وقفة مساندة للأرسرى في طولكرم والبيرة

الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 03:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
 وقفة مساندة للأرسرى في طولكرم والبيرة



طولكر/ البيرة/سما/

 شارك ذوو الأسرى وممثلو فصائل العمل الوطني في طولكرم، اليوم الثلاثاء، في الوقفة الأسبوعية لإسناد ودعم الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، خاصة المرضى والإداريين، وذلك أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة.

وأكد المعتصمون تضامنهم مع الأسرى ونصرة قضيتهم العادلة، في وجه إجراءات إدارة سجون الاحتلال، وطالبوا المؤسسات الحقوقية والمجتمع الدولي برفع المعاناة عن آلاف الأسرى الذين يتعرضون لهذه الإجراءات.

كما طالبوا أبناء شعبنا بدعم الأسرى ومساندتهم في هذه الظروف الصعبة، ورفع صوتهم عاليا في كافة المحافل الدولية، والضغط نحو الإفراج عنهم وإنقاذ حياتهم.

ووجه المعتصمون رسالة دعم ومساندة للأسير المريض ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان، محملين سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، التي أصبحت في خطر شديد، ويتهدده الموت في أي لحظة، مطالبين كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والصليب الأحمر التدخل العاجل والضغط نحو الإفراج عنه وإنقاذ حياته.

وقال مدير نادي الأسير في طولكرم ابراهيم النمر من خلال هذا الاعتصام نوجه عدة رسائل أولها دعم الأسرى وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد الذي فقد أكثر من 45 كيلوغراما من وزنه، ويعيش على كرسي متحرك تلازمه اسطوانة الأكسجين ولم يعد يستجيب للعلاج الكيماوي، وذلك بسبب ما تعرض له من إهمال طبي متعمد، إلى جانب الأسرى موسى صوفان ومعتصم رداد وخالد الشاويش وإياد نصار الذين يعانون من أوضاع صحية صعبة.

وأكد دعم ومساندة الأسرى الإداريين البالغ عددهم أكثر من 900 معتقل إداري في مخالفة للأعراف الدولية، وأنه آن الأوان ليحاكم مسؤولو الاحتلال على هذه الجرائم.

ووجه النمر رسالة دعم ومساندة للأسيرات المعتقلات في سجن الدامون، حيث توجد 28 أسيرة أصغرهن الأسيرة نفوذ حماد (15 عاما)، ما يستوجب على جميع المؤسسات الرسمية والشعبية والفصائلية، رسم استراتيجية وطنية جديدة لمواجهة الاحتلال عبر سياسة وطنية موحدة تعمل على توحيد الأسرى وإنقاذ حياتهم.

ووجه منسق فصائل العمل الوطني في طولكرم فيصل سلامة التحية للأسرى ومنهم المرضى والإداريين، وحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى خاصة الأسير ناصر أبو حميد الذي يعاني مع وضع صحي خطير يستلزم الضغط نحو الإفراج عنه.

وطالب المجتمع الدولي بالعمل الجاد لتنفيذ ما صدر عن مؤسساته من قرارات ومصوغات قانونية بحق شعبنا.

شارك العشرات من ذوي الأسرى، وأسرى محررون، وممثلون عن مؤسسات الأسرى، وطلبة مدارس، اليوم الثلاثاء، في الاعتصام الأسبوعي الإسنادي للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ورفضاً لسياستي الإهمال الطبي المتعمد، والاعتقال الإداري، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في مدينة البيرة.

ورفعت خلال الاعتصام صور للأسرى المرضى، وأصحاب المحكوميات العالية والإداريين.

وأوضحت لطيفة أبو حميد، أن نجلها الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، تتراجع حالته الصحية يوماً بعد آخر، وأصبح بوضع حرج حيث ترافقه المسكنات واسطوانة الأكسجين لتعينه على التنفس.

وقالت: "قبل أيام وردنا أنه لم يعد يقوى على تناول الطعام ومنذ ذلك الحين لا أنام إلا والهاتف بجانبي. استودعت ناصر لرب العالمين، ولن نوجه مناشدة لأي أحد وإنما ننشد عدالة السماء".

وأضافت أبو حميد أن عدداً من أفراد العائلة سيتوجهون لزيارته في سجن "عيادة الرملة" يوم الخميس المقبل.

من جانبه، أكد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس أن  ناصر أبو حميد فقد شهية تناول الطعام، مع تدهور حالته بشكل متواصل.

وأشار إلى أن استشراء المرض في جسده يضاعف حجم الألم، خاصة وأنه لم يعد يتلقى من العلاج إلا المسكنات، لعدم استجابة جسده له.

وأشار فارس إلى أن كل دقيقة تمضي من عمر الأسير ناصر أبو حميد إنما تقربه من لحظة استشهاده.

وأعلن رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان إطلاق برنامج وطني إسنادي للأسرى المرضى، وفي مقدمتهم الأسير ناصر أبو حميد.

وأوضح أن الفعاليات ستبدأ بمسيرة ستنظم عند ميدان المنارة وسط رام الله، مساء غد الأربعاء، للمطالبة بالإفراج عن أبو حميد، تأكيداً على مطلب حريته واحتجاجاً على سياسة الإهمال الطبي.

وشدد شومان على أن قضية الأسرى المرضى ليست موسمية، وهم بحاجة إلى الدعم والإسناد وفق برنامج متواصل.

وخلال الاعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كرم ذوو الأسرى الذين خاضوا مؤخراً إضراباً عن الطعام في سجون الاحتلال، والدة الأسير ناصر أبو حميد، ومحافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، ومؤسسات الأسرى، والقوى والفصائل، على دورهم الإسنادي خلال الإضراب.

وفي رسالة تلتها منى فضايل، والدة الأسير الإداري رامي فضايل، أكد الأسرى أن الوحدة التي تجسدت في الشارع الفلسطيني كانت الداعم الأكبر في الجولة الأخيرة من مواجهة الاعتقال الإداري التعسفي.

وأضافوا: "كل صرخة من حناجركم، كل بيان كنتم تصدرونه، كل وقفة واعتصام، كل مسيرة وتظاهرة، كل حجر كنتم ترشقونه في وجوه الأعداء، كان بالنسبة لنا زادا نقتات به في مواجهة ألم الجوع والأسر".

وشدد الأسرى في رسالتهم على أن خطوتهم النضالية في سجون الاحتلال، دشنت مرحلة جديدة في مواجهة الاعتقال الإداري، تتمثل في مقاطعة محاكم الاحتلال بكافة درجاتها، والتأسيس لخطوات متواصلة من النضال داخل المعتقلات.