القدس المحتلة / سما / كشفت صحيفة معاربف في عددها الصادر اليوم الاربعاء جزءا يسيرا من تصريحات وتوصيفات أحد أكثر الأساتذة الإسرائيليين تأثيرا على أجهزة الأمن الإسرائيلية، البروفيسور دان شيفطان، الذي يعمل أستاذا في جامعة تل أبيب ومحاضرا كبيرا في الشؤون العربية والفلسطينية، في البرامج الخاصة لكبار العاملين في أجهزة الأمن من ضباط عسكريين وخبراء في الشاباك والموساد، تنضح عنصرية لا تتورع عن استخدام أقذر التعابير لوصف العرب. وبحسب معاريف فإن شيفطان الذي يدرس كبار العاملين في أجهزة الأمن الإسرائيلية، والقيادات السياسية، قال في عدة مناسبات في محاضرات مختلفة إنه " عندما ترسل إسرائيل قمرا اصطناعيا جديدا للفضاء، يخرج العرب بطبق جديد من الحمص". وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التصريح للأستاذ المذكور، جاء في سياق مساق يدرسه تحت عنوان مغهوم الأمن الإسرائيلي في برنامج خاص لجامعة تل أبيب حول الدبلوماسية والأمن". وبحسب الصحيفة فإن طلبة الأستاذ المذكور رصدوا جملة كبيرة من مثل هذه التصريحات العنصرية والقذرة، قالها شيفطان خلال محاضراته. ومن أكثر هذه التصريحات سوءا قوله : إن العرب يشكلون أكبر فشل في تاريخ الإنسانية، فلا شيء أكثر بؤسا تحت الشمس من الفلسطينيين. وفي حديث مع الصحيفة لم ينف شيفطان التصريحات المنسوبة له بل اكتفى بالقول إن بعض ما ورد على لسانه جاء في سياق دعابة وأنه يدرك أن طلابه قادرون على التمييز بين الدعابة وبين المادة الجادة. مع ذلك أصر على موقفه بشأن كون العرب فشل تاريخي وقال للصحيفة: " إن طلابه ينظرون حوله وهم ليسوا بحاجة له كي يدركوا "أنه لا توجد في العالم مجموعة شعوب فشلت فشلا ذريعا في تحقيق أهدافها مثل العرب، العالم العربي هو فشل كبير وكل من يقول غير ذلك هو شخص يخضع لابتزاز : السياسة اللائقة". وقالت الصحيفة إن عضو الكنيست أحمد الطيبي أعرب عن احتجاجه على هذه الأقوال وقال: إن خبراء الشؤون العربية في إسرائيل ينظرون إلى العالم العربي كما ينظر علماء الأحياء إلى الحيوانات التي يبحثونها، من وراء الأقفاص الحديدية، وإنهم مدفوعون بالأساس من كراهيتهم للعرب. ففي الوقت الذي أصبحت فيه العنصرية في كل أنحاء العالم أمرا ممقوتا فإنها تزدهر في إسرائيل، ولو أن بعض ما قاله شيفطان قيل في اليهود لقامت القيامة".