شن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد هجوماً لاذعاً، على رئيس المعارضة بنيامين نتنياهو، بسبب تصريحات الأخير عن رضوخ لبيد لتهديدات حزب الله اللبناني،جاء ذلك وفق ما أورد موقع واللا العبري مساء اليوم الأربعاء.
وقال لبيد : "تصريح نتنياهو يفتقر للمسؤولية الوطنية بشكل فظيع، هذا يعد انتهاك لسير مفاوضات الحكومة الإسرائيلية، وانتهاك لمصالحنا الأمنية والسياسية والاقتصادية.
وأضاف" نحن في خضم مفاوضات معقدة ومتقدمة للغاية، ولا يعرف نتنياهو التفاصيل لأنه لم يتلق تحديثًا أمنيًا عنها، أعطيت فرق التفاوض لدينا معايير واضحة للغاية بالتنسيق مع وزير الجيش بيني غانتس لتلبي احتياجاتنا من حيث الأمن والسياسة والاقتصاد.
وتابع :"إذا حققنا ذلك مع الحفاظ على هذه المعايير سيكون جيدا، وإن لم يكن ذلك، فإن إسرائيل قوية وستعرف كيف تدافع عن نفسها".
وفي وقت سابق اتهم رئيس المعارضة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بالخضوع لتهديدات حزب الله.
وقال نتنياهو خلال فيديو نشره على تويتر: " مواطني إسرائيل، عندي بيان مقلق جداً لكم، لابيد تراجع كلياً أمام تهديدات نصر الله".
وأضاف أن نصر الله هدّد لابيد بأنّنا إذا قمنا بتشغيل حقل كاريش قبل أن نوقّع اتفاق الغاز مع لبنان سيهاجم إسرائيل.
وتابع: " يائير لابيد أصُيب بالذعر، ولم يشغل كاريش، والآن هو يريد أن يعطي لبنان حقل غاز بقيمة مليارات الدولارات، ويخدم حزب الله في امتلاك آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية التي ستوجّه نحو المدن الإسرائيلية".
وأكمل نتنياهو: "بمساعدتكم خلال الانتخابات المقبلة في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر، حزب الليكود برئاستي سيبدّل حكومة لابيد الضعيفة والخطرة بحكومة يمين مستقرة خلال السنوات الأربعة المقبلة، حكومة تعيد الأمن لإسرائيل".
وفي الشأن ذاته، قال رئيس شعبة الاستخبارات السابق، اللواء احتياط عاموس يدلين، إنّ "إسرائيل قدمت تنازلات لمصلحة لبنان في مفاوضات ترسيم الحدود تجنباً لخطر التصعيد مع حزب الله".
وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت أنّ إسرائيل تابعت تهديدات الأمين العام لحزب الله، وتراجعت عن استخراج الغاز بذرائع تقنية.
يُذكر أنه في 17 أيلول/سبتمبر، أكد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله على أنّه لا يمكن السماح باستخراج النفط والغاز من حقل "كاريش" قبل حصول لبنان على مطالبها، مشدداً على أنّ ذلك يعتبر خطاً أحمر.