كشفت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم عن تفاصيل حول ما تم التوصل إليه في "قمة العقبة" بالأردن، فيما أكد كل من رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على استمرار بناء الاستيطان وشرعنة البؤر الاستيطانية.
وقال مصدر إسرائيلي رفيع، في إحاطة لعدة وسائل إعلام إسرائيلية، إنه تم الاتفاق في العقبة على تشكيل لجنة أمنية مشتركة لبحث تجديد التنسيق الأمني، و"استعداد وقدرة" السلطة الفلسطينية على تحمل مسؤولياتها في "مواجهة الإرهاب"، وذلك في أعقاب انتهاء اللقاء الذي عقد بمشاركة أميركية إسرائيلية فلسطينية أردنية ومصرية.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي أن الوفد الإسرائيلي شدد على أنه لن يتم إجراء تغييرات في القرارات الاستيطانية السابقة التي اتخذتها الحكومة الإسرائيلية قبل أسبوعين، والتي تشمل شرعنة 9 بؤر استيطانية عشوائية وبناء نحو 9 آلاف و500 وحدة استيطانية جديدة، في حين لن يتم الإعلان عن خطوات استيطانية جديدة خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وأكد أنه تم الاتفاق كذلك على تشكيل لجنة "مدنية" مشتركة للدفع بخطوات اقتصادية لـ"بناء الثقة"، وعقد لقاء آخر برعاية مصرية خلال شهر رمضان، لفحص مدى "التقدم" في التفاهمات الأمنية.
وبحسب المسؤول الإسرائيلي فإن "رؤساء الوفود الخمسة، التقوا بالعاهل الأردني، الملك عبد الله، الذي رحب بمحاولة تعزيز الاتفاقات بين الأطراف قبل رمضان وعيد الفصح (اليهودي)".
وأكد رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، والذي كان رئيس الوفد الإسرائيلي للعقبة مساء اليوم الأحد، "عدم وجود تغيير في السياسة الإسرائيلية خلال الأشهر المقبلة، وأنه سيتم شرعنة 9 بؤر استيطانية جديدة".
وقال هنغبي، في تصريحات نقلها موقع "يسرائيل هيوم" العبري، إنه "على عكس التقارير حول قمة العقبة، لا يوجد تغيير في السياسة الإسرائيلية، في الأشهر المقبلة سيتم شرعنة 9 بؤر استيطانية وسيتم الموافقة على بناء 9500 وحدة جديدة في الضفة".
وأضاف رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أنه "لن يكون هناك تجميد للبناء أو تغيير في الوضع الراهن في الأقصى، ولا يوجد أي قيود على أنشطة الجيش الإسرائيلي في الضفة"، على حد قوله.
من ناحيته أعلن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم استمرار البناء الاستيطاني وشرعنة البؤر الاستيطانية.
وقال نتنياهو في تصريح مقتضب مساء اليوم إنه "خلافا للتغريدات، سيستمر البناء وشرعنة البؤر في الضفة وفقًا لجدول التخطيط والبناء، دون أي تغيير، ولن يكون هناك تجميد".