الأسير ناصر أبو حميد يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتوقع استـشـهـاده في أي لحظة

الإثنين 19 ديسمبر 2022 04:45 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأسير ناصر أبو حميد يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتوقع استـشـهـاده في أي لحظة



رام الله/سما/

أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ الأسير القائد ناصر أبو حميد المصاب بالسّرطان (49 عاماً ) من مخيم الأمعري في رام الله، قد دخل في غيبوبة، وجرى نقله اليوم من سجن "عيادة الرملة" حيث يقبع، إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ. 

ولفت نادي الأسير إلى أنّ كل المعطيات الأخيرة التي تتعلق بالوضع الصحيّ للأسير أبو حميد، تؤكّد أنّه وصل إلى مرحلة اللاعودة، وأنّه معرض للاستشهاد في أية لحظة. 

وقال نادي الأسير في بيان له اليوم الاثنين، "إنّ الاحتلال يُصر على الاستمرار بجريمته بحقّ الأسير أبو حميد، عبر استمرار اعتقاله، واحتجازه في سجن "الرملة"، رغم المحاولات التي جرت على مدار الفترة الماضية على الصعيد القانونيّ، وفشلت في محاولة الإفراج عنه، بعد أن رفضت محاكم الاحتلال طلب الإفراج المبكر عنه، ليكون بين أحضان عائلته". 

من جانبه أكد مكتب إعلام الأسرى أن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد وصل إلى مرحلة حرجة جدا وبدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة ويتوقع استشهاده في أي لحظة.

وقال المتحدث باسم مكتب إعلام الأسرى حازم حسنين في تصريح صحفي :"نحن أمام جريمة صهيونية مكتملة الأركان لنؤكد على أن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن الحالة التي وصل لها الأسير أبو حميد الذي يرقد في مستشفى اساف هروفيه فاقدا للوعي.

ودعا حسنين أبناء شعبنا للاستعداد والاستنفار للرد على جرائم الاحتلال بحق أسرانا الأبطال خاصة المرضى منهم، في قلاع الأسر.

ويأتي هذا التّطور الخطير، بعد أن أكّد الأطباء في بداية شهر أيلول الماضي، على أنّ ناصر في أيامه الأخيرة. 

 يذكر أن الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح في شهر آب/ أغسطس من العام الماضي 2021، وفي حينه تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جرّاء مماطلة إدارة السّجون في إجراء فحوص طبية له، إلى أن وصل إلى ما وصل إليه اليوم من مرحلة صحية حرجة جدًا. 

وكانت أبرز رسائله مؤخرًا" أنا ذاهب إلى نهاية الطريق، ولكن مُطمئن وواثق بأنني أولا فلسطيني وأنا أفتخر، تاركًا خلفي شعب عظيم لن ينسى قضيتي وقضية الأسرى، وأنحني إجلالاً وإكبارًا لكل أبناء شعبنا الفلسطينيّ الصابر، وتعجز الكلمات عن كم هذا المشهد فيه مواساة وأنا "مش زعلان" من نهاية الطريق لأنه في نهاية الطريق أنا بودع شعب بطل عظيم، حتى التحق بقافلة شهداء فلسطين، وجزء كبير منهم هم رفاق دربي وأنا سعيد بلقائهم."

يُشار إلى أنّ نحو 600 أسير من المرضى في سجون الاحتلال، من بينهم 24 أسيرًا يعانون من الإصابة بالسرطان، والأورام بدرجات مختلفة.

من جهتا، أعربت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عن قلقها على حياة الأسير القائد ناصر أبو حميد.

وقالت الهيئة " استشهاد الأسير القائد ناصر أبو حميد سيفتح مواجهة حقيقية داخل السجون وخارجها، وستكون أقرب لانتفاضة شعبية حقيقية، ولن يكون هناك أي هدوء، هذه رسالة الحركة الأسيرة والشارع الفلسطيني، وعلى الاحتلال أن يستعد لمرحلة غير مسبوقة".

وأضافت الهيئة " وفي الوقت الذي نعيش فيه هذه الحالة من الخوف والقلق على رمز من رموز المقاومة ومقاومي الاحتلال، وأبرز قيادات الحركة الأسيرة والانتفاضتين، فإننا نشجب الصمت الدولي الذي أوصلنا حالة ناصر الى هذه الحالة، ولم يقدم أي خطوات جدية للإفراج عنه".

وأكدت الهيئة أن طاقم من محامييها وعلى رأسه المحامي كريم عجوة يتابع تفاصيل حالة ناصر، وهناك عمل لزيارته بأسرع وقت ممكن، وسيتم نشر كل التفاصيل لاحقًا.

واعتقل الاحتلال أبو حميد برفقة أشقائه الثلاثة عام 2002، وهم؛ نصر وشريف ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتقل في عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد، وهو عبد المنعم أبو حميد، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كانت آخرها في عام 2019.