اعتقلت الشرطة الإسرائيلية و"الوحدة القُطرية لمكافحة الفساد والجريمة المنظمة - (لاهف 433)" التابعة لها، فجر اليوم الإثنين، مشتبهين (70 و30 عاما) من عائلة واحدة في قرية اللقية بمنطقة النقب، جنوبي البلاد، بشبهة تشغيل محطات وقود دون تصاريح، وارتكاب جرائم غسل أموال، وإخفاء دخل مالي يصل إلى حوالي 60 مليون شيكل.
وخلال الاقتحام والمداهمة تحرزت الشرطة على شاحنات، وأراض، ومنازل، وصهاريج للوقود، وكميات من الوقود، وستعمل على مصادرتها لصالح السلطات وإغلاق محطات الوقود للأبد في إطار الإجراءات القضائية ضدهم.
وأعلنت الشرطة عن إجرائها، إلى جانب تعاونها مع سلطة الضرائب والنيابة العامة، تحقيقات "سرية" حول المشتبهين من اللقية وآخرين، خلال الأشهر الأخيرة، إذ تشتبه بأنهم أداروا محطات للوقود دون تصاريح وتراخيص. وتبين أن الوقود الذي باعوه في المحطة شكل خطرا على سلامة الجمهور الذي استعمله. كما تبين خلال المداهمة، فجر اليوم، أنهم يشغلون عمالا في محطات الوقود منذ مدة طويلة دون تصاريح قانونية.
ومن المزمع أن تنظر محكمة الصلح في بئر السبع، بعد انتهاء التحقيق، بطلب الشرطة تمديد اعتقال المشتبهين (70 و30 عاما) من اللقية.
وأشارت الشرطة إلى أنها أوقفت العشرات للتحقيق بالشبهات المنسوبة إليهم.
وفي سياق متصل، واصلت الشرطة حملاتها في بلدات عربية، إذ داهمت محال تجارية واعتقلت مشتبهين وصادرت أموال وسيارات خلال حملات مشتركة مع "سلطات تطبيق القانون"، بادعاء ارتكاب مخالفات مختلفة تقدر بعشرات ملايين الشواكل في الناصرة وأم الفحم وكفر مندا وعرابة البطوف ويركا والرامة وساجور وترشيحا ومعليا والفريديس وعرعرة وكفر قرع وكفر قاسم وكفر برا وكفر كنا ومنشية زبدة ومنطقة النقب وغيرها.
وصادرت الشرطة ممتلكات تُقدّر بأكثر من 900 مليون شيكل من المجتمع العربي منذ مطلع العام الماضي ولغاية اليوم.
وكثفت الشرطة مداهماتها واقتحاماتها لبلدات عربية منذ بدء حملتها التي أسمتها "المسار الآمن" بادعاء "مكافحة الجريمة في المجتمع العربي، وتعزيز سيادة القانون"، قبل عدة أشهر.