قُتل الشاب همام أحمد أبو زرقة مصاروة (20 عاما) من عارة، وأُصيب آخر، إثر تعرّضهما لإطلاق نار في جريمة ارتُكبت بمدينة أم الفحم، مساء اليوم الجمعة، ليكون بذلك القتيل الثالث في المجتمع العربيّ خلال ساعات.
وأفاد طاقم طبيّ وصل إلى مكان ارتكاب الجريمة بأن القتيل، "كان مصابا بجرح اخترق جسده، وكان فاقدا للوعي، وبدون نبض ولا تنفس".
وأضاف: "أجرينا فحوصات طبية لكن لم تظهر عليه أي علامات تدل على الحياة، ولم يكن أمامنا خيار سوى إقرار وفاته" في المكان.
وتابع: "وتم علاج شخص آخر أُصيب بجروح طفيفة"، مشيرا إلى أنه "كان في حالة وعي تام"، حينما تم نقله إلى المشفى، لاستكمال تلقي العلاج.
من جانبها، ذكرت الشرطة في بيان أنها فتحت تحقيقا في جريمة إطلاق النار، مشيرة إلى أن عناصرها شرعوا في "عمليات تفتيش، ونصب حواجز لتحديد مرتكبي إطلاق النار".
وتأتي جريمة القتل في أم الفحم، بعد ساعات قليلة من جريمة قتل مزدوجة في الناصرة، والتي أسفرت عن مقتل الشقيقين علي وخالد السعدي (31 و28 عاما) بإطلاق نار.
وجاء في تفاصيل الجريمة التي ارتُكبت في حي الكروم بالناصرة، أن مرتكبي الجريمة، اعتمروا قبعات مماثلة لتلك التي يعتمرها عناصر الشرطة الإسرائيلية، ليظن ضحيتا القتل أنهم عناصر شرطة فعلا، وعندما فُتح باب المنزل لهم، قتلوا الشقيقين في منزلهما، وفرّوا من المكان.
وبعد الجريمة بساعات، وصل إلى مكان ارتكابها، وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والذي أوضح بيان صدر عن مكتبه أنه تلقى إحاطة من قائد المنطقة في الشرطة، أثناء تواجده في المكان.
وفيما كرّر بن غفير "الحاجة إلى ’حرس وطني’ للحفاظ على النظام"، ذكر أن الشرطة الإسرائيلية "تنقصها الكثير من الأمور؛ تنقصها ميزانيات، وينقصها عناصر".
8 قتلى منذ مطلع العام
وهذه جريمة القتل الثامنة التي تُسجل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الحالي، إذ قُتل الشقيقان علي وخالد السعدي (31 و28 عاما) بإطلاق نار في الناصرة، وفارس أبو قطيفان في اللد، وعلي الجاروشي بجريمة إطلاق نار في الرملة، وأشرف مشعل في جريمة إطلاق نار بالقرب من دوار "البيغ" في مدينة الناصرة، ومهران أبو سيف (39 عاما) في جريمة إطلاق نار ارتكبت في مدينة يافا، وشربل عاطف عزام (42 عاما) بقرية عبلين.
ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا ومستمرا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي يطالب المواطنون العرب الشرطة بالقيام بعملها للحد من أعمال العنف والجريمة
وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، خلال عام 2022، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في المجتمع العربي في رقم قياسي غير مسبوق.
ويأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.