توعدت فصائل المقاومة بالرد على اغتيال الشهيد تامر الكيلاني، أحد قادة مجموعة “عرين الأسود” الناشطة في مدينة نابلس، والذي استشهد إثر عملية اغتيال إسرائيلية، من خلال زرع عبوة ناسفة في دراجة نارية، انفجرت لحظة مروره بالقرب منها، وهو ما دفع بدولة الاحتلال لرفع حالة التأهب في صفوف قواتها إلى الدرجة القصوى.
ونعت حركة حماس الشهيد الكيلاني، وأكدت أن عملية الاغتيال “لن تمرّ دون عقاب”، وقالت في بيان لها: “ليعلم العدو أن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً، وأن أبناء شعبنا المنتفضين في أنحاء الضفة والقدس سيواصلون طريق المقاومة على نهج الشهداء الأبرار”.
وقد أكد عضو قيادة حركة حماس في قطاع غزة علي العامودي، أن ما نشهده من “ثورة” في القدس والضفة “إيذان حقيقي بزوال الاحتلال”، وقال في تصريح صحافي “إن العدو الصهيوني تتهاوى أركانه في كل يوم تحت ضربات المقاومين”.
وأضاف العامودي: “في كل يوم يخرج مقاوم عنيد يزلزل الكيان الصهيوني، وقريبا ستلتقي قوافل الثوار في باحات الأقصى”، وتابع: “نقول للصهاينة لن يدوم ظلمكم، ومصيركم إلى زوال”.
وأكدت حركة الجهاد الإسلامي أن “جريمة الاغتيال” التي طالت الشهيد الكيلاني “لن تنال من عزائم المقاتلين الشجعان، وسوف تتحول إلى نار تتصاعد ولن تتوقف في وجه جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين”.
وقالت منذرة “إن قتل أبنائنا ومقاومي شعبنا لن يبقى دون عقاب”، مؤكدة أن “وصية الشهداء الذين أشعلوا بدمائهم انتفاضة الاشتباك من كتيبة جنين ونابلس إلى عرين الأسود، تنادينا للاستمرار في معركة الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا وإبقاء جذوة الانتفاضة والمقاومة حتى دحر الاحتلال”.
وأشارت الحركة إلى دور الشهيد الكيلاني وقتاله العنيد إلى جانب رفاقه في “عرين الأسود“، والتي قالت إنها أصبحت “كابوساً مزعجاً يقض مضاجع العدو”.
وبحسب تقارير عبرية، فإن قيادة جيش الاحتلال تتوقع موجة من الردود من الجانب الفلسطيني، في أعقاب اغتيال الكيلاني، خاصة وأن مجموعته المسلحة توعدت “برد قاس وموجع”.
ونعت الجبهة الشعبية الشهيد الكيلاني، وقالت: “سطر رفيقنا المغوار بطولاته عبر صولات وجولات في ميادين النضال والمواجهة، حيث كان رفيقنا المناضل في طليعة المشتبكين مع الاحتلال، وأحد أشرس مقاومي البلدة القديمة وأسداً من أسود عرينها”.
وقالت إنه انتمى إلى صفوف الجبهة الشعبية مبكراً وكان دائماً في طليعة الأنشطة والفعاليات وبشكل خاص فعاليات الإسناد للأسرى والمواجهة مع الاحتلال، لافتة إلى أنه أمضى سابقاً في سجون الاحتلال 8 سنوات، بتهمة الانتماء للذراع العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وأكدت الجبهة الشعبية أن عملية اغتيال الكيلاني “لن تفلح بأن توقف المد الثوري”، وأضافت: “بل سيكون الرد عبر المزيد من تصعيد المقاومة والمواجهة مع الاحتلال في كل الجبهات والمحاور والضرب بيد من حديد على كل العملاء والخونة والمندسين”.
ونعت لجان المقاومة الشهيد الكيلاني، وقالت إن دماء الشهداء الأطهار “تنير لشعبنا ولثواره الأبطال درب التحرير نحو القدس والأقصى”، وشددت على أنه “لا خيار أمام شعبنا سوى تصعيد المقاومة والثورة في وجه العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه المجرمين”.
وقال أبو مجاهد مسؤول المكتب الإعلامي للجان المقاومة في تصريح صحافي: “شعبنا يمتلك العزيمة والإيمان ويستطيع توجيه الضربات للاحتلال في الوقت والمكان المناسبين”، مؤكدا أن الحاضنة الشعبة الفلسطينية هي أحد أهم عوامل انطلاق سلسلة العمليات التي تتطور تباعاً إلى أن تصل إلى “ثورة عارمة” في وجه المحتل.