تقدمت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين باسم أمينها العام الرفيق أحمد سعدات ونائبه الرفيق جميل مزهر وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزيّة بخالص التهاني لرئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني -فتح الأخ محمود عباس ، ولأعضاء اللجنة المركزية، ولعموم الأنصار بالذكرى الثامنة والخمسين لانطلاق الحركة، والتي شكّلت نقلة متقدّمة في النضال الوطني ضد العدو الصهيوني، وساهمت في تكريس الوعي بقضية شعبنا على مختلف الصعد العربيّة والدوليّة بكونها قضيّة تحرّرٍ وطني، نالت على إثرها دعمًا واسعًا في هذه الأوساط.
وقالت الجبهة في برقية تهنئة وجهتها إلى الحركة: "مع حلول الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الحركة، يواجه شعبنا وقضيته الوطنيّة تحديات ومخاطر متزايدة بفعل استمرار الكيان الصهيوني الفاشي في توسيع وتعميق مشروعه الاستعماري الإجلائي، والمرجّح تسارعه مع الحكومة اليمينيّة الفاشيّة الجديدة، ومع استمرار حالة الانقسام، وتعمّق حالة التبعيّة واتساع دائرة التطبيع من أنظمةٍ عربيّةٍ رسميّة، وحالة العجز من المجتمع الدولي في فرض قراراته على دولة الكيان، بل وتواطؤ بعض أطرافه وخاصة الإدارة الأمريكيّة في دعمها وحمايتها من المسائلة على استمرار احتلالها، وعلى جرائمها ضد شعبنا، وسياساتها التمييزيّة العنصريّة والفاشيّة القائمة بحقه".
وأضافت الجبهة أنّ "هذه التحديات والمخاطر التي نواجهها، تتطلّب من الجميع أن يتحمّل مسؤوليّاته، وتتبدى هنا المسؤولية الخاصة لحركة فتح بما تمثله في الساحة الفلسطينيّة، من أجل المسارعة بتطبيق الاتفاقيات الموقّعة لإنهاء الانقسام، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينيّة الممثّل الشرعي والوحيد لشعبنا بالانتخاب، بمُشاركة مختلف القوى، وبشراكةٍ وطنيّةٍ كاملة، والمسارعة في تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن إنهاء العلاقة بالاتفاقيات الموقّعة مع دولة الكيان وما ترتّب عليها من التزامات، وسحب الاعتراف بها".
وتابعت: "إنّنا في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، نتطلّع إلى أفضل علاقات مع حركة فتح، نستطيع من خلالها المعالجة الوطنيّة المسؤولة لقضايا شعبنا، ونُساهم في تطوير وتوحيد مقاومة شعبنا للاحتلال وسياساته، ونوفّر الحاضنة لذلك من خلال تشكيل القيادة الوطنية الموحّدة التي سبق أن توافقنا عليها وطنيًا".
وختمت الشعبية برقيتها: "التحيّة لحركة فتح في ذكرى انطلاقتها الثامنة والخمسين، ونتمنى لها التقدّم للأمام على طريق تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال، والتحيّة لشعبنا الباسل في كافة أماكن تواجده، والعهد للشهداء، والوفاء للأسرى الأبطال في سجون الاحتلال، والنصر لشعبنا.