انتخب المؤتمر السادس والعشرين للاشتراكية الدولية، اليوم السبت، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، مفوضها العام للعلاقات الدولية روحي فتوح، نائبا لرئيس الاشتراكية الدولية عن منطقة الشرق الأوسط.
وانتخب المؤتمر الذي اختتم اعماله أعماله اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد، رئيس وزراء إسبانيا، زعيم الحزب الاشتراكي العمالي بيدرو سانشيز، رئيسا للاشتراكية الدولية.
وانعقد المؤتمر تحت شعار "الاشتراكية القادمة"، بحضور وفود من 142 حزباً اشتراكيا من جميع أنحاء دول العالم، وضم وفد حركة "فتح" إضافة لفتوح، عضو المجلس الثوري عفيف صافية، ومسؤول ملف الاشتراكية الدولية في دائرة العلاقات الدولية في الحركة فرج زيود، وأمين سر حركة فتح في إسبانيا أحمد معروف، وأسمرلدا ناجي.
وقام الوفد وعلى مدار أيام المؤتمر الذي انطلق بالخامس من الشهر الجاري، بالعديد من اللقاءات مع الأحزاب الاشتراكية المختلفة لتنسيق الجهود والمواقف لدعم فلسطين وقضيتها.
وأكد فتوح أهمية دور المنظمة وهذا المؤتمر في ظل التحديات الخطيرة والازمات الدولية الراهنة، لتقديم المبادرات والحلول لمواجهة هذه التحديات الدولية.
وشدد على ضرورة الشراكة وتضافر الجهود بين الاحزاب الاشتراكية والتقدمية حول العالم لتكون قادرة على لعب دور مهم في احقاق العدل والامن والسلام والاستقرار حول العالم.
وأشار فتوح إلى دور حركة فتح الرائد في إطلاق الثورة الفلسطينية من اجل التحرير، وقيادتها لمنظمة التحرير بالشراكة مع الفصائل الفلسطينية نحو السلام على أساس عودة اللاجئين وقيام الدولة الفلسطينية على اراضي الـعام 1967 بعاصمتها القدس، وبناء مؤسسات الدولة من تعليم وصحة وقضاء وأجهزة سيادية.
وأضاف: أن الاحتلال الاسرائيلي كان وما زال العقبة الرئيسية أمام عمل مؤسساتنا الوطنية ويسرق ويدمر وينهب الارض والموارد الطبيعية.
ودعا فتوح الأحزاب الاشتراكية الدولية إلى المساعدة في تنفيذ الحل السياسي المتفق عليه دوليا بحل الدولتين والمبني على أساس قرارات الشرعية الدولية، خاصة قراري 181 و194 عبر الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الدول التي لم تعترف بعد، ودعم جهود دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة كسائر دول وشعوب العالم.
وأشار إلى تبني اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يطلب رأيًا استشاريًا من محكمة العدل الدولية بهدف تحديد العواقب القانونية لانتهاك إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، والوضع القانوني للاحتلال.
وناشد فتوح الاحزاب بالضغط على حكوماتها لدعم هذه القرارات والتصويت لصالحها من أجل حماية العدالة والقانون الدولي.
من جانبه، دعا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني، في كلمته أمام مؤتمر الاشتراكية الدولية، المشاركين، إلى دعم نضال شعبنا لإنهاء آخر احتلال في العالم، ووقف كل الممارسات الأحادية الجانب التي تقوم بها حكومة الاحتلال، والتي تنتهك حقوق الانسان، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.
وطالب مجدلاني الذي ترأس وفد جبهة النضال إلى المؤتمر، الأحزاب الاشتراكية الدولية أن ينقذوا الحل السياسي المتفق عليه دوليا بحل الدولتين والمبني على أساس قرارات الشرعية الدولية، عبر الاعتراف بدولة فلسطين من قبل الدول التي لم تعترف بها بعد، ودعم جهود دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة كسائر دول وشعوب العالم.
وأشار إلى أن انعقاد هذا المؤتمر فرصة تاريخية مهمة لإعادة بناء دور دولي أكثر فعالية وتأثيرا في العلاقات السياسية الدولية للحفاظ على الأمن والاستقرار وصنع مستقبل مشترك للبشرية يقوم على أساس احترام وتطبيق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي والتنمية المستدامة وعدم ترك أي شعب متخلفا عن الركب.
وبين مجدلاني أن الازمات والتحديات التي تواجه العالم وتهدد الامن والاستقرار الدوليين تتطلب تعزيز وتطوير دور منظمتنا الاشتراكية الدولية كلاعب رئيس ومؤثر في معالجة الاشكاليات التي تواجه البشرية وتحديات العصر، وقادرون على تقديم حلول وإسهامات لحل الكثير من الازمات المعاصرة.