أكد الوسيط الأميركي في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان، آموس هوشستين، اليوم الأحد، أن مراسم توقيع الاتفاق الذي تم التوصل إليه مؤخرا بين الطرفين ستنظم يوم الخميس 27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري؛ وأوضح الوسيط الأميركي الذي اضطلع بدور رئيس في التوصل إلى الاتفاق، أنه سيشارك في مراسم التوقيع.
وجاءت تصريحات الوسيط الأميركي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، في أعقاب التقارير التي أوردتها وسائل الإعلام الإسرائيلية وأشارت إلى أن التوقعات في إسرائيل هي أن يُوقَّع الاتفاق الإسرائيلي - اللبناني لترسيم الحدود يوم الخميس أو الجمعة من الأسبوع الجاري.
آموس (عاموس) هوشستين
ويوم الأحد الماضي، كشف نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، أن التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، قد يتم في 26 أو 27 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وذلك "تحت علم الأمم المتحدة في الناقورة (جنوب لبنان)".
ومن المقرر أن يقوم كل جانب بتوقيع على وثيقة ثنائية بشكل منفصل مع الجانب الأميركي ممثلا بالوسيط هوشستين، وأوضح الجانب اللبناني أن الرئيس ميشال عون "هو من سيختار الفريق الذي سيذهب إلى الناقورة".
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، اليوم، أنه سيمثل الجانب الإسرائيلي في مراسم التوقيع إما رئيس مجلس الأمن القومي في مكتب رئيس الحكومة، إيال حولاتا، أو المدير العام لوزارة الطاقة الإسرائيلية، ليئور شيلات.
وفي وقت سابق، اليوم، أعلنت المحكمة الإسرائيلية العليا، قرارها النهائي برد الالتماسات التي قدمتها المعارضة اليمينية في إسرائيل، وجمعيات "قانونية" محسوبة على اليمين، ضد توقيع الاتفاق مع لبنان، بحجة أنه تم التوصل إليه في خضم معركة انتخابية، ومن قبل حكومة انتقالية.
وطالبت الالتماسات بطرح الاتفاق في الكنيست للتصويت عليه، إضافة إلى طرحه في استفتاء شعبي. وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن رئيس المحكمة العليا، إستر حيوت، بعد أن قدم رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية ("أمان")، للقضاة، في جلسة مغلقة، توضيحات بشأن الضرورة الأمنية للمصادقة على الاتفاق مع لبنان.
وكانت هيئة البث الإسرائيلي ("كان 11")، قد أشارت إلى أن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، الذي سيتوجه هذا الأسبوع إلى الولايات المتحدة، سيلتقي يوم الأربعاء المقبل، الرئيس الأميركي، جو بايدن، ويبحث معه أيضًا موضوع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع لبنان.
كما أفادت "كان 11" بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية دعا وزراء حكومته الانتقالية إلى جلسة إضافية يوم الخميس 10:30 لطرح الاتفاق مجددا أمامهم والموافقة النهائية عليه تمهيدا للتوقيع عليه بعد ذلك بوقت قصير. علما بأن المدير العام لوزارة الأمن الإسرائيلية، أمير إيشل، سافر اليوم على رأس وفد أمني إلى واشنطن، للتباحث في عدة ملفات مع المسؤولين الأميركيين، من بينها اتفاق ترسيم الحدود مع لبنان.
ويسعى مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في موازاة ذلك إلى الاتفاق على حجم عائدات استخراج الغاز التي ستحصل عليها إسرائيل مع شركة "توتال" الفرنسية، التي حصلت على امتياز التنقيب عن الغاز في حقل قانا اللبناني.