فيينا وكالات عقدت ممثلة للجنة الطاقة الذرية في اسرائيل لقاءات عدة في ايلول/سبتمبر الماضي مع مسؤول ايراني رفيع للتباحث في الملف النووي في الشرق الاوسط.. وقالت صحيفة هارتس الاسرائيلية " انه في لقاء غير مسبوق اجتمعت مؤخرا مندوبة اسرائيلية ومندوب ايراني وناقشا فرص جعل الشرق الاوسط خاليا من الاسلحة النووية" .وقالت الصحيفة ان اللقاء عقد في القاهرة في اطار مؤتمر للجنة الدولية الخاصة بالموضوع النووي ومنع انتشاره ونزع السلاح اواخر سبتمبر ايلول الماضي حيث تبادل الاثنان الحديث وطرحا الاسئلة وعقبا على اقوال الاخر ". وكان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اقر حسب الصحيفة اشتراك اسرائيل في المؤتمر اذ مثلها فيه سفير اسرائيل لدى مصر شالوم كوهين ووزير الخارجية سابقا شلومو بن عامي ومديرة الشؤون السياسية ومراقبة السلاح في اللجنة الاسرائيلية للطاقة الذرية ميراف صفاري اوديز .ومنذ الثورة الاسلامية الايرانية عام 1979 امتنعت ايران عن اقامة اي اتصال مباشر او غير مباشر مع اسرائيل ولا سيما على الملا اذ يترك ممثلوها القاعة لدى حضور ممثلين اسرائيليين اي منتدى دولي يعقد. وقد شارك في هذا المؤتمر الذي عقد في فندق "فور سيسونس" مندوبون من اسرائيل وايران والجامعة العربية والاردن ومصر وتركيا وتونس ودولة الامارات والعربية السعودية اضافة الى مندوبين اوروبيين وامريكيين بينما تغيب عنه مندوبو سوريا وليبيا . وعلى هامش المؤتمر التقت المندوبة الاسرائيلية بالمندوب السعودي فيصل بن تركي الذي ابدى اهتماما بالسياسة النووية الاسرائيلية وباستعداد اسرائيل لجعل الشرق الاوسط خاليا من الاسلحة النووية . وكان مقررا ان يكون المؤتمر مغلقا الا انه تم تسريب نبا تمعقده عبر مصادر استرالية . وقد تناول المؤتمر ثلاث مسائل رئيسية وهي : * جعل الشرق الاوسط خاليا من الاسلحة النووية ** منع نشر الاسلحة النووية في المنطقة ** مسائل تتعلق بالطاقة النووية للاغراض السلمية وحسب ما ذكر تبادلت المندوبة الاسرائيلية ميراف صفاري اوديز الحديث مع المندوب الايراني في اطار ثلاث جلسات اذ سالها المندوب الايراني : هل تملك اسرائيل اسلحة نووية ام لا ؟ فلم ترد المندوبة الاسرائيلية بل ارتسمت ابتسامة على وجهها .