أعلن الأسرى في سجون الاحتلال وصيتهم الأخيرة قبل بدء معركة الإضراب عن الطعام المقررة في بداية شهر رمضان المبارك نهاية الأسبوع الحالي.
وقال الأسرى في وصيتهم:" بعد أن وجدنا أنفسنا وحيدين نواجه الموت والنسيان ونحن أسرى محاصرون نواجه سجانا وإهمالا وأنياب بن غفير الاستعمارية، قررنا أن ننطلق سهاما من على أوتار أرواحنا المتمردة، فإما حرية خضراء مخضبة بالجوع والكرامة وإما انتصار أكيد على الذات والدنيا معا".
وحملت الوصية كلمات مؤثرة تصف حال الأسرى ومناشدتهم لشعبهم بنصرتهم ومساندتهم في معركتهم القادمة التي سيشارك فيها عدد من الأسرى مطالبين بحقوقهم المشروعة في وجه قرارات الاحتلال العنصرية.
وتابعت الوصية:" ثقوا بنا، بإرادة الأسرى، فكما عرفتمونا أحرارا ومشاريع شهادة يشهد لثباتها تاريخ طويل معمد بالدم والاشتباك وروافع وطنية ملهمة يمكن البناء والرهان عليها في كل زمان ومكان، نقف على عتبات المواجهة الفارقة نحييكم، نقف بثبات وشموخ لمشاريع شهادة مراهنين على ضمائركم الحية وسواعدكم السمراء، نوصيكم بنا خيرا، لا تتركونا وحدنا مكشوفين لسهام الغزاة بأرواحنا وظهورنا".
ووجه الأسرى مناشدتهم لشعبهم الفلسطيني بالقول:" الرهان عليكم كاسب، حررونا ونحن أحياء قبل أن نكون جثثا وأرقاماً، حررونا من مدافننا الحديدية الباردة، حررونا من مقابر الأحياء قبل أن نتحول لشواهد منسية في مقابر الأرقام، حريتنا واجبة سننتزعها من براثن المستعمر لأنها حق لنا والتاريخ لا يرحم ولا يغفر".
ووصى الأسرى شعبهم بسبعة أمور :" نوصيكم بالمقاومة الشاملة والوحدة الوطنية، بأهالي الشهداء والأسرى وبالمرأة الفلسطينية حارسة نارنا المقدسة، والهوية الوطنية الجامعة، والديمقراطية الفلسطينية والتعددية السياسية في الوعي التحرري، والجغرافيات التحررية الأربعة؛ جغرافيا الشهداء النموذج والرمز الملهم، والأسرى عناوين الفعل والحرية الواجبة، والمخيم جوهر القضية وحق العودة، وجغرافيا الحركة الطلابية الوعي والعنفوان الشبابي".