وفاة عاملين فلسطينيين بانهيار سقالات بناء في القدس المحتلة

الإثنين 12 ديسمبر 2022 04:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
وفاة عاملين فلسطينيين بانهيار سقالات بناء في القدس المحتلة



الداخل المحتل/سما/

توفي عاملين فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح متفاوتة، اليوم الإثنين، إثر انهيار سقالات في ورشة بناء بمستوطنة "غفعات زئيف" بالضفة الغربية على بعد 5 كم شمال غرب القدس إلى الجنوب من الطريق السريع 443.

وأفادت مصادر محلية أن العاملان الذين لقيا مصرعهما هم هيثم محمود حميد حمامرة من سكان حوسان غرب بيت لحم، والأسير المحرر محمد إبراهيم القيسي من قرية بتير.

وكانت مصادر طبية قد ذكرت أن عاملين لقيا مصرعيهما، كما أصيب أربعة آخرون علقوا في المكان، وهو عبارة عن بناية سكنية تضم 12 طابقا في طور الإنشاء، جرى تخليصهم في وقت لاحق، إثر انهيار السقالات.

واستدعيت طواقم إنقاذ وشرطة إلى المكان. وأقرت طواقم طبية مصرع العاملين وقدمت العلاجات الأولية للمصابين الآخرين ونقلتهم، على وجه السرعة، إلى المستشفى لاستكمال العلاج.

وفتحت الشرطة ملفا للتحقيق في ملابسات الحادث، إلى جانب إخطارها ممثلي مكتب وزارة الاقتصاد (الصناعة والتجارة والتشغيل) وفقا للمقتضى.

344 حادث عمل ومصرع 36 عاملا في فرع البناء منذ مطلع العام

وأفادت جمعية "صوت العامل" أنه منذ مطلع العام سُّجل 344 حادث عمل ولقي 36 عاملا مصارعهم في فرع البناء.

وأضافت أن "ورشة البناء في غفعات زئيف خارج الخط الأخضر، ولذلك لا تنطبق عليها تعليمات السلامة في العمل كما في كل أنحاء إسرائيل".

66 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة بالبلاد

ويستدل من المعطيات المتوفرة أن 66 عاملا لقوا مصارعهم في حوادث عمل مختلفة بالبلاد، منذ مطلع العام الجاري 2022 ولغاية اليوم.

وللمقارنة، بلغ في العام 2021 عدد ضحايا العمل في الصناعة والتجارة والخدمات والزراعة والبناء 66 ضحية، أكثر من نصفهم من عمال البناء العرب.


ولقي 65 عاملا بينهم 47 من منطقة الضفة الغربية المحتلة مصارعهم في حوادث العمل بورشات البناء في البلاد خلال العام 2020، وفي العام الماضي 2019 لقي 47 عاملا مصارعهم، إضافة إلى 39 عاملا في العام 2018.

ومن الجدير ذكره أن حوادث العمل ازدادت، في الأعوام الأخيرة، الأمر الذي تسبب بمصرع مئات العمال في ورشات عمل، غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين من كلا جانبي الخط الأخضر، وعمال أجانب، وذلك في ظل إهمال السلطات وحتى النقابات المهنية لهذه الحوادث وأسبابها، سيما انعدام وسائل الأمان والمراقبة الفعلية لتطبيق شروط السلامة العامة للعمال.