طالب الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" بالعمل فورا على تطويق ذيول الأحداث المؤسفة التي وقعت في مدينة نابلس وتقدم بأحر التعازي والمواساة لعائلة المواطن الذي توفي وتمنى الشفاء العاجل لكل المصابين، وقال إن ما جرى مدان بشدة ومرفوض بكل المقاييس.
كما طالب بالافراج العاجل عن الأشخاص الذين جرى اعتقالهم والكف عن أي شكل من أشكال الاعتقال السياسي باعتباره مرفوض شعبيا وفصائليا ومخالف للقانون الأساسي الفلسطيني ووثيقة إعلان الاستقلال، ودعا أجهزة الأمن المختصة كذلك بفتح تحقيق حول ملابسات ما جرى وتحديد كل من أخطأ أو تطاول أو تجاوز أو كان سببا في هذا الجرح الذي أدمى قلوب الجميع، وذلك حتى ينال كل مدان العقاب الرادع الذي يستحق.
ودعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" الجهات المسؤولة في نابلس على المستويين الرسمي والفصائلي وعلى مستوى الفعاليات الأهلية إلى تغليب لغة العقل والشروع فورا في حوار مفتوح وصريح باعتبار ذلك المدخل الأول لتطويق هذه الأحداث التي لا تخدم أحدا إلا العدو وأعوانه من الطابور الخامس وأعداء السلم الأهلي الفلسطيني.
وقال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا": ونحن نشهد يوميا كل جرائم القتل الميداني التي تنفذها قوات الاحتلال وعمليات الاقتحام لقرانا ومخيماتنا ومدننا بما فيها مدينة نابلس (جبل النار)، ونتعرض في الوقت ذاته لارهاب واعتداءات قطعان المستوطنين، فإننا أحوج ما نكون للتسامح والحوار والوحدة الوطنية من أجل تعزيز صمودنا وتمتين جبهتنا الداخلية وزيادة مناعتنا المجتمعية حتى نستطيع صد العدوان ودحر المحتل الاسرائيلي.
وختم "فدا" بيانه بالتأكيد على ما كان شدد عليه في غير بيان سابق بأن حالة الفلتان الأمني التي نشهدها مقلقة وخطرة ويجب وضع حد لها بأسرع وقت ممكن كي لا تذهب الأمور إلى مزيد من الانزلاق.