خبر : خطاب الرئـيس ..المطلوب إستراتيجية جديدة .. بقلم : وليد العوض

الجمعة 06 نوفمبر 2009 12:57 م / بتوقيت القدس +2GMT
خطاب الرئـيس ..المطلوب إستراتيجية جديدة .. بقلم : وليد العوض



     أثار خطاب السيد الرئيس  محمود عباس "أبو مازن" مساء أمس وإعلانه نيته عدم ترشيح نفسه لولاية ثانية كرئيس للسلطة الوطنية، موجه من والإرباك والقلق على الصعيد الفلسطيني، وأيضا أثار ذلك موجة من الترقب والحذر على الصعيدين العربي والدولي تجاه ما يمكن أن يكون له من تداعيات على مجمل الأوضاع خاصة مسيرة السلام المتعثرة ، تجدر الإشارة أن ما أشار له الرئيس مصاعب وعقبات وضغوط يتعرض لها يتطلب وقوف كل وطني مخلص وشريف في رفض واستنكار هذه الممارسات  والسياسات الإسرائيلية ورفض التواطؤ الأمريكي المستمر معها ، والضغوط التي تمارسها أمريكا على القيادة الفلسطينية  بهدف دفعها للموافقة على استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان والعدوان،ولذلك فان المطلوب مزيد من الصمود في مواجهة هذه الضغوط وتحميل الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية إضاعة الفرصة الحقيقة لإقامة السلام العادل القائم على إنهاء الاحتلال والاستيطان تحقيق الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني . إن مواجهة هذه الضغوط تتطلب التأكيد على وحدة وتماسك منظمة التحرير ومؤسساتها والقيام بدورها المطلوب في الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة لشعبنا الفلسطيني، كما يتطلب أوسع تضامن سياسي وشعبي مع موقف الرئيس أبو مازن في رفض كل إشكال هذه الضغوط الرامية لاستئناف المفاوضات دون الوقف التام للاستيطان ودون ضمان المرجعية الملزمة لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ولابد من التوجه لاعتماد إستراتيجية فلسطينية تأخذ بعين الاعتبار حق شعبنا في اعتماد أي خيار لانجاز حقوقه المشروعة وفي مقدمتها خيار الكفاح الشعبي الجماهيري الواسع في مواجهة العدوان والاستيطان،والتأكيد على حق شعبنا في ممارسة حقه المشروع في المقاومة من اجل انجاز حقوق شعبنا المشروعة في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس، و ضمان حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة تنفيذا للقرار 194. كما أن مواجهة هذه المخاطر الناجمة عن الضغوط والمرشحة للتصاعد تتطلب الإسراع في الإنهاء الفوري للانقسام و مواصلة السعي لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية ،بما يضمن حماية الحقوق الوطنية ومواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية ، لذلك نعتقد ومع تقديرنا الواضح لطبيعة الظروف وحجم الضغوطات التي يتعرض لها الرئيس وشعبنا الفلسطيني، فننا ندعو إلى مواجهة هذه الضغوط والصمود في مواجهتها لها، فالمطلوب إستراتيجية جديدة وليس رئيس جديد.   عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني