أعلنت الشرطة الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن نشر ألف عنصر بمدينة القدس خلال شهر رمضان الذي عادة ما يشهد توترات أمنية متصاعدة، فيما سيعزز الجيش الإسرائيلي نشر قواته في منطقة حوارة جنوب نابلس.
جاء ذلك في تصريحات صحفية، أدلى بها قائد شرطة القدس دورون تورغمان خلال جولة بالمدينة المقدسة، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.
وسيتم نشر ألف شرطي إسرائيلي في منطقة القدس خلال شهر رمضان وألفين خلال أيام الجمعة من كل أسبوع.
وأوضحت الشرطة أن الغرض من هذه الاستعدادات خلال شهر رمضان هو "السماح بحرية العبادة ومرور شهر رمضان بشكل سلس مع الحفاظ على الأمن والقانون والنظام العام".
ومن المتوقع أن يتخلل عيد الفصح اليهودي شهر رمضان هذا العام ويمتد من 4 إلى 13 أبريل/نيسان، وسط مخاوف من احتكاكات بين المصلين المسلمين والمستوطنين الذين ينفذون عمليات اقتحام جماعية للمسجد الأقصى خلال فترة العيد.
وفي هذا الصدد قال تورغمان: "الشرطة مستعدة لتنفيذ قرار القيادة السياسية بشأن صعود اليهود إلى الحرم القدسي في الأيام العشرة الأخيرة من رمضان، لكنها توصي بالحفاظ على الوضع القائم".
كما ذكرت الشرطة إلى أنه من غير المتوقع حدوث "نشاط غير عادي" هذا الشهر فيما يتعلق بهدم المنازل في الجزء الشرقي من المدينة أيضا.
ولم يعلق وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي يقود حملة هدم واسعة ضد منازل الفلسطينيين بالقدس الشرقية بدعوى أنها بنيت بشكل مخالف، ويقوم هو شخصيا باقتحام المسجد الأقصى، على تصريحات تورغمان.
وذكر موقع /واللا/ الإخباري العبري في تقرير له، أن تركيز الشرطة، سيكون على أيام الجمع خلال شهر رمضان، حيث من المتوقع أن يؤم عشرات الآلاف من المصلين الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة.
واشار التقرير إلى جانب آخر من استعدادات الشرطة، وهو إجراء اعتقالات وتوحيه انذارات تحذير ضد العناصر الفلسطينية الناشطة في القدس، لافتا إلى أنه تم وضع أكثر من 10 معتقلين فلسطينيين من سكان القدس، في الآونة الأخيرة رهن الاعتقال الإداري.
وزعم التقرير، أنه في الأشهر الأخيرة، تم إحباط 25 عملية في القدس، بعضها بعد رصد شبكات التواصل الاجتماعي وجمع معلومات استخبارية.
ونوه التقرير إلى أنه في السنوات الأخيرة، تم تأخير وتأجيل عمليات هدم المنازل في شهر رمضان، وذلك لتخفيف حدة التوتر والاحتكاك مع السكان الفلسطينيين في شرق القدس ، مشيرا إلى أنه "كما يبدو سيتم الحفاظ على هذا التقليد هذا العام، على الرغم من تصريحات وزير الأمن الوطني ايتمار بن غفير" الذي شدد على ضرورة عدم وقف هدم البيوت خلال رمضان.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال مساء اليوم بأن الجيش الإسرائيلي سيعزز نشر قواته في منطقة حوارة جنوب نابلس، لمنع وقوع مواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين.
وبينت الاذاعة بأنه سيتم تعزيز منطقة حوارة بحوالي 20 دورية من الجيش والشرطة لمنع اندلاع مواجهات.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم،الأحد، مفارق وتقاطعات الطرق القريبة من موقع عملية إطلاق النار التي نفذت ظهر اليوم في بلدة حوارة، جنوبي نابلس، منطقة عسكرية مغلقة.
وبحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، فإن جيش الاحتلال أصدر أمرا بالإعلان عن "التقاطعات القريبة" من مكان إطلاق النار في حوارة، منطقة عسكرية مغلقة، في محاولة لمنع "احتجاجات" محتملة للمستوطنين.
جاء ذلك بعد حملة تحريض للمستوطنين لاستهداف حوارة بنابلس، ودعوات لشن هجمات على أهلها.
وأصيب مستوطن، مساء الأحد، بجروح خطيرة، جراء إطلاق النار على مركبة كان يقودها قرب بلدة حوارة جنوب نابلس.
وبحسب قناة 12 العبرية، فإن المصاب نقل للعلاج بمروحية عسكرية، مشيرة إلى أن مستوطنة كانت برفقته أصيبت بالهلع.
ولاحقًا أعلن عن اعتقال المنفذ مصابًا بجروح خطيرة بعد أن تبين أن المستوطن المصاب أطلق النار تجاه، وانتشرت قوات إسرائيلية كبيرة في مكان العملية ومحيطها.