خبر : دردشــة رقم ( 4 ) ..رحل الحوار .. هل إلى غير رجعة ، أم .. ،؟...ابو علي شاهين

الإثنين 02 نوفمبر 2009 01:50 م / بتوقيت القدس +2GMT
دردشــة رقم ( 4 ) ..رحل الحوار .. هل إلى غير رجعة ، أم .. ،؟...ابو علي شاهين



 هذه دردشات سيكون بعضها قديم وبعضها جديد .. وبعضها عليه تعليق ما / وان أوان نشرها . " رغم أننا قبلنا بحل على أساس حدود العام 1967 إلا أن أحداً لم يستجب لنا . " خالد مشعل الأحد في 11/10/2009 دمشق – يوم الجولان المحتل .  انتظرت كمواطن عربي فلسطيني ، مدة ليست يسيرة قبل أن أدلي بدلوي الهادئ أو الصاخب في التعليق على الحوار ( الفلسطيني ــ الفلسطيني ) عامة وملابسات الحوار الراهنة خاصة ، ... إن رأي أي متابع لم يعد سراً على أحد ويمكن قراءته بصوت مسموع ..،. وأخطر ما في الأمر أن الجميع يعلم علم اليقين أن دورة الحوار هذه ، هي الدورة رقم كذا ... والنتيجة " فالصو " . { 1 }  إن أية مصالحة آتية من لب الحوار .. لن تكون في الموقع النفسي والعملي أقدس ولن تكون في التأثير أبلغ من حوار ومصالحة واتفاق مكة ( 8/2/2007 ) ، والذي وقعه رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ( بما يعني هذا " الموقع ــ المَنْصِب معنوياً وعملياً ) والذي هو رئيس السلطة الوطنية المنتخب من الشعب .. وكذا فانه القائد العام لحركة فتح !، والاهم انه راعي نجاح ووصول وتسلم " حماس " ــ بسلاسة / للحكومة توطئة ( حسب مخططاتها ) للاستيلاء على السلطة ، وشاركه خالد مشعل ( طاووس حماس ) ــ التوقيع على الاتفاق ..،. بشهادة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل السعود ( خادم الحرمين الشريفين ) ، وبمشاهدة وكذا بشهادة العالم بأسره عبر الأقمار الصَناعية والفضائيات والإذاعات بَـ ( البث المباشر ) والخبر العاجل ..، كل هذا تم تحت أستار الكعبة .. وما أدراك ما الكعبة .. وما لأستارها من حُرمات وهالات وقداسات ومقامات روحية راقية وادراكات دينية وإنسانية وأخلاقية .. لأبناء شعبنا الفلسطيني وامتنا العربية والعالم الإسلامي أمماً وشعوباً ودولاً وجاليات ، والبشرية جمعاء ..، باختصار إنها بيت الله الحرام ..،{ 2 }  هذا رائع .. وفي قمة الروعة .. أليس كذلك !؟، وأمام الناس والنيس النَسْنَس والنسناس والنسانيس ! ، لقد كمنت العبقرية الحمساوية في المشهد الخرافي .. حيث لم يتوقف البحش والنبش والحفر في أكثر من موقع ومكان .. ولعل أهم ما ظهر منها .. كمن في موقعين .. منزل الرئيس أبو مازن الذي أكتمل منتظرين عودته ليتم تفجيره وليتناثر الحجر والبشر في أجواز فضاء الدوار أمام المنزل وعلى أسطح منازل الجيران والموقع الثاني هو مبنى جهاز الأمن الوقائي في خانيونس ، ( 12/6/2007 ) حيث استشهد ( 12) مناضل معظمهم من الأسرى السابقين وجُرح ( 10 ) آخرين .. ولقد تم الحفر في مدة تتراوح بين ( 25 ـ 40 ) يوم أي بعد التوقيع على اتفاق مؤتمر مكة ـ أثناء حكومة الوحدة الوطنية برئاسة دولة رئيس الوزراء حينئذٍ ( هنية ) وكل هذه الأعمال المنقوشة والمرسومة على التختة ( الخارطة ) الرملية .. تمت على أرضية الالتزام الحديدي ــ الحمساوي تفكيراً ودراسة وتخطيطاً .. توطئة للتنفيذ الحرفي .. كل هذا تم تحت مظلة أن { المسئولية الحمساوية هي تضامنية جماعية } .. وتم الرصد والحفر والنبش والبحش ، والعمل على تسريع التنفيذ العملي لمخطط الانقلاب في أقرب مدة ممكنة ، قبل أن يتسرب المخطط (!!!) ، ولكن ماذا لو تسربت الخطة ، ماذا كانت ستفعل السلطة وأجهزتها .. وقد علاها الاهتراء والصدأ ــ أقلها العسكري " الجائع " هو وأهله ، انه لا يقاتل . { 3 }  وخرج شعبنا يصفق بعفوية للاتفاق ، وقابلته شرائح شعبنا بكل أريحية داعية له بالتوفيق والتنفيذ . وأما حماس فقد نظرت إلى " اتفاق مكة " بأنه محطة مهمة لالتقاط الأنفاس من جانب واحد وتعديل مخططاتها الإستراتيجية للاستيلاء على السلطة ــ ( سلطة " إسرائيل " كما وصفها الزهار ) .. ووجدت حماس في " الاتفاقية " حبراً جيداً على الورق ليس إلا .. فقط لكسب الوقت ..، وبدأت " تُسْخَّن " في أجهزتها الدعائية على كل المستويات ، المحلية والعربية والإقليمية والعالمية ، وحملت جماعة الإخوان المسلمين دوراً في غاية الأهمية بهذا الصدد . فما حماس إلا الذراع العسكري الضارب لجماعة الإخوان المسلمين وجهازها العسكري العلني سياسياً ، ولهذا لا بد من رفدها بكل بكل عوامل وعناصر القوة المالية والعسكرية واللوجستية والعقائدية والسياسية طبعاً هذه هي حقيقة حماس لدى " الجماعة " ، قرأت حماس " الاتفاقية " بوعي خاص بها .. كيف سيؤول الأمر ــ غداً ــ ؟ وكيف سيستقر الوضع الحسي والنفسي عند تنفيذ الانقلاب .. الذي بدأت الإعداد العملي والميداني له منذ رحيل " الختيار " ــ حيث تأكدوا أن القرار لمواجهتهم غير قائم نهائياً . .. وإذا ما جاء فسيأتي متأخراً أو بعد فوات الأوان .. وبدء العدد العكسي للانقلاب  .. لتنفيذه على الأرض .. يوم تم التوقيع من قِبل الرئيس لحماس على استحداث القوة التنفيذية .. ( 3000 عنصر ) { ابريل ـ نيسان / 2006 } وأخذهم على قيود السلطة الفلسطينية ــ { جهاز أمن ، أو في أجهزة الأمن .. هذا أمر لا يهم .. المهم تم أخذهم على القيود .. ولم يكن قراراً صائباً البتة } ، ومارست حماس التنفيذ يوم ( 17/5/2006 ) . حيث كان الاستعراض العضلي في الشوارع الرئيسية لمدينة غزة .. عشرات ، مئات ، عدة آلاف من الملثمين المسلحين تحملهم سيارات " الماغنوم " على كل ناصية شارع في المدينة ، وعندما رفض المجتمع الفلسطيني تلك المناورة المسلحة كان الجواب / أن لديهم مرسوم رئاسي ، وعند الاستفسار عن ذلك من قِبَل المعنيين بالأمر .. كان الجواب كالعادة ــ الصمت ــ . { 4 }وكان لزعامة حماس ــ جميعاً بلا استثناء الدور الأول والطليعي في التخطيط كل من زاويته وقدراته وفعالياته .. وكان توزيع الأدوار على أشده بين زعامات الصف الأول .. حيث تكاملت طاووسية مشعل وغطرسة حمدان وقماءة نزال وباطنية الشهيد صيام ــ أشهد له .. أنه أفضل وزير داخلية ليس في تاريخ فلسطين والدول العربية بل وكل الجنوب ، حقاً انه ايديلوجي من الدرجة الأولى والطراز الأول  ، بل بدرجة امتياز ـ، وصلف وصفاقة الزهار ومَظاهرية المرحوم ريان .. وكان ( لدولة رئيس الوزارة آنذاك ) الدور المباشر والمؤثر والنافذ حزبياً وكان لهدوئه البادي للعيان أهم الأدوار والأسلحة في الضحك على ذقون من ضحك عليهم ، وعمل بمفهوم  تدميري لا يُحسن صناعة غيره  ، انه دور التخطيط مع سبق الإصرار والترصد .. والبراءة بادية على محياه ، وتقاسيمه تساعد على ذلك مارس دوره ليس بطريقة خاطئة فحسب .. بل وليست خطيئة أيضاً .. إنما بإدماء ( خبط عشواء ) وإغراق المرحلة بمسلسل دموي لن ينتهِ بعد أربعين عاماً .. وتصعيد هذا التناقض الثانوي في صراع " حماس ــ السلطة " وهو تناقض ثانوي وعادي ولكن حماس استبدلته بالصراع التناحري ، إن صراع البقاء .. وقانون الحياة يؤكد أن البقاء للأصلح ، كل هذا ولم يرف رمش عين لأحد من زعامة حماس نظراً لأنهم ماضون للاستئثار بالسلطة لإقامة ( الإمارة الإخوانجية ) في قطاع غزة .. مستفيدة من الرضا " الإسرائيلي " الكامل لما حدث من انقلاب المليشيات السوداء ــ أولاً ..، وصمت مصر الرسمي في معالجة الأوضاع المستجدة في خاصرة غير مربحة .. بل متعبة لها لأنها على التماس مع شبه جزيرة سيناء ــ المصرية ــ بالإضافة إلى أوضاع وادوار ورضا ورفض " جماعة الإخوان المسلمين ــ المحظورة ــ " لأي مساس سلبي بحماس بما تمثل من كونها الذراع العسكري الفاعل والمقتدر للتنظيم العالمي لجماعة الإخوان المسلمين ، فكيف سيكون وضع وعلاقة " المحظورة " والتنظيم العالمي حيال قطاع غزة بما يمثل ، وخزاً في خاصرة مصر .. وتماساً في " إسرائيل " وصولاً لاتفاقية جنيف ( حماس ــ " إسرائيل " ) برعاية سياسة سويسرية وحَدْب من بعض الدول الأوروبية الصغيرة الذي وقعها المستشار السياسي لدولة رئيس الحكومة الأسبق ( اقصد كلاهما " الأسبق " ) ـــ ولم يعد ما وقع عليه الأخير سراً .. حيث قَبِل بالحدود المؤقتة للدولة الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة ، مع تأجيل قضية القدس وقضية اللاجئين .. ولا يدري أي متتبع للأحداث ماذا بقي من بنود القضية الفلسطينية بعد ذلك .. ليتم بَحْثُهُ ــ . { 5 }واستمر المخطط في التنفيذ ــ وكان " اتفاق مكة " هدف حمساوي لتبييض صفحة سابقة ولتسويد صفحة قادمة قاتمة..، وكان التحضير للانقلاب ..، وكل هذا تم تحت عباءة الحوار .. والحوارات قائمة / قاعدة على قدم وساق . والادعاء المؤكد من قبل حماس بأنهم ليسوا ضد شرفاء فتح (!!!) ، بل ضد غيرهم من عملاء " دايتون " في جهاز الأمن الوقائي ( قطاع غزة ) هذا أولاً وبالتحديد " الوقائي " ، ثم اتسع البيكار ( الفرجار ) أكثر وأكثر إلى شمل السلطة بأكملها تدريجياً ، وشمل شرعية وجودها وكيانها ونظامها السياسي الفلسطيني من ألفه إلى يائه ، نعم وبالتدريج لم يعد جهاز المخابرات بعيدا عن " العمالة " .. (!!) وسرعان ما لحق بهم الأمن الوطني ، والأمن ـ اللا وطني ـ ! ، وأخيراً طال الأمر مبنى الرئاسة ( المنتدى ) وان لم يطل الاتهام والاشتباك قيادة حرس الرئاسة وصمتت " البحرية " صمت أهل القبور ( وتم تسمية قيادة الصمت ـ أعضاء في المؤتمر !!!!! ) ، أقل ما يقال فيها وقفت تلك القيادة على الحياد ــ وأما الاستخبارات فلا يعرف ( حتى العالمين ببواطن الأمور ) أين هو دورها . وهنا لا ننسى دور " المطافي " ( الدفاع المدني ) كان مشرفاً .وفي تلك الأيام كتبت دراسة عنوانها " حتى شرفاء فتح إلى المقصلة " .. وكنت أقصد شرفاء فتح من وجهة نظر حماس ..، ولا بد أن تَفْهم حماس يوماً معنى جريمتها المقترفَة ضد الشرعية الوطنية الفلسطينية التاريخية ( ثورياً ونضالياً وتمثيلاً ) .. ولن يطول هذا الأمر ــ حال أن تستيقظ السلطة من جانب وحركة فتح جانب ثاني .. والفصائل الوطنية من جانب ثالث .. ومن يٌقال عنهم المستقلين من جانب رابع ..، يوم استيقاظهم على حقيقة واحدة ..، ألا وهي رفض الدونية في التعامل مع حماس ، وعدم التراجع .. أكثر وأكثر أمام هجوم حماس ( الوهمي ) المستمر ضدهم جميعاً كل بما يمثل .  ..، . { 6 }كل ما سبق ولا زال حبل المزاودة والمزايدة على الغارب .. والاهم لا زال الحديث حول الحوار والمصالحة و" الذي منه " ، ولا تطلب زعامة حماس من كل هذه " الهيصة " إلا كسب الوقت ، لا أكثر ولا أقل ...، والحديث على أشُـدّهُ حول " المقاومة " .. وسلطة " دايتون " وخلافه كل هذا كان معروفاً .. لدى القاصي والداني .. لدى القيادة السياسية والقاعدة الجماهيرية ..، ولكنهم جميعاً فضلوا العمل بمقولة شعبية كنا نرددها .. " العبوا يا وْلاد الْلِعْبِةْ على أَمْكُم " ..، هنا أهمية متابعة الحَدث .. والغوص في أعماقه ..، ولا زلنا نرى من الكادر الفتحوي المتقدم من يؤكد في مقابلاته عبر المؤسسات الإعلامية " واصفاً زعامة حماس .. بِـ" الإخوة حماس " أو " الإخوة في حماس " .. وزعامة حماس فرداً فرداً .. تقولها بالفم الملاّن ـــ مثلاً " عباس " حاف ( في أحسن الأحوال ) أو " عباس " المنتهية ولايته .. مع ألفاظ نابية .. جارحة تضج بالتخوين وخلافه . { 7 }ليس بين القوم من يَعْقِل ويطلب من الآخرين أن يشتموا أي إنسان من حماس أو غير حماس مهما برزت سيئاته وأخطائه وخطاياه وجرائمه وموبقاته ..، الشتيمة ليست علاجاً لأي سلبية تُمارس في أي مجتمع .. بل إنها تخدم فاعل السلب ، ولكن في حالة مثل ظاهرة زعامة حماس الشتَّامة .. فلا بد من وضع حد لحالة الأدب والتأدب الزائد من بعض كوادر ومسئولي ــ وقيادات حركة فتح ..، الموغلة في الأدب الغير مطلوب منها في مثل هكذا مناسبات ، أي أخ ( .... ) هذا الذي قَتَل من إخواننا لا العشرات بل المئات وبتر أطراف المئات أيضاً وجميعهم من أحب الناس إلى قلوبنا .. إخواننا من أبناء حركة فتح .. زاد الثورة وقوة الأداء الثوري الفعَّال على مدار عشرات السنين ..، أي إخوان هؤلاء ( القَتَلة ) .. في أي قاموس وردت هذه الصفة لهؤلاء القَتَلة ..، علينا أن نعزف عن مثل هكذا تسميات ..، ليست مطلوبة منا .. أولاً ــ ، ومن يكون منهم أمام أي منا في أي لقاء لا يستحق صفة الأخ .. ثانياً ــ، وتاريخ حركتهم في معادلة الفعل الوطني لا تؤهلهم منذ جنازير الجامعة الإسلامية وجامعة النجاح الوطنية ومعهد البوليتكنيك بالخليل وغيرها .. لا تؤهلهم أن نُطلق على أي منهم لفظ " الأخ " الذي أطلقناه على الوطنيين من أهل العطاء والبطولة والفداء .. ثالثاً ــ، والاهم أن إعلامهم ودعاياتهم لا تأتي على ذكرها لأي منا بأقل القليل من الاحترام .. رابعاً ــ، وأما خامساً وأخيرا .. لماذا يُصر البعض منا على اختيار الدنية في تعاملنا مع زعامة حماس بشرياً وكذا مع طروحاتهم السوداوية .. خاصة أن من يرد منا ( رد فعل ) هم قلة قليلة !!! .. ، سبحان الله يا فتح !!!!! ... !!!!! . { 8 }لقد نجحت " حماس " في كسب الوقت والتسويف ما أمكن حتى اللحظة الأخيرة  باستعمالها مفردة الحوار ثم الحوار ثم المزيد من الحوار .. ثم لا بد من الحوار .. كل هذا وغيره من وسائل الحوار ، ودروب الحوار ، وطرق الحوار ، وآداب الحوار ، ولغة الحوار ، ومراجع الحوار ، وانسكلوبيديا الحوار .. أرادت أن تصل بمماطلتها المقصودة والمدروسة جيداً إلى أبطال مفعول الصك الدستوري إذا ما جاء موعده ، وصدر عن أهل العلم ..، ....، لكيلا ينجم فراغ دستوري .. وتصبح " سلبطة " بعض الوزراء السابقين ورئيسهم ( السابق ) هنية ـ.. على قدم وساق مع الحكومة الشرعية في رام الله ، ( إن أعجبتنا هي الحكومة الشرعية وإذا لم تعجبنا هي أيضا الحكومة الشرعية .. ) هذه قضايا لا تتغير حسب وجهة النظر الشخصية لزيد أو عمرو ، الأرض تدور سواء وافقت أو رفضت ( رحم الله كوبرنيكس ــ ولكنها تدور يقصد الأرض ) .. الذي صدر ( أخيراً ) بالمرسوم الرئاسي القاضي بإجراء الانتخابات في موعدها ،.    { 9 }إن المقصود  بالانتخابات هنا :ــ (1)    { الضفة بما فيها القدس وقطاع غزة للمجلس التشريعي ــ } علماً بأن أعضاء المجلس التشريعي هم آلياً أعضاء بالمجلس الوطني الفلسطيني ( عُرفاً ونظاماً وقانوناً ) ــ .(2)    انتخابات المجلس الوطني ـ والمدرجة في اتفاق القاهرة ( منتصف شهر مارس ــ آذار / عام 2005 ) والذي أكدت عليه كل الاتفاقات ( والتفاهمات والمحددات والمدرجات والطالعات والنازلات الخ !! ) منذ ذلك التاريخ ، والقاضي بإجراء انتخابات المجلس الوطني أنىّ تسنىّ ذلك .. في أي قطر من أقطار التواجد الفلسطيني في الوطن العربي ودول الشتات ، التي تسْمح بإجراء مثل هكذا انتخابات .. ( طبعاً الأشقاء في النظام السوري ـ سيكون أول من يسمح بمثل هكذا انتخابات .. أليس كذلك يا مشعل ؟ ، خازوقك من هذا النظام ــ جاي ، والله جاي ــ الله يكون بعونك على الخازوق وعلى النظام ) . { 10 }كم تمنت " حماس " أن يتأخر المرسوم الرئاسي ولو ليوم واحد .. ويومها لن تقول " حماس " ما تقوله هذه الأيام حول " الرئيس " من ألفاظ نابية .. تبدأ من " المنتهية ولايته " و" المنتهية صلاحيته " إلى استعمال كلمات تسوء بكل تجربتها ومرحلتها الوطنية نضالياً .. ولست بصدد إعادتها ..، الخلاف شيء والتهجم شيء آخر .. إن فقدان " ثقافة الاختلاف " هو بمثابة فقدان شمال بوصلة أي حوار .. مهما كان أطراف أهل الخلاف . { 11 }   أرادت " حماس " وعلى مدار سنين طوال عبر الحوار .. واستمرار الحوار .. وديمومة الحوار .. وعدم الملل من الحوار ، والإصرار على الحوار ، وحتمية التئام الحوار ، ارادت أن تصل إلى هدفها ومبتغاها .. عبر وضع كل العراقيل والعثرات واختلاق الأزمات والافتراء على الحقائق ..، وهدفها هو السلطة ( سلطة أوسلو ) ــ ( سلطة " إسرائيل " ) ــ ( سلطة الشيطان ) ـــ ليس مهماً ما هي هذه السلطة .. أو مسمياتها أو ماهيتها .، ولم يَصْدُق حمساوي ( ولو واحد منهم ) أنه لا يريد السلطة ولا يسعى لها ولا يركع أمام صولجانها .. جميعهم كانوا ولا زالوا يمارسون الكذب حتى النخاع في رفضهم السلطة ، يريدونها ( باستقتال واستكلاب ) من تحت حذاء ، وليس صحيحاً أنهم يرفضون السلطة ولو جاءَت لهم على طبق من ذهب أو طبق من فضة .. بل من تحت ( بوسطار ) أمريكي .. ولا يمانعون أن يأخذوا السلطة من تحت ( بوسطار ــ " إسرائيلي " ) ..، لا يهم نوع ( البوسطار ) .. المهم الوصول إلى السلطة . ، وهذا المخطط تم تنفيذه والعد التنازلي له منذ نجحت حماس في القيام ببعض التفجيرات داخل " إسرائيل " أودت بحياة قلة قليلة جداً من مدنييهم .. ( مارس ـ آذار / 2002 ) فأودت بمخططات السلطة بقيادة " الختيار " إلى مهالك الردى .. فتم حصاره في ( المقاطعة ـ رام الله ) .. وعاودت " حماس " التفجيرات المُخَطَطَة .. فزاد العدو الصهيوني وقوات احتلاله من حصار " الختيار " وقصف مقره ومنعه من أية مغادرة تعقبها عودة .. ولقد أصر العدو المحتل على تذكرة ذهاب بلا إياب " للختيار " وتحقق ما أراده العدو الصهيوني .. على أرضية مخطط " حماس " استمرار التفجيرات ضد المدنيين ـ هنا وهناك ـ داخل " الخط الأخضر " .. والمشروع الاستعماري الصهيوني يزيد من ضغطه وحصاره على " الختيار " ، حيث أعاد احتلال الضفة الغربية في ( 30 و 31 / مارس ــ آذار / 2002 ) .   دردشة رقم ( 5 )  ـــ ستكون استكمال لهذا الحديث حول الحوار ..، .