رام الله / سما / أكدت عضو المجلس التشريعي والمكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار أن الأمين العام للجبهة النائب الأسير أحمد سعدات سيجدد موقفه غداً الخميس أمام المحكمة الإسرائيلية بعدم الاعتراف بشرعية هذه المحاكمات. وقالت جرار أن الرفيق سعدات الذي تنظر محكمة إٍسرائيلية غداً صباحاً في استمرار عزله الانفرادي المفروض عليه منذ ستة أشهر: "لن يعترف بشرعية المحكمة وقراراتها لأنها تصدر عن الاحتلال اللا شرعي وهي أداة من أدواته". وبينت جرار خلال مؤتمر صحافي للتضامن مع الأمين العام المعتقل لدى الاحتلال منذ 14-3-2006 أن الاحتلال يستهدف القيادات بالسجن والعزل في الزنازين الانفرادية لمنع تأثيرهم على المجتمع الفلسطيني والقرار الفلسطيني , لافتة إلى قيام سعدات بإرسال رسائله لشعبنا الفلسطيني والقيادة من خلال محاميه، وهو يدعو في كل مرة للوحدة، ويطالب الجميع بالعلو عن الخلافات. وأشارت جرار لمحطات من حياة سعدات، الذي اعتقل لأول مرة في العام 1969، وأمضى في السجن حوالي 15 عاما، وصدر بحقه أطول حكم في تاريخ المحاكم العسكرية الإسرائيلية (30 سنة) على عضويته في الجبهة الشعبية. من جهتها، استعرضت رئيسة حملة التضامن الرفيقة عبلة سعدات، زوجة القائد الأسير سعدات، فعاليات التضامن المقررة يوم الخميس المقبل في المدن الفلسطينية في الضفة وغزة، عدا رام الله التي ستشهد مهرجانا تضامنيا خطابيا اليوم في ميدان المنارة. وأشارت سعدات لوجود فعاليات في أميركا الشمالية، وإصدار عدد خاص من صحيفة الشروق حول قضية عزل الأسرى، وتوجيه مذكرة تتناول قضية العزل إلى جهات رسمية وشعبية لتوجه للأمم المتحدة. وأضافت ’هناك العديد من الفعاليات سيتم تنظيمها على مستوى وزارة الأسرى، كذلك ستخصص وسائل الإعلام والمحطات اليومية موجة مفتوحة الخميس القادم حول سياسة العزل العنصرية". بدوره، دعا وزير شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية برام الله عيسى قراقع إلى الاستفادة من الجو الإيجابي الدولي الذي خلفه تقرير غولدستون، ومحاكمة دولة إسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق الأسرى. وطالب الوزير بتشكيل لجنة تحقيق دولية بما يجري من انتهاكات بحق الأسرى, مضيفا :" ’هذا الأمر لم يطرق من قبل، ولم تشكل أي لجنة أممية في الانتهاكات التي تمارس من قبل الاحتلال بحق الأسرى، خاصة وأن هناك الكثير من التقارير الدولية لمنظمات حقوق الإنسان بما فيها منظمات إسرائيلية، وثقت فيها جرائم الاحتلال بحق الحركة الأسيرة. وأشاد بموقف الأسير سعدات في محاكمته، التي رفض فيها الاعتراف بشرعية محاكمته من قبل محاكم عسكرية إسرائيلية، لأنها أداة من أدوات الاحتلال. وبين قراقع أن حكومة الاحتلال مارست إرهاب الدولة بحق القائد سعدات ثلاث مرات، عندما اعتقلته وهو في سجون سلطة الاحتلال من أريحا، وعندما حوكم بدون لائحة اتهام، وعدما عزلته في زنازينها منذ أكثر من ستة أشهر. ووصف قراقع سياسية العزل بأنها انتقامية وتستهدف قادة الحركة الأسيرة، وغير مبررة، وتهدف لكسر إرادة القادة والمناضلين في الحركة الأسيرة، وهي جزء من محاولات السيطرة على الشعب الفلسطيني. وأشار إلى تشريع حكومة الاحتلال لسياسة العزل منذ العام 1971، بقانون تحت حجج أمنية، وهو شعار فضفاض لتبرير جرائمه. ولفت قراقع إلى قيام سعدات بالاحتجاج على شروط العزل بالإضراب عن الطعام لمدة أيام، مبينا أن الوضع في زنازين العزل مأساوي، ويتم عزل الأسرى في ظروف سيئة للغاية، ويخرجون للفورة مقيدي الأرجل والأيدي، عدا عن الإهانات المتكررة وسوء الطعام كما ونوعا، والغرامات المالية".