قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق بنيامين نتنياهو، إن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما عامله بازدراء واستخفاف وحاول ترويعه خلال لقائهما الأول.
جاء ذلك في كتاب نتنياهو الجديد الذي صدر في إسرائيل قبل أيام "بيبي - قصة حياتي"، بحسب موقع "واللا" العبري.
يزعم نتنياهو الذي يشغل حاليا منصب رئيس المعارضة في إسرائيل، في كتاب سيرته الذاتية الجديد، أن أوباما أرسل له رسالة هجومية وتهديدية خلال لقائهما في واشنطن.
وقال نتنياهو الذي شغل منصب رئيس وزراء إسرائيل بين 2009 إلى 2021، إن كلماته لأوباما بشأن الصراع مع الفلسطينيين لم تلق آذانا صاغية، ثم بعث الرئيس الأمريكي برسالة التهديد التي صدمت نتنياهو بشدة.
وكتب نتنياهو: "أخبرت أوباما أن مطالبه الصارمة خاطئة أخلاقيا وعمليا، كررت له أن أصل الصراع بيننا وبين الفلسطينيين ليس المستوطنات، بل الرفض المستمر للفلسطينيين قبول وجود دولة يهودية. وأضفت أن خنق ربع مليون شخص (في إشارة للمستوطنين في الضفة الغربية) ليس عدلا أو شيئا محتملا. لكن كلامي قوبل بآذان صماء".
وتابع: "كرر أوباما مطلبه. لإزالة أي شك، أضاف جملة أخيرة عندما كنا على وشك مغادرة المكتب البيضاوي صدمتني بشدة لأنها كانت مخالفة لطابعه المتحفظ. كانت الرسالة لا لبس فيها وكان الهدف منها ترويعي. لقد أزعجتني حقيقة أن رئيس الولايات المتحدة أرسل مثل هذه الرسالة الهجومية في أول اجتماع رسمي لنا".
وأضاف نتنياهو: "شعرت أن رئيس وزراء إسرائيل يُعامل على أنه آخر بلطجي في الحي. ما جعلني أقف على قدمي مرة أخرى هو الشعور بأنه من المستحيل أن يعامل زعيم منتخب لأمة فخور عمرها 4000 عام بمثل هذا الإذلال والاستخفاف".