ادعى جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، إحباط "خلية" مكونة من ثلاث نساء فلسطينيات خططن لتنفيذ عملية إطلاق نار ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي شمالي الضفة الغربية، في أعقاب استشهاد الشاب إبراهيم النابلسي في التاسع من آب/ أغسطس الماضي.
جاء ذلك بحسب ما أوردت هيئة البث الإسرائيلية ("كان 11")، مساء الثلاثاء، نقلا عن مصادر في أجهزة أمن الاحتلال، وزعمت أن الخلية مكونة من الأسيرات تحرير أبو سرية وولاء طبنجة ومريم عرفات، اللواتي اعتقلتهن قوات الاحتلال في 20 آب/ أغسطس الماضي، عند حاجز "إلياهو" العسكري بالقرب من قلقيلية.
ووفقا لمزاعم الاحتلال فإن الشابات الثلاث خططن لتنفيذ عملية فدائية ضد قوات الاحتلال في منطقة نابلس في أعقاب استشهاد النابلسي برصاص قوات الاحتلال الخاصة في مدينة نابلس، بعد محاصرة منزله في البلدة القديمة واشتباك مسلح استمر لساعات بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال أسفر عن استشهاد النابلسي والشاب إسلام صبوح والفتى إبراهيم طه.
وادعت القناة الرسمية الإسرائيلية أن تحقيقات الشاباك كشفت أن الشابات الثلاث نفذن عملية إطلاق نار استهدفت موقع لقوات الاحتلال قرب مستوطنة "كدوميم" القريبة من مدينتي نابلس وقلقيلية، وانسحبن من مكان العملية بعد أن توقف المسدس الذي كان بحوزتهن عن إطلاق النار بسبب خلل تقني؛ وقررن تنفيذ عملية في موقع آخر، قبل أن يتم اعتقالهن لاحقا وهن يقدن مركبة وعثر بحوزتهن على مسدس، وفقا لمزاعم الاحتلال، عند حاجز "إلياهو" العسكري.
وزعم التقرير أن الأسيرات الثلاث قررن تنفيذ العملية إثر الغضب الذي تولد لديهن بسبب استشهاد النابلسي، وتواصلن مع جهات في حركة "الجهاد الإسلامي" في قطاع غزة المحاصر، وتمكنّ من تحصيل السلاح بواسطة أحد قيادات "الجهاد الإسلامي" في مدينة نابلس، وادعى الشاباك أن التحقيقات بيّنت أن الأسيرات قمن بتسجيل وصيتهن عبر مقاطع فيديو سلمنها لـ"قيادي الجهاد في نابلس".
وقامت نيابة الاحتلال العسكرية تقدم لائحة اتهام بحق الأسيرات الثلاث، وقامت سلطات الاحتلال القضائية تمديد اعتقالهن بداعي استكمال التحقيق، علما بأن الأسير أبو سرية التي ينسب لها الاحتلال قيادة الخلية، تعرضت للتنكيل والاعتداء والتحقيق العنيف من قبل سلطات الاحتلال خلال عملية اعتقالها وخلال عملية التحقيق.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قد أفادت في تقرير أوردته في أيلول/ سبتمبر الماضي، بأن جيش الاحتلال اعتدى بالضرب على الشابتين أبو تحرير أبو سرية ومريم صوافطة خلال اعتقالهما بجوار حاجز "إلياهو" العسكري بالقرب من محافظة قلقيلية.
وأوضحت الهيئة أنه حُقق مع الأسيرتين أبو سرية وصوافطة ميدانيًا عند من الحاجز العسكري قرب قلقيلية، وبعدها جرى اقتيادهما لمركز تحقيق "بتاح تكفا". أشارت إلى أن محققي الاحتلال تعمدوا شبح الأسيرتين بكرسي صغير، واستجوابهما لساعات طويلة، في تحقيق تخلله شتمهما بألفاظ نابية والصراخ فيهما.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى أن الاحتلال زجه بالأسيرتين في زنازين انفرادية مراقبة بالكاميرات لا تصلح للعيش البشري، وبعد 14 يومًا جرى نقلهما لمركز تحقيق "الجلمة"، وهناك عانت الأسيرتان من المعاملة السيئة من قبل عناصر "نحشون" ومن المماطلة بالاستجابة لمطالبهما.