اعتدى عناصر من الشرطة الإسرائيلية على عدد من الشبان في مدينة يافا، ليلة أمس الجمعة، بالضرب والاعتقال، وذلك بحجة فرض القانون بالقرب من دوار الساعة، ما أثار تذمر المتواجدين.
وقام عناصر الشرطة باحتجاز أربعة شبان واعتقال آخر، من بينهم فتى يبلغ من العمر 12 عاما، بحجة قيادة "الكوركنت" الكهربائي دون خوذة، والإخلال بالنظام، ما أدى إلى تجمهر الشبان العرب الذين استنكروا تعامل الشرطة.
وبعد أن تجمهر الشبان قامت الشرطة بتعزيز قواتها، من الوحدة الخاصة والشرطة التابعة لبلدية لتل أبيب - يافا، الأمر الذي جعل الأجواء مشحونة، لتقوم الشرطة بالاعتداء على شابين واعتقال آخر خلال الاعتداء عليه.
وإضافة إلى الاعتقالات والاعتداء، قام عناصر الشرطة بتحرير الغرامات المالية لشبان عرب كانوا على "كوركنت" كهربائي أو دراجة كهربائية، دون تغريم الأجانب أو اليهود الذي كانوا يقودون دراجات هوائية دون أن يلبسوا خوذة.
وقال عبد الرحمن عسلية، وهو من ضمن الشبان الذين تم تغريمهم يوم أمس، وهو من سكان مدينة القدس يعمل في مدينة يافا إن "عناصر الشرطة تعاملهم كان يوحي لانتقام من العرب، تلقيت غرامة بسبب أنني لا ألبس خوذة على دراجتي وانا عائد من عملي، مع العلم أن كل السكان هنا لا يلبسون الخوذ، أتواجد هنا بشكل يومي منذ ثلاثة سنين، ولم أتعرض لهذا الحدث إلا يوم أمس".
وأضاف أن "الأمر الذي أثار حفيظتي ليست الغرامة، لقد قلت للشرطي العربي الذي تعامل معي بصورة انتقامية، مع أنني لم أجادله وقلت له أني أتقبل الغرامة، أنه بعد أن سلموني الغرامة المالية، قاموا بتفريغ عجلات الدراجة من الهواء، ولا أدري هل هذا الإجراء قانونيا أم لا".
واعتبر أن "تعامل الشرطة كان استفزازا للعرب، لا يريدوننا أن نفرح بشيء، يريدون تعكير الأجواء، وللأسف أن من قام بكل الاستفزازات هم عناصر الشرطة العرب. قاموا باحتجاز فتى 12 عاما وحرروا له غرامة بسبب خوذة، وهذا ما أدى إلى شحن الأجواء".
