تظاهر العشرات من أهالي أم الفحم والمنطقة مساء اليوم، السبت، على مدخل المدينة احتجاجا على تقاعس الشرطة في محاربة الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي وتواطؤها مع عصابات الإجرام.
وجاءت الوقفة بدعوة من اللجنة الشعبية في أم الفحم والحراك الفحماوي الموّحد، ضمن سلسلة من الخطوات الاحتجاجية في أعقاب جريمة قتل الزميل، الصحافي نضال إغبارية، مطلع الأسبوع الجاري.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات منددة بجرائم القتل وأخرى بتقاعس الشرطة في محاربة الظاهرة المستفحلة في المجتمع العربي.
ونظمت في الأيام الأخيرة مظاهرة احتجاجية أمام مركز الشرطة بالإضافة إلى صلاة جمعة احتجاجية أمس في الملعب البلدي.
ومما يذكر أن الزميل الصحافي، نضال إغبارية (44 عاما)، قتل في جريمة إطلاق نار قرب منزله في حي الكينا بأم الفحم، فيما لم توفر له الشرطة الحماية إزاء الشكاوى التي قدمها في أعقاب التهديدات التي تلقاها، كما لم يبلغ حتى الآن عن اعتقال أي مشتبه به بالضلوع في الجريمة.
وفي دبورية، نظمت مساء اليوم مظاهرة احتجاجية إثر مقتل الشاب يوسف حلمي يوسف من جراء تعرضه لإطلاق نار، كما من المقرر أن تنظم مظاهرة احتجاجية أخرى في المزرعة يوم غد، الأحد، إثر مقتل الشاب يزن عوض بجريمة إطلاق نار، الليلة الماضية.
ويشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في أحداث العنف وجرائم القتل، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بدورها في كبح جماح هذه الظاهرة التي باتت تهدد مجتمعا بأكمله.
وارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في البلدات العربية، منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، إلى 73 قتيلا بينهم 9 نساء عربيات.