تفاصيل مثيرة

كيف وصلت برامج التجسس الإسرئيلية إلى ثالث أكبر دولة مسلمة في العالم؟

الثلاثاء 10 يناير 2023 04:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
 كيف وصلت برامج التجسس الإسرئيلية إلى ثالث أكبر دولة مسلمة في العالم؟



القدس المحتلة/سما/

حصلت ثالث أكبر دولة إسلامية، على أجهزة مراقبة متطورة مصممة لاعتراض حركة المرور على الهاتف المحمول والإنترنت، من شركة يديرها رجال أعمال إسرائيليون.


وأظهرت وثائق حكومية وسجلات تصدير، حصلت عليها صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن سلطات بنغلادش التي لا تعترف بإسرائيل ولا تقيم علاقات دبلوماسية معها، اشترت أدوات إلكترونية إسرائيلية عبر قبرص.


وكشفت الوثائق أن الجهات التي اشترت هذه التكنولوجيا في بنغلاديش هي وزارة الداخلية والأمن الداخلي والقوات المسلحة، على الرغم من أن بنغلاديش تحظر رسميًا استيراد المنتجات الإسرائيلية.

وأبرمت الجهات الثلاث تلك الصفقة مع شركة إسرائيلية مقرها في أوروبا، ويديرها قائد المخابرات الإسرائيلية السابق تال ديليان، إذ تم تسليم نظام المراقبة "اسبير هيد" الذي طورته شركة "باسيتورا" إلى البلد الإسلامي في يونيو/حزيران من عام 2021.


وكان المنتج عبارة عن سيارة مراقبة يمكنها الوصول إلى أي هاتف داخل دائرة نصف قطرها 0.6 ميل، والتقاط رسائل مالكه وجهات الاتصال وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من البيانات.


وذكر التقرير أن الحكومة البنغلاديشية وافقت على شراء هذه السيارة من شركة "تورو غروب ليميتد" المسجلة في جزر فيرجن البريطانية، وهي الشركة التي تسلّمت السيارة من شركة "ديليان" وعملت كوسيط، بحسب عدة مصادر.


وكشف تقرير الصحيفة الإسرائيلية أيضًا أنه في عام 2019، باعت شركة أخرى تسمى "بريليسيس" نظام مراقبة يعترض اتصالات "واي فاي" إلى وكالة المخابرات الداخلية في بنغلاديش.


وهذه الشركة مسجلة في إسرائيل وقبرص، وقد أسسها الإسرائيلي كوبي نافيه.

وبلغت تكلفة الصفقة قرابة 3 ملايين دولار بحسب سجلات التصدير، وتم شحن النظام إلى بنغلاديش عبر قبرص.


بالإضافة إلى ذلك، قامت شركة أخرى تسمى "كورالسوتيك"، مملوكة للمواطن الإسرائيلي إيال ألموغ، ومسجلة في إسرائيل، رغم وجودها في سنغافورة، ببيع معدات إلكترونية لـ "المراقبة النشطة للهواتف المحمولة" إلى جيش بنغلاديش.


كما أشار التقرير إلى شركتين إسرائيليتين أخريين، إحداهما هي "سيليبريت" باعت أدوات لاختراق الهواتف المحمولة إلى الشرطة البنغلادشية، التي يخضع قادتها لعقوبات أمريكية بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.


والثانية هي شركة "يو -تي إكس تكنولوجيز" التي باعت للسلطات في بنغلاديش أيضا: معدات مراقبة تشمل نظام "ويب إنتيليجنس" بقيمة مليونيْ دولار؛ ونظام تتبع خلوي للاستخبارات العسكرية بقيمة 500 ألف دولار في عام 2021.