إعلام إسرائيلي: احتقان كبير في "الجيش".. طيارون لهاليفي: نحن في حالة حرب

الأربعاء 08 مارس 2023 11:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
إعلام إسرائيلي: احتقان كبير في "الجيش".. طيارون لهاليفي: نحن في حالة حرب



القدس المحتلة/سما/

أكّدت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ احتقاناً كبيراً نشب داخل "الجيش" الإسرائيلي بسبب قانون التعديلات القضائية. 

وقال الإعلام الإسرائيلي، إنّ 600 عضو من خريجي وحدة "ماجلان" ووحدة الحماية في الشاباك، انضموا إلى القوائم المعارضة للتعديلات القضائية.


معلّق الشؤون العسكرية في "القناة 12" الإسرائيلية، نير دفوري، قال إنّ رئيس الأركان هرتسي هليفي تطرّق اليوم إلى تهديد رفض الخدمة، وقال: "هذا خطير جداً، ليس صحيحاً أن يحصل رفض بأيّ شكلٍ من الأشكال".


وأضاف دفوري أنّ "الأداة التي تدافع عن إسرائيل (الجيش الإسرائيلي) يمكن أن تتصدع جرّاء رفض الخدمة".

وعن مُهاجمة السياسيين لرافضي الخدمة، قال دفوري "الكلام القاسي تجاه الذين يخدمون ممنوع، ويسبب أضراراً كبيرة جداً".

ولفت إلى أنّ "الاحتقان في الجيش الإسرائيلي كبير جداً، وهو في بداياته"، مشيراً إلى أنّ "الاختبار الكبير ما زال أمام إسرائيل ربما يكون قريباً".

 رفض الخدمة يُنذر بتفكك "الجيش"

أكّد اللواء السابق في الاحتياط إسحاق بريك، لـ"القناة 12" الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنّ "إسرائيل" اليوم موجودة في أحد أسوأ الأوضاع الأمنية التي عرفتها منذ عقود.

وأشار بريك إلى أنّ "إسرائيل" مُحاطة بطوقٍ خانق يُقدّر بنحو 200 ألف صاروخ (معظمها صواريخ دقيقة)، وطائرات مُسيّرة، وكلها تُشكل تهديداً على وجود "إسرائيل".

وقال اللواء السابق في الاحتياط إنّه، وخلال الحرب المحتملة، سيجري إطلاق نحو 3000 صاروخ بشكلٍ يومي، وأيضاً عشرات الطائرات المسيرة كمعدلٍ وسطي، على الجبهة الداخلية لـ"إسرائيل".

وعقّب أنّ نتيجة الإطلاقات ستكون هدم أكثر من 150 موقعاً خلال يومٍ من حرب متعددة الجبهات.

وفي المقابل، ستضطر "إسرائيل" إلى القتال على 5 جبهات، مقابل عشرات آلاف الجنود المدربين والمجهزين بالمدفعية وبالصواريخ المضادة للدبابات التابعين لحزب الله، وأيضاً ضد آلاف المقاتلين التابعين لحماس من غزة، وضد الجماعات الموالية لإيران في سوريا، كما أنّ "إسرائيل" ستواجه انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية، وكذلك أعمال فوضى لمتطرفين داخل "إسرائيل".

وأضاف أنّ "هذه الحرب ستتسبب لـ"إسرائيل" بخسائر كبيرة في الأرواح وأضرار جسيمة في الممتلكات الخاصة والعامة.

وأكّد بريك، أنّ "الجيش" الإسرائيلي لم يُعدّ نفسه لهذه الحرب، التي قد تندلع في الزمن القريب أو البعيد.

وعقّب بقوله، إنّ المؤسسة الأمنية تعرف المشكلات جيداً، وتعلم أيضاً كيفية معالجة الأمر لإعداد "جيش" جاهز لخوض الحرب، لكن وبسبب ما يحدث من الرفض المتزايد للخدمة في "جيش" الاحتياط أصبحت المؤسسة عاجزة عن المعالجة.

وأشار اللواء السابق في الاحتياط، إلى أنّ إلحاق الضرر بهذه المنظومة هو أمرٌ مميت لقدرات "الجيش" الإسرائيلي في الروتين وفي الحرب أيضاً. 

ولفت إلى أنّ "رفض الخدمة قد يصل إلى حدّ التمزق الداخلي وانهيار التماسك وفقدان "الروح القتالية"، إنّ الرفض هو وصفة مجرّبة ومضمونة لتفكك "الجيش".

وفسّر بريك ذلك، بقوله: "إنّ رفض جنود الاحتياط اليوم التجند داخل الجيش قد يؤدي إلى رفض مجموعات احتياط أخرى أيضاً في المستقبل لأسبابٍ مُشابهة أو أخرى".

وشدد على أنّه "إذا لم يجر إيقاف عملية عصيان قانون الخدمة الاحتياطية فسوف نفقد السيطرة ونلحق الدمار بالجيش، ما سيسبب خسارة كاملة لقدرتنا على حماية "إسرائيل" من أعدائها".

وتابع أنّ "بعض الوزراء وأعضاء الكنيست في الحكومة يعملون على صبّ الزيت على النار، وبدلاً من العمل ليلًا ونهاراً لخلق إجماعٍ واسع في الكنيست للتغييرات الضرورية -هاجموا الطيارين والجنود الآخرين بكلماتٍ فظّة، بقولهم: "اذهبوا إلى الجحيم، من بحاجة إليكم؟".

وطالب بريك، رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بأن يخرج علناً ويُدين جميع التصريحات غير المناسبة لوزراء الحكومة وأعضاء الكنيست تجاه جنود الاحتياط.

مهددين بالتوقف عن الخدمة .. طيارون لرئيس أركان الاحتلال: نحن في حالة حرب

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن رئيس أركان الاحتلال هرتسي هليفي طلب من ممثلين عن الطيارين اجتمع معهم بالأمس، التصرف بمسؤولية وعدم إلحاق ضرر بما يسمّى بـ "الجيش" الإسرائيلي، وذلك بسبب السجال السياسي.

صحيفة "معاريف" نشرت وثيقة تلخص الاجتماع، جاء فيها أن رئيس الأركان قال، من بين جملة أمور، إنّه "يجب الحفاظ على قوة الردع الإسرائيلية، كون إسرائيل يحيطها العديد من الأعداء".

وأشارت الصحيفة، إلى أن رئيس الأركان "وعد" بالتحدث إلى المسؤولين السياسيين والإعلاميين والتعليق على الطريقة التي يتحدثون بها عن الذين يخدمون في الاحتياط.

كما أوضح الطيارون لرئيس الأركان، أن الكثيرين لا ينوون مواصلة الطيران والخدمة في الاحتياط، إذا مرت التعديلات في الجهاز القضائي بشكلها الحالي. وأضافوا "نحن في حرب على البيت والدولة ومستعدون لفعل ما في وسعنا لإنقاذها". 

وسابقاً، توجّه قادة سلاح الجو  برسالة إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو ووزير الأمن إيتمار بن غفير، وطلبوا منهما وقف إجراءات التشريع في التعديلات القضائية وإيجاد حلّ للوضع القائم.

الرسالة كتبت، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، على خلفية رفض 37 طيار احتياط في السرب 69 في سلاح الجو، الذهاب إلى التدريب هذا الأسبوع، بسبب معارضتهم للتعديلات القضائية. 

كما استقال ضابط في سلاح الجو التابع للاحتلال، وهدّد طيارون إسرائيليون بوقف التطوّع في خدمة الاحتياط.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، الإثنين، عن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قوله إنه لا مكان لرفض الخدمة في "الجيش" الإسرائيلي.

وتحدّث الإعلام الإسرائيلي، عن تفاقم أزمة جنود الاحتياط رافضي الخدمة، احتجاجاً على مشروع التعديلات القضائية، وتناول مخاطر ذلك على جاهزية الجيش.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأنّ 130 ضابطاً وعنصراً في الاحتياط، من وحدة "يهلوم" الهندسية للمهمات الخاصة، وقّعوا رسالة يبلّغون فيها وزير الأمن في حكومة الاحتلال أنّهم "يجدون صعوبة في الخدمة، إذا تم إقرار التعديلات القضائية".


يأتي ذلك في وقت، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن منظمي الاحتجاج هددوا بـ"قطع" و"عرقلة" الأعمال في مطار "بن غريون"، ضمن إطار ما سمّوه "يوم المعارضة ضد الديكتاتورية".

في وقت سابق اليوم، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستين، أرجأ لفترة قصيرة موعد وصوله إلى "إسرائيل"، والذي كان مقرراً غداً، وذلك على خلفية الاحتجاجات التي تحصل في الأراضي المحتلة.

ومن المرجح أن يسافر نتنياهو بطائرة مروحية من القدس المحتلة إلى مطار "بن غوريون"، يوم الخميس، قبل رحلة إلى إيطاليا، وذلك بسبب الاحتجاجات المتوقعة التي تخطط لسد طريقه وتعطيل السفر الجوي.

وبالتزامن، أصدر وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير، تعليمات للشرطة باتخاذ إجراءات صارمة ضد المتظاهرين المناهضين لخطة التعديل القضائي الذين يغلقون الطرق، والذين وصفهم هو وأعضاء آخرون في حكومة الاحتلال بأنهم متمردون، وفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتحوّلت التظاهرات، التي بدأت في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بعشرات آلاف المستوطنين، إلى تظاهرات ضخمة وصلت إلى نزول ربع مليون مستوطن إلى الشارع ضد سعي نتنياهو لإقرار التعديل القانوني، الذي يُضعف سلطات القضاء، في مقابل تعزيز سيطرته على مفاصل مؤسسات الكيان، ومنها الأمنية والعسكرية.