نظمت اليوم، السبت، وقفة إسناد لمعتقلي هبة الكرامة على دوار البهائيين في الحي الألماني بمدينة حيفا، فيما حاولت الشرطة الإسرائيلية قمع الوقفة واعتقلت عددا من المتظاهرين.
وحسب المعلومات الواردة، فإن المتظاهرين الذين جرى اعتقالهم هم عدي ثبتة ويوآف بار وجيل همرشلاغ، علمًا أن الوقفة جاءت بدعوة من حراك حيفا.
ورفع المتظاهرون بينهم نشطاء وعدد من عائلات المعتقلين الأعلام الفلسطينية وصورا لمعتقلي هبة الكرامة، بالإضافة إلى شعارات منددة بالأحكام الجائرة التي صدرت بحق عدد من الشبان مؤخرا.
وكان حراك حيفا قد تلقى، الأربعاء، رسالة من الشرطة الإسرائيلية تحظر تنظيم "وقفة لدعم معتقلي هبة الكرامة، وإسناد عائلاتهم، والتأكيد على طريق النضال والتصدي التي لا ترهبها الأحكام الجائرة وظلام الزنازين"، بادعاء تزامنها مع برنامج "عيد الأعياد" في المنطقة.
وفي سياق متصل، شارك مساء أمس، الجمعة، عدد من عائلات معتقلي هبة الكرامة في اجتماع بمركز "بلدنا" في حيفا، بهدف طرح أفكار لمساندة المعتقلين وأهاليهم، بمشاركة صحافيين وحقوقيين ونشطاء سياسيين.
واختتم الاجتماع بتشكيل لجنة مكونة من أهالي معتقلي هبة الكرامة وأخريين قانونية وإعلامية، بهدف العمل عن كثب في ملف معتقلي هبة الكرامة.
وفرضت المحكمة المركزية في اللد، الثلاثاء، الحبس لمدة ثلاث سنوات بحق الشاب محمد شهاب حسونة (26 عاما)، والحبس لمدة 18 شهرا بحق الشاب محمد العاوور (26 عاما) الذي أطلق سراحه، الأربعاء، بعدما قضى مدة الحكم، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية تقدر بـ10 آلاف شيكل للشاب محمد حسونة، وذلك عوضا لأصحاب المركبات التي تضررت في أحداث الهبة الشعبية في أيار/مايو 2021.
ومن الجدير بالذكر أن المحكمة المركزية في مدينة حيفا فرضت يوم 8 كانون الأول/ديسمبر الجاري الحبس لمدة 15 عاما على الشاب محمد عمر إغباريّة (36 عاما)، من قرية معاوية، والحكم ضد إغباريّة هو الأعلى من بين الأحكام التي صدرت لغاية الآن ضد معتقلي هبة الكرامة، فيما فرضت المحكمة، يوم 28 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، الحبس لمدة 10 سنوات على الشاب أدهم بشير (36 عاما) من مدينة عكا. بالإضافة إلى ذلك، فرضت المحكمة المركزية في حيفا، يوم 24 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، على أربعة شبان من مدينة طمرة اعتقلوا في أعقاب هبة الكرامة، الحبس لمدة تراوحت بين 7 و5 أعوام.
وتجدر الإشارة إلى أن الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك) قد نفذا حملة اعتقالات ضد مئات الشبان من المجتمع العربي على خلفية الاحتجاجات ضد العدوان على غزة واقتحام المسجد الأقصى ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، واعتداءات المستوطنين على مواطنين عرب في البلاد، في شهر أيار/ مايو 2021.