثر من 40 ألف منشأة صغيرة ومتوسطة الحجم، ساهمت في إيجاد أكثر من 150 ألف وظيفة، بما يشمل برامج تمويل النساء العاملات والرياديات والأشخاص ذوي الإعاقة، وتمويل المشاريع الخضراء والطاقة المتجددة، تكريسا لتنفيذ معايير الشمول المالي.
كذلك، استمر اهتمام البنك بمواكبة الحداثة الرقمية داخل البنك وخارجه، وذلك في إطار استراتيجيتنا للتحوّل الرقمي، حيث ندرك أهمية الرقمنة المصرفية في تعزيز عمليات البنك، وتوفير الخدمات المميزة التي تلبي احتياجات العملاء من مختلف الشرائح. وشملت استراتيجيتنا للتحول الرقمي تعزيز القنوات الإلكترونية وتحسين الخدمات الرقمية، بالإضافة إلى استحضار خبرات في هذا المجال. مضيفاً أن الاهتمام بالحداثة الرقمية شمل أيضاً تكثيف نشاطاتنا في بناء البيئة الحاضنة للريادة والتكنولوجيا، والولوج إلى العصر الرقمي والتفاعل مع الشباب الريادي والمبتكر عبر حاضنة إنترسكت وصندوق ابتكار.
وحول مسؤولية البنك الاجتماعية، قال الشوا "إننا نعيش في فلسطين أوضاعاً صعبة تؤثر على قطاعات واسعة من مجتمعنا الفلسطيني، لذا ما زلنا نخصص نسبة عالية من أرباحنا لصالح دعم عدد من القطاعات التنموية والمجتمعية، بما فيها التعليم والصحة والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة". علماً أن آخر حملة قام بها البنك كانت مع حلول الشهر الفضيل، والتي تمثلت في التبرع بدعم قسائم غذائية الكترونية لصالح 5000 عائلة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية. مشيراً إلى أن البنك يعمل على الموازاة ما بين التزامه تجاه مجتمعنا مع اهتمامه بالبيئة، لضمان تحقيق الاستدامة في كل ما نقدمه لمجتمعنا ولاقتصادنا وبيئتنا.
وعبر الشوا عن سعادته لإطلاق البنك أول تقرير استدامة وفق المعايير الدولية، موضحاً بأن البنك يضع نفسه أمام المساءلة والمــصارحة حول كيفيةِ تَعامُلِه معَ مجتمعِه ومصادِرِه الطبيعيةِ والبيئية، معتبراً بأن هذه الالتزاماتُ جميعُها، هي التزاماتٌ أخلاقيةٌ، نَلتزمُ بها طَوْعاً وتَماشياً مع قِيَمِنا وتطلُّعاتِ مُتعامِلينا.
وبالعودة إلى نتائج الأعمال، وما شهده العام الماضي من قفزة في الأرباح وفي مؤشرات النمو؛ سرد الشوا أهم النتائج التي تحققت، حيث تَمَكَّنَت مَجموعَة بنك فلسطين مِن تَحقيقِ نمو لافت في مؤشراتِها المَالِيَّة لعام 2022، حيث بلغَ إجمالي المَوجودات 6.5 مِليارَ دولار، كَما بلغت وَدائِعُ العُمَلاء 5.27 مليار دولار، وصعدت التَّسهيلات الائتِمانِيَّة بِنِسبَة 3.44% لِتَصلَ إِلى حَوالي 3.572 مِليارَ دولار بَعدَ أَن كانَت 3.453 مِليارَ دولار. كَذلك ارتَفَعَت حُقوقُ المساهِمين في المَجموعَة لِتَصلَ إِلى 545.9 مليونَ دولار، وارتَفَع رَأسُ المال المدفوع إِلى 223 مليونَ دولار. فيما ارتفعت الأرباح الصَّافِيَة لِتَصلَ إِلى 66.6 مليونَ دولار أَمريكي، بنسبة نمو 18.5%.
وختم الشوا حديثه بتجديد شكره للمساهمين، مُؤكداً التزامه بمواصلةِ العملِ والنهوض بمجموعة بنكِ فلسطين، معرباً عن امتنانه لكافةَ العملاءِ الذي اختاروا البنك ليكون مؤسستهم المصرفية المــؤتمنة على مدخراتهم وتطلعاتهم المستقبلية. كما أثنى على الجهود التي تقوم بها سلطة النقد الفلسطينية والجهات الرقابية، لدعمهم للبيئة المالية والاقتصادية في فلسطين، ولمجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وأسرة البنك بموظفيه وموظفاته الذين عملوا في ظروف استثنائية على الرغم من الأحداث المعقدة على صعيد الأوضاع السياسية والاقتصادية في الوطن والتحديات الاقتصادية في العالم، مركزين جهودهم على تقديم أفضل الخدمات للعملاء.