ساد الشارع العماني موجةُ غضب عارمة عقب تداول خبر إقدام مواطن على قتل زوجته بطريقة بشعة؛ حيث قام بحرقها حتى الموت، في ولاية “لوى”، وهي الجريمة التي أكد وقوعها بيان رسمي للسلطات العمانية.
وتحدثت العديد من الصفحات العمانية على مواقع التواصل في السلطنة، عن جريمة قتل بشعة في ولاية “لوى”، بطلها زوج أقدم على قتل زوجته وقام بحرقها داخل سيارتها.
ومن جانبها، قالت شرطة عمان السلطانية في بيان لها، إنه تم القبض على مواطن للاشتباه به في ارتكاب جريمة قتل مواطنة في ولاية “لوى” بمحافظة شمال الباطنة.
وتابع بيان الشرطة العمانية، أنه جارٍ استكمال الإجراءات القانونية بحق المجرم، إلا أنها لم توضح أن الضحية هي زوجة القاتل، كما لم تكشف أي تفاصيل عن ملابسات الجريمة.
بينما كشف نشطاء عمانيون عن هوية الزوجة الضحية، وقالوا إنها تدعى “هيام الشكيلية”، وإن أصولها من ولاية الرستاق ومتزوجة في “لوى”، وكانت تعمل “مضمدة” بمركز “نبر” الصحي، وانتقلت منذ فترة لمركز لوى.
ومن ضمن الروايات التي تم تداولها عن جريمة القتل البشعة تلك في سلطنة عمان، هي أنّ الزوج قام بخنق زوجته وهي في سيارتها، ثم قام بإشعال النار في السيارة وحرقها.
وتصدّر وسم باسم “هيام الشكيلية” قائمة الوسوم الأكثر تداولاً بتويتر السلطنة، وسط تعليقات مستنكرة لهذه الجريمة، ومترحّمة على الزوجة الضحية التي غدر بها زوجها.
وطالب العديد من النشطاء العمانيين في تعليقاتهم بتوقيع أقسى العقوبات على الزوج المجرم، حتى يكون عبرة لكل من تسوّل له نفسه الإقدام على جريمة كهذه.
وفي هذا السياق، دون “شهاب حمد”: “القصاص هو أفضل رادع لكل من تسول له نفسه بقتل أي طرف آخر.. حسبي الله ونعم الوكيل أصبح القتل كشربة الماء هذه الأيام.. الله يستر”.
واستنكرت “مريم حمد” انتشار ظاهرة جرائم القتل الأسري مؤخراً في سلطنة عمان، وقالت إنها تنذر بعواقب كارثية.
وكتبت ما نصه: “هناك تحولا اجتماعيا يسلك مسلك عنيفا وشنيعا، جرائم قتل متوالية وفي غضون شهر أو شهرين.. أغلب الضحايا من النساء، لابد من أخذ الأمر بجدية عاجلة ودراسته والإحاطة به قبل أن يستفحل، وسن ما يمكن أن يحاصر ويعالج هذه العلة من جذورها”.
فيما دون أحمد المعمري مطالباً بجعل العقوبات علنية وقت التنفيذ: “للأسف أصبح موضة وتقليد.. والسبب الرئيسي عدم الأشهار بالعقوبة. إلى متى تظل سياسة العمل بصمت في كل شيء”.
ناشطة عمانية أخرى علّقت معبّرة عن مخاوفها: “بصراحة موضوع القتل صار يخوف.. نخاف نزوج بناتنا يا جماعة مهما صارت أي مشكلة بينك وبين زوجتك فيه مليون حل غير القتل”.
وتابعت متسائلة: “وين عايشين نحن اتقوا الله في بنات الناس ايش ذنب الاطفال امسك نفسك لانك بتنهي حياتك وحياتها في لحظة”.
ويشار إلى أنّ جريمة قتل “هيام الشكيلية” على يد زوجها في ولاية “لوى”، تكررت أكثر من مرة مؤخراً في السلطنة، وتعدّ الجريمة الخامسة من نوعها خلال أقل من شهرين.
وفي 18 ديسمبر الماضي، تم القبض على مواطن عماني بعد اعتدائه بالسلاح الأبيض على موظفة في أثناء تأدية عملها بأحد البنوك المحلية بمحافظة ظفار.
وقبلها بيوم واحد، كانت جريمة طعن فتاة لوالدها في ولاية شناص، وإحداث إصابات خطيرة بجسده استدعت نقله للمستشفى.
وهزت تفاصيل هذه الجريمة وقتها السلطنة، وباتت حديث العمانيين لأيام، وسط استنكار واستغراب كثيرين لجريمة الفتاة تجاه والدها.
وأكدت شرطة عمان السلطانية وقتها، القبض على الفتاة في ولاية شناص بعد أن اعتدت على والدها بالسلاح الأبيض، وقامت بإيذاء نفسها.
وأرجع البيان ذلك، “بسبب خلافات أُسريّة مما أدى إلى إصابته بإصابات متعددة نُقل على إثرها إلى المستشفى”.
ويشار إلى أنه في الفترة الأخيرة وقعت جرائم قتل بشعة هزت المجتمع العماني، نظراً لطبيعتها، وأن هذه الأمور لم تكن موجودة في السلطنة سابقاً.
وكان أبرز هذه الجرائم، مقتل المحامية العمانية أمل العبرية على يد طليقها، ومقتل الطالبة ابتسام المقرشية.
أمل العبرية، قُتلت في إحدى المحاكم في محافظة مسقط، على يد طليقها في أثناء تأدية عملها، بسبب خلافات أسرية بينهما.
أما جريمة القتل الثانية، فتخصّ ابتسام المقرشية، الطالبة بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بولاية عبري، التي قُتلت طعناً بالسكين على يد أحد الأشخاص.
وتسبّبت هذه الجرائم في موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، واستنكر العمانيون حدوث مثل هذه النوعية من الجرائم في عمان، داعين السلطات لبحثها ومعرفة سبب هذه الجرائم لمعالجة الأمور سريعاً وعدم تكرارها.