رام الله / سما / طالب نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عبد الرحيم ملوح المجلس المركزي الذي يعقد اجتماع له في 24/ 10 بمعالجة آلية اتخاذ القرار الفلسطيني حتى لا تتكرر أخطاء القيادة الفلسطينية بتأجيل التصويت على تقرير جولدستون، والمشاركة في اللقاء الثلاثي في نيويورك. وقال ملوح في اعتصام نظمته اليوم الجبهة الشعبية تضامناً مع أمينها العام المعتقل في السجون الإسرائيلية, "أن هناك ثلاث قضايا أساسية يجب أن تكون عنواناً لاجتماع المجلس المركزي القادم، مشدداً في القضية الأولى على ضرورة وقف المفاوضات وعدم الرهان عليها، لافتاً أنها بمرجعيتها الحالية مرفوضة من شعبنا و لن تحقق له شيئاً، ويجب مغادرتها لتأسيس إستراتيجية سياسية موحدة، توحد شعبنا ومقاومته خلفها " . وشدد ملوح في القضية الثانية على أن الحوار الوطني الشامل ضرورة وطنية ملحة هدفها وحدة الساحة الفلسطينية من أجل متابعة مسيرتها النضالية، لافتاً أنه لا يوجد أي معيقات أمام تحقيقها ويجب العودة للشعب ليقول كلمته في السياسة الحالية، وفي مؤسساتنا الوطنية وفي كل ما يخص شأننا الوطني الفلسطيني، وأنه بدون ذلك من الصعب علينا حل هذه الأمور سواء في الغرف المغلقة أو تحت الشمس." ودعا في القضية الثالثة لضرورة معالجة آلية اتخاذ القرار الفلسطيني حتى لا تتكرر تجارب خاطئة أضرت بشعبنا ونضالنا وبنا في كل مكان، مثل قضية تأجيل التصويت على تقرير غولدستون، والمشاركة في اللقاء الثلاثي في نيويورك، مطالباً في الوقت ذاته بعدم الانسياق وراء ذريعة هنا أو هناك لتأجيل تحقيق الوحدة، مؤكداً أن هذا لن يخدم قضيتنا الفلسطينية ومعركتنا مع الاحتلال، المستفيد الأول والأخير مما يجري على الساحة الفلسطينية الآن." واعتبر ملوح أن التناقض الرئيسي هو مع الاحتلال فقط، مشدداً على ضرورة ألا يفقد أحد البوصلة في هذا الوقت بالذات، داعياً جميع الفلسطينيين للتوحد على أساس برنامج سياسي واضح عنوانه العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس، تحت مظلة ومؤسسة وكيان سياسي واحد وهو منظمة التحرير الفلسطينية . ووجه ملوح تحياته للأسير سعدات ولكل الأسرى في السجون الإسرائيلية , معاهداً إياهم بالسير على خطاهم حتى تحقيق العودة والحرية والاستقلال.